الحوار الهاديء

هل نجح مؤتمر القاهرة الأسلامي المسيحي في ايجاد حل للأرهاب؟

قيصر السناطي

هل نجح مؤتمر القاهرة الأسلامي المسيحي في ايجاد حل للأرهاب؟

اختتم مساء يوم الاربعاء 1 اذار 2017 اعمال مؤتمر الازهر ومجلس حكماء المسلمين بعنوان: “الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل” في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ومعاونه سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، مع 600 شخصية دينية وثقافية وسياسية من مختلف الدول العربية والعالم.(انتهى الأقتباس)
جاءت نتلئج مؤتمر القاهرة دون الطموح ومكررة رغم الأعداد الكبيرة من الحضور من شخصيات دينية مرموقة وهذا الحشد الأعلامي الكبير كما في المؤتمرات السابقة فهي لم تبعد عن العموميات والتمنيات فهي تدين التطرف وتتحدث عن المواطنة والمساوات وكأن العالم نائم وغير مدرك سبب التطرف وما الت اليه الأمور نتيجة تطبيق التنظيمات المتطرفة الأرهابية ما جاءت به الكتب الأسلامية قبل اكثر من1400 ولا زالت تطبق من قبل اغلبية المسلمين ان حقوق المواطن والمساوات هي معروفة في كل المجتمعات التي لا يتدخل الدين فيها وهي الدولة المدنية، اما في المجتمعات الأسلامية لازالت كل التشريعات خاضعة للشريعة الأسلامية ، وهذه الدساتير تؤكد ان الدين الأسلامي هو مصدر التشريع، ثم يتطرق البيان الى ما كان متبعا في المدينة في زمن رسول الأسلام ، ولكن لم يتطرق الى الأيات التي تدعوا الى الجهاد والق*ت*ل والسبي ودفع الجزية لغير المسلمين بل تتحدث عن الأيات التي تقول لكم دينكم ولي ديني بينما لا تذكر الأيات الأخرى ولا التأريخ الأسلامي الذي كان مليء بالغزو والق*ت*ل والتهجير والسبي، وعلماء الدين يعرفون اكثر من غيرهم هذا التأريخ لأن شهاداتهم هي عن الأختصاص بالشريعة الأسلامية، ثم يقول في احدى الفقرات ان الدين منهم براء ،وهنا نسأل كيف تقولون ان الدين منهم براء والأيات التي تدعوا الى ق*ت*ل غير المسلمين لا زالت في الكتب وتدرس في المدارس الفقهية في مختلف الدول الأسلامية ؟،ان المتطرف المسلم ما كان يصبح متطرفا اذا لم يكن مستندا الى دستور ديني وهي الكتب التي تطالبه بالجهاد وفرض الدين بالقوة ،وهل شاهدتم هندوسي او مسيحي او بوذي او يهودي فجر نفسه لكي يذهب الى الجنة وهناك يلتقي بالحوريات،انه من غير المعقول ان تقفزوا فوق الحقائق وتقولون ان الأرهاب ليس من الأسلام ، ان المسلم يكون انسان مسالم مثل بقية الأديان اذا لم يطبق ما موجود في الكتب ،وأن المسلمين الذين يقولون نحن نؤمن بالمساوات لجميع الأديان انهم لا يطبقون ما موجود في كتبهم ،ان جميع المؤتمرات التي عقدت وأخرها هذا المؤتمر لم يتطرق الى سبب المشكلة الحقيقية بل كل الكلام يدور في دائرة مغلقة وان هذه التمنيات لن تغير اي شيء في ايجاد حل حقيقي لمشكلة الأرهاب التي يق*ت*ل من المسلمين وغير المسلمين لأنه يريد تطبيق ما جاء في الكتب وفي الثقافة الأسلامية منذ مجيء الأسلام ولحد هذا اليوم ،ايها السادة ان عالم اليوم اختلف ولا يمكن اقناعه بأشياء غير واقعية فالمعرفة اصبحت في متناول الجميع ولا يمكن خداع الشعوب بهذه المجاملات والكلام المعسول فالواقع اليوم يقول ان المسلم الذي يطبق ما موجود في الكتب هو الذي يق*ت*ل المسيحي في سوريا ومصر والعراق وهوالذي سبى اليزيديات في العراق، وأنا بكل تواضع اقول للتأريخ اذا لم تعدل اوتنقح الكتب الأسلامية سوف يستمر الأرهاب الى ما لانهاية ،ولن يستقر العالم ويستتب السلام طالما هناك فكر ومدارس ورجال دين يدعون الى ق*ت*ل وفرض الدين بالقوة ،ان ما تطبقه د*اع*ش وأخواتها مصدره الدين ، فليس من الغباء ان ينتحر الأنسان بدون سبب ، والسبب معروف لأن الدين الأسلامي يدعوه الى الجهاد وهي القتال في سبيل الله، كما يقول مبدأ الجهاد لأننا لم نشاهد مسيحي او يهودي او حتى عابدي الأبقار حاولوا ان يق*ت*لوا الأخرين المختلفين عنهم في المعتقد.
وهنا سؤال للمناقشة للقراء الكرام هي يمكن ان يتوقف الأرهاب والكتب المعتمدة والمدارس الدينية الاسلامية لا زالت تدعوا الى الجهاد وتكفير الأخرين ؟ارجو ابداء الرأي وأن كل الأراء محترمة حتى وأن اختلفت معي في هذا الرأي.
ان الأنسان في عالم اليوم اصبح ذكيا ويفهم كل الأمور ويعرف الحنطة من الزوان ولا يمكن ان يضحك عليه بكلام معسول ،لذلك كنا نتمنى من المراجع الدينية الأسلامية ان تكون شجاعة وتعترف بهذا الخلل الفكري لأنها هي المسؤولة عما يجري اليوم من جرائم بأسم الدين وتقوم بتعديله لكي تضع حد للجماعات المتطرفة الأسلامية التي عاثت في الأرض فسادا ودمرت كل القيم الأنسانية وق*ت*لت وهجرت الملايين من الأبرياء تحت مرآى ومسمع العالم والحكومات ورجال دين ،فاذا تم القضاء على القاعدة ود*اع*ش وجفش سوف يظهر ماعش ورادش ،وكل هذه التنظيمات تأخذ ايدولوجيتها من الدين ، وهل الحل هو استمرار العالم في الحرب الى ما لا نهاية ؟، اننا نفهم النيات الطيبة والكلام المعتدل ولكن هذا لن يحل المشكلة ،لذلك فأن الأرهاب سوف يستمر اذا لم تعالجوا سبب المشكلة وهي تنقيح وتعديل الكتب الأسلامية بما يتناسب وحرية الأنسان ،وهنا نأتي بمثال تقولون ان الأسلام كرم المرأة ، وفي نفس الوقت الدين يعطي الحق للرجل ان يتزوج بأربعة وبما ملكت ايمانكم ثم يجعلها حبيسة الدار ويحدد لها نوع اللباس التي ترتديه ويحرمها من ابسط حقوقها وتقولون ان الأسلام كرم المرأة وعندما تدخلون في جدال لا تستطيعوا ان تبرروا ذلك منطقيا تقولون ان الله قال كذا وكذا ،لذلك يجب اعادة النظر في هذا الثقافة الدينية التي دمرت الأنسان وسحقت الثروات وأن الخاسر الأكبر هو المجتمع الأسلامي الذي يشهد حروب طاحنة في دوله بين فريق يريد ان يطبق ما جاء في الكتب الأسلامية وفريق اخر يرى العالم بمنظار حضاري تطبق فيه العدالة والمنطق والحق .وهنا نتمنى ان ترتقي الحكومات والمراجع الأسلامية الى مستوى الأحداث الخطيرة التي تعصف بالعالم بسبب الأرهاب والتطرف الأسلامي . والله من وراء القصد.
واللنك التالي منقول عن كلدايا نت وهو البيان الختامي للمؤتمر مع بعض الصور.
http://www.kaldaya.net/2017/News/03/01_A3_ChNews.html

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!