مقالات سياسية

كيف يتم القضاء على الأرهاب نهائيا ؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
كيف يتم القضاء على الأرهاب نهائيا ؟؟
لقد ظهر التطرف الأسلامي من خلال التنظيمات الأرهابية بشكله العلني عن طريق القاعدة في افغانستان والتي تقلص دورها وأنزوت في كهوف افغانستان بعد الضربات التي وجهت لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ثم ظهرت تنظيمات اخرى مثل د*اع*ش وجبهة النصرة في سوريا والعراق ثم توالت مبايعة تنظيم د*اع*ش من قبل تنظيمات متطرفة في مصر وليبيا وفي ناجيريا ودول اخرى لكون د*اع*ش اشد تطرفا وأجراما وتبنى فكرة الجهاد على اساس تأسيس الخ*لافة الأسلامية على طريق النبوة كما يسمونها . واصبح تنظيم د*اع*ش يتمدد في سوريا والعراق لأن البيئة الحاضنة كبيرة بسبب الجهل والتخلف والتعصب وبسبب مناهظة النظام في سوريا وبسبب الأقتتال الطائفي في العراق ، وبالرغم ان عدد الدواعش لا يتجاوز الخمسين الف مقاتل يقابله ملايين المقاتلين في سوريا والعراق والعالم ولا يمتلك د*اع*ش طائرات ولا اسلحة نوعية بل يعتمد على الأنتحارين في ار*ها*ب القطعات العسكرية والمواطنين اثناء تمدده ومن ثم يستخدم الأرهاب في السيطرة على الناس في المناطق التي يسيطر عليها عن طريق قطع الرؤوس وترغيب الشباب بالمتعة من اغ*تصا*ب النساء من السبايا التي تقع تحت سلطته ، وبهذه الطريقة يديم قوته وليس لديه ما يخسره فهو يسرق ويق*ت*ل ويغتصب بأسم الدين الذي يخوله الذهاب الى الجنة حسب مبدا الجهاد الأسلامي الفاشي . وأزاء هذه المأسات التي يشهدها العالم يوجد طريقان متاوازيان للقضاء على هذا الفكر الأجرامي الفاشي .
1- عقد مؤتمر دولي حول الأرهاب تشارك فيه جميع الدول وتصدر قرارات الزامية بمحاربة هذه التنظيمات الأرهابية وتتعهد الدول بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للدول التي تواجه الأرهاب وفرض حصار اقتصادي ومالي والكتروني على كافة التظيمات الأرهابية، والسماح للدول استخدام كافة الأسلحة في محاربة الأرهاب بما فيها الأسلحة المحرمة وهذا يكون رادعا لأي تنظيم يظهر مستقبلا .لأن اصلاح هذه التنظيات اصبح مستحيلا لأنها تسببت في ق*ت*ل الألاف وفي خسائر مالية هائلة كانت السبب في التراجع الأقتصادي العالمي .
2- الضغط بقوة على المراجع الدينية الأسلامية لأيجاد حل للفقه الأسلامي الذي يدعو صراحة الى ق*ت*ل غير المسلمين وفرض الجزية على اهل الكتاب ومحاربة كل من لا يؤمن بالأسلام ،وهذا الفكر المتطرف التي تتبناه القاعدة ود*اع*ش هو ناتج ثقافي ديني مستند الى تأريخ الأسلام الجهادي ومستند الى ايات وتفاسير في الكتب الأسلامية المعتمدة لدى غالبية المسلمة منها القرآن وصحيح البخاري وصحيح مسلم ، وقد اكد العديد من رجال الدين والمهتمين بهذا الموضوع عبر الفضائيات بأن الدين الأسلامي يدعو الى التطرف والأرهاب وأن ما تقوم به التنظيمات الأرهابية ليس سوى تطبيق لما هو موجود في الفكر الأسلامي .لذلك نقول الحل العسكري وحده لا يحل المشكلة بل يجب تعديل الكتب الأسلامية بما يتناسب مع الحاضر ومع حقوق الأنسان ، عند ذلك سوف نضع حدا لظهور تنظيمات متطرف ار*ها*بية جديدة ، ان العالم مطالب اليوم بوضع حد لأنتهاكات التطرف الأسلامي والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المجتمعات الأسلامية لأنها سبب المشكلة وعليها تحمل تبعات الفقه الديني ، اما الدول العظمى تقع عليها مسؤولية قيادة المجتمع الدولي لوضع نهاية لهذا المسلسل الحزين الذي دمر الحضارة القديمة ويدمر كل القيم الأنسانية ويدمر حاضر ومستقبل الأنسان في كل مكان .والله من وراء القصد . ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!