الحوار الهاديء

إنتحروا أو على الأقل … إستقيلوا !

الكاتب: ماجد عزيزة
ماجد عزيزة: إنتحروا أو على الأقل … إستقيلوا !

 
هذا المقال موجه شخصيا لجميع ( الخوّان والخوات) من أعضاء الحكومة العراقية والمسؤولين الكبار فيها ، وأعضاء البرلمان العراقي الحاليين .. وهو دعم لمطلب صاحب السيادة مار نيقوديموس متي شرف مطران الموصل للسريان الآرثوذكس في طلبه من هؤلاء أعلاه بالاستقالة من مناصبهم ..
 
ولكن لا أعرف ، ان كانوا يعرفون ما حصل لأبنائهم وبناتهم من العراقيين والعراقيات من المسيحيين والأيزيدية في الموصل ، وكيف استباح عناصر (د*اع*ش) أعراضهم وشرفهم .. هل يعرف السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والوزراء وأعضاء مجلس النواب بأن بناتنا العراقيات قد مزق عرضهن ، وفقدن عذريتهن بالقوة والاكراه ، هل يعرف السادة الأكارم كم فتاة قد حملت سفاحا من وحش قذر دخل الموصل وبلدات سهل نينوى وسنجار ، وهي الآن تعيش العار الذي لحق بها ، وتتمنى الموت اليوم قبل الغد ؟
 
على حد علمي بأن السادة الأكارم المسؤولين ، ما زالوا يؤمنون بالقيم والعادات التي تقول بأن البنت اذا ما فقدت عذريتها خارج الشرع ( أي شرع) فانها واجبة الق*ت*ل ويجب أن تموت ! وعلى حد علمي بأن جميع السادة الأكارم ( الأشراف) لم يتسلموا مناصبهم إلا بعد أن وضعوا أيديهم على كتبهم المقدسة التي يؤمنون بها وحلفوا أمام كاميرات التلفزيون بأنهم سيحافظون على حدود العراق ، وعلى شرف مواطنيه .. فهل فعلوا ؟
 
والله لو كان واحد منهم يمتلك شرفا ، لما رضي أن يبقى ساعة واحدة في منصبه بعد الذي حدث ! ولو كان لديه نقطة غيرة لرمى نفسه في دجلة ا*نت*حا*را ولكي يغسل مار دجلة ذنبه ، أو لـ( طمّ) نفسه في حفرة وهو حي خجلا من استباحة شرف العراقيات ..
 
لقد قال لكم المطران متي شرف (عيب) .. عيب عليكم .. اتعرفون بانه كان يقصد أن يشتمكم لكن ملابسه الكهنوتية اوقفت الكلام في فمه .. فكلمة ( عيب عليكم ) تعني في أعرافنا ..( يا سفلة يا عديمي الأخلاق يا منحطين ، يا بلا قيّم ، يا جبناء …..) ! ولا فُضّ فوك .. سيدنا متي شرف !
 
إن الموقف الشجاع الذي وقفه المطران متي شرف ، وطرحه لما قاله بكل جرأة ، ليشفي القليل من الغليل ، وهو موقف يؤكد موقف غبطة أبينا البطريرك قبله بأيام حين خاطب ( الرئاسات الثلاث) الجمهورية والوزراء ومجلس النواب ، في مؤتمر الأديان ببغداد ، وأعلن أسفه من موقفهم بمغادرة قاعة المؤتمر قبل أن يلقي كلمته ..ان هذين الموقفين ليعبران عن شجاعة ورجولة رجال الدين الأصلاء ، والذين لم يبقَ لدينا إلا هم في ساحة الوطن الأم بعد خذلان وميوعة رجال السياسة ، وصد عيونهم عما حدث ويحدث لأبناء جلدتهم من ق*ت*ل وتهجير واغ*تصا*ب .
 
طوبى للرجال الأمناء على شعبهم وأهلهم وأبنائهم ، وطوبى لكل من يقف موقف الشرفاء في يوم ضاعت فيه القيم ، وانحطت الأخلاق ، وتبا لكل من يصد عينيه عن اهله يوم الضيق .. وللسادة الأكارم اعضاء الحكومة العراقية ومسؤوليها الكبار جدا ، واعضاء البرلمان نقول .. انتحروا ، نعم انتحروا أو على الأقل استقيلوا .. لأنكم لا تستحقون حتى أن تعيشوا فوق تلك الأرض الطاهرة لاحقا !..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!