مقالات سياسية

معركة الفلوجة ستكون حاسمة في اندحار الفكر الأرهابي

الكاتب: قيصر السناطي
بعد اكثر من سنتين من سيطرة د*اع*ش على الفلوجة بدأت كل القيادات في الفلوجة بالهروب وفقدت السيطرة في منع الأنهيار في قواتها ولا تستطيع مواجهة القوات العراقية ، وفقدت تلك الهالة التي كونها الأعلام عن المجرمين الدواعش ، الذين ارتكبوا جرائم يدنى لها الجبين والغرض كان هو زرع الخوف في قلوب السكان الذين كانوا حواضن لهم في الفلوجة وغيرها من خلال قطع الرؤوس الأبرياء امام انظار الناس لكي تدخل الرعب الى قلوب المعارضين لهذا النهج الظلامي التي اتى بهذا الفكر البربري المجرم والتي سوقته على اساس تأسيس الخ*لافة على منهج النبوة وهذا  المنهج خدع  الكثير من الجهلة والمتخلفين الذين بايعوا هذا المنهج الخبيث الذي يعود الى منهج قديم استخدم في نشر الدين الأسلامي ، غير ان هؤلاء الأغبياء فاتهم فرق الزمن قبل 1400 حيث كانت الجيوش تقاتل بالسيف والرمح وبالقوس والنشاب ، وكان عدد المقاتلين حاسما في المعارك  عندما استخدم الجهاد في نشر الأسلام ،بينما الأن الدول العظمى تمتلك من اسلحة الدمار الشامل ما يكفي للقضاء على سكان العالم ،
 غير ان الأختلاف هنا في ثقافة المتطرفين والشعوب المتحضرة ،فالفكر الجهادي الذي تتبناه التنظيمات المتطرف تريد ابادة البشرية في العالم  التي لا تؤيد منهجها الأجرامي لتتحكم هي بفكرها المتخلف ، بينما العالم المتحضر كل يوم يحاول تشريع قوانين اكثر انسانية لحماية الأنسان مهما كان معتقده ولونه وجنسه ،وشتان بين  الأثنين ، وبعد ان جربت تلك التنظيمات حظها العاثر في السيطرة على العالم عن طريق التطرف الديني ، اصبحت الأن هدف لكل القوى العالمية والأقليمية والتي تريد القضاء عليها وعلى فكرها الأجرامي ، فالدول الكبرى توافقت على ضربها والدول الأقليمية احست بخطورة تلك التظيمات وبدأت بالتخلي عنها ، اما السكان الذين عاشوا تحت حكم تلك التنظيمات ، ذاقت الويل والهوان وهي مستعدة لكي تتبع اي دين او حتى تبقى ملحدة ولا تريد البقاء والعيش تحت تلك التنظيمات الغبية،
 وبعد ان كشف النقاب على زيفها ودجلها اصبحت تلك التظيمات في مواجهة العالم ، لذلك فأن معركة الفلوجة ستكون المعركة المهمة في وضع نهاية لتلك التنظيامت الأجرامية والأيام القادمة سوف نشهد اندحارا سريعا لتلك التنظيمات الأرهابية ، وتبقى مشكلة وحيدة وهي تغير مناهج المدارس والكتب الأسلامية التي تدعوا الى الجهاد لكي لا تنتقل هذه الأفكار من جيل الى اخر ، وعندها يمكن لهذا الجيل والأجيال القادمة العيش في امن وسلام ، كما يريد الله من البشر ان يعيشوا كالأخوة لأن الجميع هم اولاد الله، اما الذين يعطون لأنفسهم  الحق في محاسبة الأخرين بحجة ان الله قال كذا وكذا وأعطاهم وكالة لهم انهم  ليسوا سوى شياطين ودجالين  وق*ت*لة وكل ما يقولوه في كلامهم وفعلهم  هو من الشيطان، والله من وراء القصد..  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!