مقالات دينية

النصرانية والمسيحية في رسائل بولس الرسول ج 2 والاخير

الكاتب: فريد عبد الاحد منصور
         النصرانيه والمسيحيه في رسائل القديس بولس الرسول ج2 والاخير4- لكن تزداد حيرة المفسرين في نبش هوية الاخصام في الرسائل الراعويه الثلاث الى ثيموتاوس وتيطس, نستبينهم من اوصافهم انهم اهل الختان(تي110) يدعون انهم معلموا الشريعه(1تيم17)انما هم معلمواخرافات يهوديه ووصايا الناس وي*نح*رفون عن الحقيقه(تي114) يخوضون في مباحثات خرقاء وانساب في خصومات ومماحكات على الشريعه(تي39) فمنهم ناس يظهرون التقوى المسيحيه ولكنهم ينكرون قوتها,فأعرض عن اولئك الناس ومنهم من يتسللون الى البيوت ويفتنون نساء مثقلات بالخطيئه منقادات لشهوات شتى يتعلمن دائما ولايستطعن معرفة الحق ابدا وكما ان ينيس ويميريس قاوما موسى فكذلك يقاومون الحق..حمقهم سينكشف لجميع الناس كما انكشف حمق ذينك الرجلين(2تيم36-9). انهم يأتون بتعليم اخر غير تعليم بولس(1تيم13) مستمد من كونهم معلمي الناموس وهم لايفقهون مايقولون ولامايقررون علم هذا وعظ به فأن علم احد تعليما اخر ولم يتمسك بالاقوال الصحيحه, اقوال ربنا يسوع المسيح وبالتعليم بحسب التقوى فهو رجل اعمته الكبرياء وجاهل به مرض المجادلات والمماحكات (1تيم63-4) هنا يتضح الخلاف بين النعليم الصحيح بحسب التقوى والتعليم المنحرف. في تفسير اقوال ربنا يسوع المسيح انه الخلاف الاكبربين النصرانيه والمسيحيه في تفسير الانجيل .النصرانيه تفسر الانجيل على ضوءالتوراة والسنه اماالمسيحيه تفسر الانجيل بحسب مجد الله السعيد المعطى لنا والذي اتمنت انا عليه(1تيم111)ويسوع في كنيسة الله الحي عمود الحقيقه وركنها(1تيم315) اما النصرانيه تعتبر الملائكه وسطاء بين الله والناس ولكن المسيحيه تعلم ان الله واحد والوسيط بين الناسواحد هو يسوع المسيح من حيث هو بشر بذل نفسه فداء عن الجميع تلك هي الشهاده المؤداة في وقتها والتي أقمت أنا لها داعيا ورسولا الحق اقول ولاأكذب ومعلما الاممين في الايمان والحقيقه (1تيم25-7) النصرانيه تقيم التوراة والانجيل معا الختان والعماذ معا السبت والاحد معا, اما المسيحيه لاتقيم الا الانجيل والعماذ والاحد, وبولس اقام تيموثاوس اسقفا على أفسس وتيطس اسقفا على كريت لمكافحة المعلمين النصارى اهل الختان ومعلمي الشريعه على غير حقيقتها لان غاية الشريعه هي المسيح. واخيرا يسمي بولس هذه النصرانيه التي تختمر اليوم بتطعيم القمرانيه لها فأنهم يمنعون عن الزواج وعن الاطعمه التي خلقها الله لكي يتناولها المؤمنون والعارفون بالحق(1تيم43) والتي ستتصف بعد الحرب السبعينيه عند تنصرمن بقي على قيد الحياة من رهبان قمران بالأبيونيه المتطرفه في التهريد والغنوص والزهديه(ياتيموثاوس احفظ الوديعه وديعة الايمان اعرض السنن الدنيويه الفارغه وعن نقائص الغنوص الكاذبه التي انتحلها قوم فزاغوا عن الايمان). هذه هي النصرانيه التي تكافحها الرسائل الراعويه وبولس يصفها تجاه المسيحيه انها البدعه والرده عن الايمان الصحيح(1تيم41)وهذا ماستفصله بعبقريه فذه الرساله الى العبرانين(النصارى) التي سيكتبها لهم بوحي من بولس تليمذه أبولس الاستاذ في علم الكتاب من مدرسة فيلون(تي36)(أع1824)فالصراع الكبير القائم في رسائل بولس كلها في عهودها الثلاثه هو الصراع بين النصرانيه والمسيحيه في ثلاث اساليب منذ مؤتر الرسل حتى الحرب السبعينيه وبعدها سيكون هناك كنيستان الكنيسه المسيحيه الخالده والكنيسه النصرانيه التي تقوقعت على نفسها في عهد الفتره حتى الاسلام الذي ساهم في تنشئته وذابت فيه, والقول الفصل: ان العهد الجديد كله الذي كتب بعد الرسائل قد دون تحت راية الصراع بين النصرانيه والمسيحيه فمنذ بولس نرى موقف وصراعا .المواقف هي موقف الانجيل من الشريعه والختان وموقف الانجيل من الحكمه الهلنستيه وموقف الانجيل من الغنوص.اما الصراع الحقيقي القائم كامناأوظاهرافهو بين النصرانيه والمسيحيه بزعامة بولس , وهذاالصراع يمتد الى مابعد العهد الرسولي بأسم المسيحيه والظاهريه التي هي محور العقيده النصرانيه في المسيح وفي تجسده وفي موته وهذا الصراع دام حتى الاسلام وتبلورفي كلمة (نسبت لهم) وسنرى في تراث يوحنا الرسول ان الصراع بين النصرانيه والمسيحيه قد بلغ ذروته(كل روح يشهد بان يسوع اتى في الجسد فهو من الله وهو الله)(1يو42)هذه هي العقيده المسيحيه ردا على التشبيه النصراني فالعهد الجديد كله منذ بولس شهد للمسيحيه ضد التفسير النصراني للانجيل والمسيح ذاك التفسير الذي ينكر ألهية المسيح ويقول بالتشبيه في تجسده وموته. فالصراع الحقيقي كله قائم عند بولس وسائر اسفاره العهد الجديد بين المسيحيه والنصرانيه وعلى عقيدة بولس (المسيحيه) قامت ألمسيحيه التاريخيه كلها..

 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!