الحوار الهاديء

الكهنة والرهبان المتمردون عن الكنيسة الكلدانية الى اين ؟؟؟

الكاتب: قيصر السناطي
من المعروف ان الكنيسة الكاثولوكية هي اكبر كنيسة في العالم وهي كنيسة المسيح التي أسسها عندما قال لبطرس انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي ، وهي مستمرة منذ اكثر 2000 سنة وهي سوف تستمر وجيوش الشر لن تقوى عليها كما قال يسوع له كل المجد ، والكنيسة الكلدانية مرتبطة بالكنيسة الكاثولوكية وخلال التأريخ نشأت كنائس جديدة لأسباب خاصة بالمنشقين عن كنيسة الأم وتبعهم ناس كثر ولكن كنيسة الأم الكاثولوكية في روما ظلت قوية ولا تزال وسوف تظل لأنها هي كنيسة يسوع المسيح (ع) التي اسسها ،وفي التأريخ الحديث نرى ان بعض الكهنة تمردوا على الكنيسة وأسسوا لهم كنائس صغيرة لأسباب قد تكون مادية او بسبب اجتهادات شخصية او بسبب عدم قناعتهم ببعض الأجراءات الأدارية التي تتخذها الكنيسة في ادارة شؤون الكنيسة ، وأن بعض الكهنة خرجوا من الكنيسة ولم يستطيعوا اكمال تطوعهم في والعمل في كرمة المسيح ، فالكثير منهم ترك الكهنوت وتزوج وأصبح شخص علماني وهذا امر طبيعي اذا كان المتطوع لا يستطيع اكمال خدمة كنيسة المسيح وهذا شيء لا غبار عليه ، اما الذين تمردوا وذهبوا واصبحوا ضمن كنائس الأنجيلية او اسسوا كنائس خاصة بهم ، فهم ارتكبوا خطيئة كبيرة بحق انفسهم وبحق الأخرين الذين ضللوهم وتبعوهم وأبتعدوا عن الكنيسة الأم .
وهنا ملاحظة مهمة يجب نذكرها وهي ان الكاهن المتمرد لا يمكن ان يتمرد الا اذا تلقى تشجيعا من بعض المؤمنين الذي ن ينخدعون بقشور الكلام ويتأثرون بالعلاقات والمصالح الشخصية مع الكاهن المتمرد ، فهم لا يفرقون بين الحق وبين العلاقات الشخصية في هذا التصرف ، لأن الكاهن المتمرد يستغل علاقاته الشخصية والمصالح من اجل جذب الناس الى جانبه ، وهذا الذي يحصل الأن في الكنيسة الكلدانية .فعندما تتخذ الكنيسة اجراءات ادارية وتنظيمية بحق بعض الكهنة الذين تركوا كنائسهم دون موافقات ،راح البعض يعطي لهم الحق لهؤلاء الكهنة المخالفين ولأسباب واهية وهي ان الوضع الأمني في العراق هو سبب هروبهم وقد تناسوا هؤلاء ان من شروط التطوع من الخدمة في كرمة الرب هي بذل الذات والطاعة التي هي اساس الكهنوت ، وقد تحدث سيادة المطران مار باوي في كرازة هذا الأحد 11-13 -2016 وكان موضوع الكرازة عن الطاعة داخل الكنيسة بين رجال الدين ثم تحدث عن قصة جميلة عندما كان الرومان يضطهدون المسيحيين في روما ،هرب شمعون (بطرس ) خارج روما وهو في الطريق شاهد شمعون يسوع فقال شمعون ماذا تفعل هنا يا يسوع ؟ فقال يسوع يجب ان اعود الى روما لأموت من جديد ، وفي هذا القصة يريد يسوع ان يقول لشمعون يجب ان تكون اكثر شجاعة ولا تخاف لأن رب الأرباب اطاع الأب ولم يخاف ولم يهرب من الموت( انتهى القتباس ) وهنا نسأل اليس الألاف من المسيحيين والكهنة والمطارنة والبطاركة لا زالوا في العراق ؟؟، ونحن نشاهد عبر الفضائيات كل يوم زيارات لرجال الدين من مختلف الكنائس وهم يزورون قراهم وكنائسهم رغم خطر الألغام والحرب التي لا زالت دائرة في سهل نينوى ، ان الكاهن يجب ان يطيع اجراءات الكنيسة في الأنتقال الى اي مدينة او دولة وحسب الحاجة ، اما اذا تركنا كل كاهن يختار المكان الذي يريده ، عندها سوف تكون فوضى ولن تكون هناك ادارة قادرة على ادارة شؤون الكنيسة وخاصة في هذه المرحلة التي يجب ان نتمتع بالشجاعة لكي نحمي وجودنا المسيحي وأساسه هو الكنيسة وان رجال الدين يجب ان يكونوا في المقدمة .اما الذين يشاركون الكاهن في تمرده فهم يشاركونه في هذه الخطيئة او يكونوا غير مدركين مدى خطورة تصرفهم هذا وأنهم بالتأكيد مخدوعين ، اذا لا يمكن ان تكون قرارات السينودس ظالمة لأنها هي سلطة الكنيسة وتناقش كل الأمور بشفافية بالغة ويجب ان نثق بقراراتها ، وأذا اختلفنا معها فيجب ان نناقشها بروح التواضع والمحبة ونطيعها لأنها ملزمة ، اما الذي يصر على التمرد فأنه يدرك جيدا ان الكنيسة تأسف على تصرفه هذا، ولكن لا يؤثر على الكنيسة بشيء ولا يغير من الحال شيء بل يصبح منبوذا من الكنيسة ومن بقية المؤمنين ،وسوف يخسر كل رصيده الكنسي والأجتماعي وبعد فترة لا احد يتذكره وربما يخسر الأخرة ايضا ،فهل يستفيدوا من تجارب الأخرين ويعودوا عن الخطأ كما عاد الأبن الضال وأعتذر لأبيه … ؟؟؟
والتالي هي رسالة المدبر الرسولي سيادة المطران مار شليمون وردوني الى ابناء الكنيسة في ابرشية مار بطرس في سان دييكو والتي تصب في هذا المعنى.

رسالة من المطران شليمون وردوني. أيها الأعزاء مؤمنو أبرشية مار بطرس الرسول في سان دييكو.
اننا نشكركم على محبتكم وتكميل ممارساتكم الدينية على ما يرام ليبارككم الرب. نوصيكم بالمحبة والوحدة والأمانة للكنيسة الكلدانية وتعاليمها وبعدم الأنجراف وراء الممارسات التي تبعدنا عن هذه الأمانة مما يؤدي بالبعض الى الأبتعاد عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وطاعة رؤوسائها وارشاداتها وعن الشركة معها.
لكننا نأسف كثيرا على تصرفات البعض التي تظهر الطعن بهذه الأمانة وهذا لأنهم انجرفوا وراء من لا يطيع تعاليم الكنيسة وذلك بحضورهم القداس الكلداني المحتفل به من قبل كاهن ليس في وحدة كنسية مع مطرانه الكاثوليكي الكلداني وسيكون في عين الكنيسة كعمل انفصالي غير قانوني ومن يقوم بذلك فهو خارج عنها.
أما انتم فلا تستسلموا للتحزّب والأنقسام والعواطف التي تبعدكم عن الكنيسة الأم المطلوب منا ان نتّحد بها ونلتزم بتعاليمها. اننا نطلب لكم كل التقدم في عيش الأيمان ونضعكم تحت حماية أمنا مريم. ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!