الحوار الهاديء

المرشح الجمهوري دونالد ترامب والتطرف الأسلامي

الكاتب: قيصر السناطي
لقد اثارت تصريحات المرشح الجمهوري حول منع دخول المسلمين  الولايات المتحدة في حال فوزه في الأنتخابات القادمة ،ردود افعال متباينة ، ومن الملاحظ ان تصريحات ترامب حول برنامجه الأنتخابي تتسم بالصراحة الكاملة ودون اي  رتوش وهو لا يبالي بردود الأفعال الداخلية من قبل الحزب الجمهوري ومن الحزب الديمقراطي المنافس ، لكونه ملياردير ولا تهمه كثيرا نتائج الأنتخابات ، ومع كل هذه الأنتقادات فهو يحقق نتائج مرتفعة في استطلاعات الرأي الأمريكي ، بسبب الأرهاب الأسلامي الذي اصبح يهدد جميع الدول في العالم دون استثناء ،والأحداث الأخيرة في فرنسا وفي سان برناردينو في كاليفورنيا كانت الدليل الذي يدعم التوجه المرشح الجمهوري ، وقبل هذا كان  هناك زيادة في حظوظ الحزب اليميني المتطرف في فرنسا  بسبب احداث باريس، ومن هنا ندرك ان العالم بدأ يشك في اخلاص المسلم المهاجر الى اوروبا وأمريكا ،وينظر الى المسلم بنظرة قلق وشك ، بعد ان تبين انه حتى المواليد في اوروبا وأمريكا ، قاموا بعمليات ار*ها*بية ضد بلدانهم في بلاد المهجر التي فتحت ابوابها للمسلمين وعاملتهم معاملة متساوية ودون اي تفرقة بسبب الدين او العرق ،كما حصل مع الأخوين من الشيشان في ماراثون بوسطن ومع الزوجين من اصول باكستانية ،وهنا نلاحظ ان رد الفعل الغربي بدأ يتصاعد بسبب عجز الدول الأسلامية من ايجاد حل او خارطة طريق فكرية تعالج هذا التطرف الغير مبرر ، وحتى المراجع الدينية الأسلامية تقف عاجزة ، وكانت واضحة في كلام شيخ الأزهر الذي رفض تكفير د*اع*ش الذي يمارس الجرائم بحق الأنسانية في حين ، يعتبر الدين الأسلامي الذين لا يؤمنون بالأسلام كفار وعلى المسلمين محاربتهم وسبي نسائهم وفرض الجزية عليهم اذا استطاعوا ذلك وهو ما كان معمول به عند انتشار الأسلام ، وهو ما تطبقه التنظيمات الأرهابية الأن  لكون دستور المسلمين هو القرآن وصحيح ابخاري وصحيح مسلم وهي كتب معتمدة لدى غالبية المسلمين ،ان المسلمين يجب ان يدركوا ان العالم لا يكرههم لكونهم مسلمين بل لكون الدين الأسلامي يدعوا الى الأرهاب وأن احد اركان الدين الأسلامي هو الجهاد  وكما يسمونه الجهاد في سبيل الله ، وكأن الله(حاشى لله) عاجز عن معاقبة البشر وهو الخالق الذي خلق كل البشرية والكون ،والمسلمين يعطون لأنفسهم الحق في محاسبة الأخرين بأسم الدين وكأن لديهم وكالة عن الله.ان الله سبحنه قادر ان يمحي الكون بلمحة بصر وهو الوحيد الذي يحق له ان يحاسب البشر اذا اخطأ ،وازاء هذه المشكلة التي عجز المسلمون ان يجدوا لها حلا لأن الدين هو سبب المشكلة ، وكل من يقول ان الأرهاب لا علاقة له بالأسلام فهو لا يقول الحقيقة ،ويريد ان يجمل الفكر الأسلامي ،انه من المستحيل ان نجد طريقة تفرق بين المسلم المعتدل وبين المسلم المتطرف . ومهما تطورت التكنولوجيا فهي تبقى عاجزة في معرفة فكر الأنسان ولا تستطيع ان تكشف نوايا الأنسان المتطرف الا بعد ان يرتكب ج#ريم*ة الأرهاب ، وكل الذين ق*ت*لوا او القي القبض عليهم من الأرهابيين تم بعد ان نفذوا الج#ريم*ة او اثناء الشروع بها ،لذلك الكرة الأن في ملعب الشعوب الأسلامية وحكوماتها ، وعليهم ايجاد الحل في تعديل هذا الفكر ، وعدم تكرار القول بان الأرهاب لا يمت للأسلام بصلة ،لأنه من الواضح ان الأرهابيين ينتحرون لأنهم يؤمنون بما موجود في الكتب الأسلامية وهو الجهاد في سبيل الله ومن ثم الصعود الى الجنة وهناك تكون الحواري باستقبالهم كما تشرح لهم الكتب ، ومن هنا نقوال ان الكراهية سوف تزداد  ضد المسلمين ويفقدوا ثقة الأخرين طالما ظل الأرهاب مرتبط بالأسلام ،وسوف تتصاعد حظوظ المناهضين للأسلام لأن الأعمال الأرهابية جميعها منفذة من قبل المسلمين ولا يوجد دين اخر يقوم بهذه الأعمال الأرهابية البربرية كما يفعل  المسلمون في كل مكان من العالم دون سبب عقلاني او اخلاقي سوى هو تطبيق لما هو موجود في كتب المسلمين ،فهل تبدأ الحكومات والشعوب المسلمة ، بأتخاذ خطوات على طريق الأصلاح ؟ او تظل تتهرب من الحقيقة حتى تخسر كل شيء؟  ان معالجة هذا الفكر هي مسؤولية المسلمين جميعا ، ولا يمكن القضاء على الأرهاب  دون تعديل هذا الفكر ، فهل المسلمون  قادرين على ذلك ؟ هذا ما سوف  تكشفه  الأيام  في المستقبل القريب ، وأن غدا لناظره لقريب ….. ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!