الحوار الهاديء

حوار سيادة المطران شليمون وردوني على قناة الشرقية

قيصر السناطي 

رغم انني لم اشاهد كل ما دار خلال الحوار في برنامج بالحرف الواحد ولكنني سمعت بعض كلام سيادة المطران شليمون وردوني الذي كان يتحدث عن بيان غبطة البطريرك مار لويس ساكو حول خطاب الكراهية الذي يروج له من خلال المناير الدينية الأسلامية والذي يعتبر المسيحيين من كفار ،والكل يعلم مدى الحساسية الذي تمثله الجدالات الدينية والتي تنتقد الأسلام الذي يكفر الأخرين ،لأن اغلب المسلمين يعتبرون كل ما جاء في كتبهم هو كلام منزل ولا يجوز تغيره ، في حين كل الأدلة والشواهد تؤكد وجود خطأ فادح في الفكر والفقه الأسلامي ، فليس من المعقول ان يعطي الله الوكالة للدين الأسلامي لفرضه على الأخرين ورغم ان الأديان الأخرى سواء كانت مسيحية او يهودية او غيرها لم تعترف بالأسلام كدين سماوي ، بسبب ما جاء في الدين الأسلامي الذي هو منقول عن اليهود ولكن بلغة عربية ،

لأن الأسلام لم يأتي بجديد ، فالعين بالعين والسن بالسن والطلاق وتعدد الزوجات كانت موجودة عند اليهود وكانت مطبقة عند اليهود اضافة الى الوضوء والصلاة ، وأن ما اضيف الى هذا الدين هو مبدأ الجهاد الذي استخدم السيف في فرض الدين بالقوة ،لذلك لا يمكن للمسلم ان يفتخر بما جاء به الأسلام ،ومع ذلك كل الشعوب المسيحية واليهودية والبوذية لا

يهمها كيف يصلي المسلم وبماذا يؤمن لأن هذه العلاقة هي بين الأنسان وبين الله، والله وحده هو الديان الذي يحاسب البشر ، اما ان يأتي المسلم ويقول على الشعوب ان تفعل كذا ولا تفعل كذا فهذا تدخل في حرية الأنسان الذي منحها الله للأنسان ، ومن هنا كل ما يقوله المسلمون حول تكفير الأخرين ليس سوى تعصب وتعسف وغير عادل ولا اخلاقي يتنافى مع المنطق والعدل ،

والدليل ان كل العالم يرفض ما تقوم به الجماعات الأسلامية المتطرفة والتي تريد تطبيق ما موجود في الكتب الأسلامية من ايات تدعوا الى الجهاد ضد كل الذين لا يؤمنون بنبي الأسلام ،وهذا منافي لكل المباديء الأخلاقية السماوية والأرضية ،لذلك على المسلمين ايجاد حل وحذف تلك الأيات التي تدعوا الى الجهاد والكراهية ، لأن الأسلام اصبح في مواجهة العالم ولا يمكن ان تقبل الشعوب ان يفرض عليها الفكر الأسلامي وأن كل التبريرات التي يقدمها المسلمون غير مقنعة وغير مجدية،ان العالم اليوم يعلم ان كل ما جاء به الأسلام ليس من الله ولكن لا يصرحون بها امام المسلمين احتراما لمعتقدات المسلمين وخوفا ايضا على حياتهم من المتطرفين الذين حفظوا كل ما جاء به الأسلام دون اي معرفة عن حقيقة مباديء الله السامية والذي يعتبر كل ابناء البشر هم اولاد الله وليس من حق احد ان يكفر المسيحيين او غيرهم كما قال سيادة المطران شليمون وردوني ، ان المصارحة يمكن ان تصل الى تغير في هذه المعضلة التي جاء بها نبي الأسلام والتي اصبحت مرفوضة من كل الشعوب في العالم ، وقلنا مرارا وتكرارا ان مسؤولية التطرف والأرهاب تتحمله المراجع الدينية والحكومات الأسلامية في وضع حد لهذه الفوضى التي اوجدها الأسلام في العالم ، فهل يرتقي صناع القرار في الدول الأسلامية الى مستوى المسؤولية ويعالجوا التطرف وهذا الوباء الذي انتشر في كل مكان والذي يهدد السلم

والأمن في العالم ؟ هذا ما سوف يثبته الزمن القادم .

وأن غدا لناضره لقريب …

فيديو مرفق ادناه لهذا الحوار

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!