لمناسبة تذكار مار افرام معلم الكنيسة الجامعة، القرن الرابع
من صفحة المطران حبيب هرمز
سبق وان نشرنا الجزء الاول من وصية القديس مار افرام. واليوم ننشر الجزء الثاني.
في وصيته يشكر كل الذين تعبوا لأجله ويكشف تواضعه من خلال كلماته ويطلب بركات الله على مدينته الرها. وصيته فرصة لنا للتأمل وما احوجنا اليوم الى قديسين مثله. عندما يذكر المقابيين يقصد سفر المقابيين في العهد القديم. ويذكر شخصيات من سفر التكوين ايضا. ويذكر رجال عاصروه وحوالي عشرة هرطقات في عصره كانت تعمل ضد الكنيسة. نلاحظ انه يشبه الكنيسة بالنعجة او الحمامة بينما اعداءها بالذئاب او الصقور.
+ حبيب هرمز
نص الجزء الثاني:
“إني اشكر فضلكم يا اخوتي على انكم نذرتم هذه الاكرامات. واني لا استحق ذلك وقد قضيت عمري بالخطايا.
بركة الله تحل على المدينة التي انتم ساكنوها يا مدينة الرها أم الحكماء. عليك تلك البركة التي اتتك من المسيح بيد تلميذه. ولتلازمك الى يوم ظهوره.
لا يحمل احد شمعة قدامي واي نفع في النار لمن ناره فيه.
لا تضعوا في جنازتي اطايب، فإن ذلك لا ينفعني. بل عطروا الروائح الزكية في المقدس. وأما انا فشيعوني بالصلاة. لله العطور، ولي المزامير.
لا تدفنوني في قبوركم، فإني قد عاهدت الهي ان ادفن في مقبرة الغرباء فاني أنا غريب مثلهم.
تعالوا يا اخوتي مددوني فإن الساعة قد دنت. زودوني بالصلوات والمزامير والقرابين. واذا انقضت الثلاثون يوما، فاذكروني يا اخوتي، لأن الأموات ينتفعون من القرابين التي تصنعها الأحياء.
فإنه ان كان جيوش المقابيين الذين سقطوا في الحرب قد غفرت زلاتهم بالقرابين، فكم بالأحرى كهنة المسيح أن يكفروا عن ذنوب الموتى بقرابينهم وصلواتهم.
تعالوا يا تلاميذي وخذوا مني البركة بسلطان الراعي المبارك. فإن كنت أنا لست مثل نوح وملكيصاداق، فكونوا انتم مباركين مثل سام ويافث ومثل ابراهيم.
يا رئيس الرهبان ليعظم المسيح ذكرك
يا ابراهيم ليباركك الله اله ابراهيم
يا شمعون ليسمعك الله كلما دعوته في الصلاة
يا ماري الأجالي: انك تبعتني بالضيق فليجزل لك الرب أجرك
يا زبنوب الجزري لتكن كلمتك كالنار وتأكل قش الأديان الكاذبة
يا فولونا : الويل للأم التي ولدتك ، اتبعت جميع الأديان ونجسست كل المسائل ، انك اتكلت على قصبة مرضوضة وتركت عصا الصليب .
يا ارواط، ليمح ذكرك من بين الأحياء لأنك تركت خمر المسيح وشربت عطر الخطيئة.
يا أيها الأريوسيون والمانويون والقاثريون والحاويون والمرقيانيون والأوناميون والبرديصانيون والقوقيون وسائر الأصناف المذاهب السمجة ، ليكن مباركا ذلك الذي اختار الكنيسة المقدسة وجعلها نعجة لم يقدر الذئاب ان ينهشوها وحمامة لم يقدر الصقر ان يدنو منها.
اثبتوا يا تلاميذي على تعليمي ولا تنتقلوا من معتقدي، من يشك في البيعة يبرحن جسمه مثل هيحزي ومن يترك معتقدي يمسكه حبل يهوذا.
اودعتك يا ارض في سلام ويا بني الأرض في فرح.
ليملك الصلح في البيعة وليبطل اذى الأشرار، وليكن أهل الشرور أبرارا والخطاة تائبين.”
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
