مقالات سياسية

الدور السلبي لبعض الدول في محاربة الأرهاب

الكاتب: قيصر السناطي
الدور السلبي لبعض الدول في محاربة الأرهاب

اعتقدت بعض الدول الأقليمية بأن الوقوف على الحياد ازاء التطرف وأنتشار الأرهاب يجعلها بعيدة عن الخطر وهي تتفرج على ما يجري من جرائم بشعة وهمجية تنفذها الجماعات المتطرفة والتي تساندها الحواضن المحلية لأسباب ايدولوجية وسياسية ونفعية ،وكانت هذه الدول مرتاحة لما يجري وتغض الطرف عن هذه الجماعات لأن الخطر كان يجري في دول مجاورة كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وفي ليبيا ن فكانت ايران غير مبالية بما يجري في العراق بل كانت تسهل دخول الأرهابيين عن طريق ايران او عن طريق سوريا عندما كان الأمريكان يقاتلون الأرهابيين في العراق، اما تركيا كانت تسهل دخول الأرهابيين الى سوريا لأنها تريد اسقاط نظام الأسد ، وكانت مرتاحة عندما اشتد الصراع بين اكراد سوريا ود*اع*ش وجبهة النصرة ، لأن جميع هذه الكيانات تعتبرهم خصوما لتركيا ، وفي نفس الوقت كانت تركيا تتجنب الدخول في هذا الصراع حفاظا على اقتصادها الضعيف اصلا المعتمد على السياحة والزراعة وعلى التجارة الخارجية ، غير ان الأحداث المتسارعة والصراع بين الدول في المنطقة ادى الى نتائج سلبية غير متوقعة وهي دخول د*اع*ش الى العراق بعد ان اصبح
تنظيم د*اع*ش القوة الكبرى بين التيارات المتطرفة في سوريا . اما السعودية التي كانت تساعد المعارضة السورية والعراقية بالأموال وجدت ان الخطر قد وصل على حدودها عندما دخل د*اع*ش الى العراق.اما مساعدات ايران العسكرية الى الحوثيين في اليمن ادى الى سيطرة الحوثيين على الأوضاع والأوضاع تتجه الى حرب اهلية ، والأن د*اع*ش تهدد مدينة كوباني المحاذية للحدود التركية بينما تركيا لا تحرك ساكن ولا تسمح لأكراد تركيا بمقاتلة د*اع*ش وهي لا تدرك بان تنظيم د*اع*ش سوف يدخل تركيا في وقت لاحق اذا لم يعالج من قبل التحالف الدولي والذي يضم تركيا ايضا . وازاء هذا التردد للدول الأقليمية والدول الكبرى التي تدخلت في الوقت المتأخر فأن الخسائر البشرية والمالية تضاعفت وأصبح علاج التطرف يحتاج الى وقت اطول وتضحيات كبيرة في الأرواح والأموال وهذا ما سوف تتحمله كل الأطراف سواء كانت اقليمية او دولية او محلية لأنها لم تتخذ اجراءات مناسبة في الوقت المناسب والدليل هذه الفوضى وهذا القتال الشرس في المنطقة و الذي تشترك فيه قوات الجوية للتحالف بكل قوة من اجل القضاء على الأرهاب الذي اصبح يهدد العالم اجمع .فهل تستفاد هذه الدول من اخطاء الماضي ؟ وتتعاون لحل هذه المعضلة التي تواجه المجتمع الدولي .ان خطر الأرهاب اصبح يطرق كل الأبواب والقضاء على هذا الوباء هو مسؤولية الجميع .لذلك على تركيا ان تتدخل بريا لمساعدة اكراد سوريا وعلى ايران ان تكون اكثر ايجابية وتقدم المساعدة للعراق ، اما السعودية عليها تقديم المساعدات المالية للتحالف لأنها الأفضل
ماليا بين دول التحالف اما التحالف الغربي الذي يساعد دول المنطقة بالسلاح والمعلومات عليه زيادة الضغوط على دول المنطقة من اجل الأشتراك في محاربة الأرهاب بالمال والرجال والسلاح لكي تكون نتائج هذا الصراع سريعة وبأقل الخسائر والله من وراء القصد…..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!