مقالات سياسية

سقوط دولة الخرافة والأساليب الشيطانية

قيصرالسناطي .

 

سقوط دولة الخرافة والأساليب الشيطانية

كان معروفا منذ البداية للعقلاء بأن لا مستقبل للأرهابيين على المدى البعيد بل كان من الطبيعي ان يتحد العالم ضد هذا الفكر الهمجي البربري الذي يريد زرع فكر يتنافى مع الحضارة الأنسانية ومع اخلاق كل الأمم ويتعارض مع القيم السماوية التي عرفها الأنسان عبر تأريخه الطويل من خلال الرسل والأنبياء ، اذن كان معروف الى ماذا ستؤول الأمور من نشر هذا الفكر والذي خدع فقط الأغبياء والسذج والعنصرين الذين يؤمنون بالزعبلات والخرافات الغيبية ، كالجنة الموعودة والحوريات ،ومع ان العدد الذي ساند الفكر الأرهابي الذي جاءت به القاعدة ود*اع*ش والنصرة وغيرها كان كبيرا وساندتهم دول ومنظمات وبعض الأغنياء لغايات سياسية او عنصرية حيث ساندت ومولت وسهلت ووفرت حواضن لكي تنمو تلك الخلايا وتكبر بعيدة عن عين السلطة ،
وبذلك اكتملت وأجتمعت عوامل الشر لتبدأ فصلا شريرا في مواجهة الحضارة الأنسانية ،وكانت تلك الشرور انتشرت في افغانستان وفي بعض الدول الأسلامية التي لا زالت تنشر تلك الأفكار المتطرفة في مدارسها الدينية مثل السعودية وقطر ومصر والعراق وسورية واليمن وغيرها بالأضافة الى المنابر المسمومة التي تحرض على العنصرية والكراهية بعلم الدولة اوبدونها ،وقد استخدم الأرهاب كل الأساليب المجرمة والخبيثة من اجل فرض السيطرة على سكان المناطق التي احتلها وفرض كل اساليب الأجرام بحق الناس الأبرياء منها الق*ت*ل والجلد والأغتصاب وزواج النكاح والسبي والأستيلاء على الممتلكات وفرض التقاليد البالية على السكان ،فكانت هذه الأفكار الهدامة التي جاءت بها تلك المنظمات الأرهابية السبب في توحد العالم في محاربة هذا الوباء الخطيرالذي هو اخطر بكثير من السلاح النووي فأصبح العالم تحت تهديد الأنتحاريين الذي كانوا ولا يزالون قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر في اي مكان وزمان ،
لذلك نقول لكل القوى والدول التي تحارب هذه الفكر البربري الهجمي ، يجب ان لا ترحموا هؤلاء المجرمين سواء كانوا مقاتلين او محرضين بل يجب ان تطبقوا اقسى العقوبات بحق هؤلاء المجرمين الذين تطلخت اياديهم بدماء الأبرياء ،لأن اساليبهم شيطانية خبيثة وهدفهم هو ق*ت*ل المزيد من الأبرياء ، والمشاهد والقصص القادمة من معارك الموصل تظهر بوضوح مدى الأجرام التي تمارسه تلك المجاميع ضد المدنيين والعسكريين حيث بعد ان افلسوا واجبروا على الأستسلام اصبحوا يجندون النساء الأنتحاريات والقسم الأخر يحمل الأطفال الرضع لكي يخدع القوات الأمنية ويفجر نفسه على تلك القوات ،ان المواجهة العسكرية اصبحت في فصلها الأخير في العراق وسوريا وبقية دول العالم ولكن يجب معالجة هذا الفكر المتطرف من جذوره لأن الخلايا النائمة التي تشبعت بهذا الفكر سوف تشكل تهديدا مستمرا للأمن والسلام في العالم ، ولن يعم السلام الا اذا عالجنا اسباب المشكلة من جذورها وهوالخلل الفكري المتطرف المتأتي من الكتب الدينية المعتمدة لدى اغلبية المسلمين هذا الفكر الذي ضرب القيم الأنسانية والسماوية في الصميم.
والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!