معجزة رائعة للعذراء مريم في روسيا
إعداد / جورج حنا شكرو
في صحراء سيبيريا ” Siberia ” بروسيا عاش جانوس معتقلاً، وذات ليلة عام 1958م شعر بقوّة تهز ذراعه ويد تشده وبصوت يخاطبه: قم!خرج جانوس على ضوء المصابيح فرأى سيّدة جميلة المنظر، مهيبة، ترتدي معطفاً أزرق اللون، وفجأة انطفأت المصابيح، فلم يشاهد حرّاس المدخل شيئاً!فتحت السيّدة باب المعتقل الخارجيّ، وأخرجته ورافقته حتَّى محطّة القطار، وأعلمته أنّ قطار البضائع سيصل بعد دقيقتين، وطلبت منه أن يجلس في مقصورة الركاب، وقبل أن تودّعه أعطته صُرة ليحتفظ بها قائله: سوف تحتاج إليها أثناء السفر!وصل القطار وركب جانوس، وأتى الكمسري ولم يُطالبه بشيء! وتكرر مع اثنين غيره، وجانوس في دهشة ممّا يحدث!وعندما فتح الصُرة وجد بها خبز وجبن ولحم! وكان في المقصورة ماء!
استغرقت الرحلة أربعة أيام ووصل جانوس إلى منزله ليلاً، فلمّا قرع الجرس فتحت الباب امرأة مجهولة، لم يتذكّر أنّه رآها من قبل، فسألها: هل السيّدة إيلونا بالوغ تقطن هنا؟ فقالت: نعم، ولكنها ستعود بعد نصف ساعة، فقد اعتادت أن تذهب يوميّاً إلى مزار العذراء مريم، وتدعو من أجل عودة زوجها، فلم تفقد الأمل في رجوعه! عادت زوجته إيلونا، محتشمة، متواضعة، متخشّعة، فما إن دخلت البيت حتَّى صاح : إيلونا! جانوس! كنت واثقة في عودتك! كل ذلك والسيّدة تنظر إليهما في ذهول! وفي الصباح قصد جانوس وإيلونا مزار العذراء مريم معاً لتقديم الشكر لمعينة السجناء، فلمّا رأى تمثالها هتف: إنّها هي! أجل إنّي أعرفها، فهي الَّتي جاءت بي من سيبريا!
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
