مقالات دينية

هل نشعر بعطية الله؟

هل نشعر بعطية الله؟

هل نشعر بعطية الله؟

بقلم / وردا إسحاق قلّو

قال الرب للسامرية ( لو كنت ِ تعلمين عطاء الله … ) ” يو 10:4″

    من أعظم العطايا التي حصلنا عليها هي إننا ولدنا مسيحيين من أبوين مسيحيين ، والوالدين قدمونا إلى سر المعمودية ونحن أطفال فنلنا طبيعةً جديدة ، وولدنا ولادة جديدة بعد خروجنا من ماء المعمودية فصرنا أعضاء في جسد المسيح ودخلنا في سره بعد أن ولدنا ولادة روحية ، وتحررنا من الخطيئة الموروثة ، كذلك نتحرر من كل الخطايا التي نقترفها في حياتنا بالتوبة والإعتراف ن لكي نتحد بجسد المسيح عندما نستحق تناول جسده ودمهِ . وهذه العطايا لا تنتزع من المؤمن وإن عاش الإضطهاد والتهديد . بل علينا أن نرحب بحمل الصليب لكي نقتدي بالمسيح الذي ينادينا بحمل صليبه ن فالخطوة الولى للإستعداد لهذا العمل هو الإتضاع والصبر والإيمان بالمسيح الذي يقوينا لإحتمال الآلام ، المسيح لا يهمل خرافه ، بل يبحث عن الضائع من القطيع ليعيده بسلام .

   الله يعطي النعمة لمن يشاء ويختار من يشاء كما أختار داود الصغير بين أخوته ليصبح بديلاً عن شاول الملك الذي رفضه ، فكان الله مع داود في كل حروبه لينتصر على أعدائه . وأعطاه نعمة الكتابة ليكتب مزامير كثيرة بدافع الروح القدس الذي أنعم عليه بتلك القدرات .

      من عطايا الله التي نتلذذ بها هي الصلاة التي تجعلنا على إتصال معه ، ويرشدنا الرب بوصاياه أن نستمر في الصلاة وأن لا نتردد أو نمل منها لكي نمتلأ من محبة المسيح فنكون فرحين في كل حين ، لا يجوز أن نغضب على أخوتنا ولا نتحدث عنهم بالسوء أمام الاخرين .  كما أوصانا الكتاب ، أن لا نقبل بأن يغيب الشمس على غضبنا ، فالسرعة للمصالحة مطلوبة جداً ، لأن صلاة الغضوب لا تستجاب ، لأن الغضب يبعدنا عن الله المحب ، فإحاسيسنا لا تشعر بوجود الله في داخلنا ساعات الغضب .  

    الإنسان الغاضب لا يستطيع أيضاً أن يدافع عن قضيته وإن كان على حق لأن الغضب سي*نح*رف أفكاره لكي لا يركز في قول الحق . أما رأي العلماء بالإنسان الغاضب فيقولون أن الغاضب نصف مجنون ، فالغضب يفقد الإنسان إتزانه فيتصرف دون وعي كامل ، فيصير سهلاً أمام الخصم فيخسر حقوقهِ . بينما عليه أن يحب حتى عدوه محبةً حقيقية والتي هي عطاء له من السماء فالمسىء إليه هو الأحوج إليه فعليه أن يهتم به كإهتمامه بنفسه . المحبة هي أسمى عطية ، فعلينا أن نحاول أن نقدمها لكل من يضايقنا ، وليس للذين يحبوننا فقط كما يفعل الوثنيون ، لهذا قال الرب :

( لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي إجر لكم أليس العشارون أيضاً يفعلون ذلك ) ” مت 46:5″ في الختام لنسال الرب ليعطينا نعمة لنشكره على كل عطاياه التي منحها إياها ولنكون مدركين وشاكرين لتلك العطايا ويعطينا القدرة لكي نحافظ عليها بأمانتنا .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) ” رو 16:1 “

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!