مقالات دينية

الأم ماجي جبران ( الأم تريز المصرية) 

الأم ماجي جبران ( الأم تريز المصرية) 

إعداد/ وردا إسحاق قلّو   

الأم ماجي جبران ( الأم تريز المصرية) 

السيدة ماجدة جبران جورجي ولدت عام ١٩٤٩ في أسرة ذات ثراء فاحش وكان والدها طبيبا ً

 تخرجت الأم ماجي من الجامعة الأمريكية في القاهرة وعملت أستاذة جامعية أيضا في الجامعة الأمريكية . لم تختبر الأم ماجي حياة الفقر علي الإطلاق فهي مولودة ثرية ، و تزوجت رجل أعمال ثري أيضاً . سافرت إلى كثير من البلدان الأوربية ، وحضرت مؤتمرات دولية في شتي بقاع الأرض . ولكن في عام ١٩٨٤ ذهبت الأم ماجي إلي منطقة المقطم بالصدفة البحتة وهناك  وقعت عينيها وقعت علي حياة المهمشين والفقراء وكانت هذة الزيارة هي نقطة تحول في  حياتها

من سيدة ثرية وأستاذة جامعية في الجامعة الأمريكية تحولت إلي سيدة تكرس حياتها كاملة لخدمة الفقراء والمهمشين . أسست عام 1985 جمعية أسطفانوس لرعاية الأطفال ، وسرعان ما تحولت إلى 92 مركزاً لتوفير الرعاية لأكثر من 35 ألف طفل مصري وعلاج.

أكثر من ٥٠ الف مواطن بالغ وفي مجمل الخدمة تهتم بقرابة ال٩٥  الف أسرة توفر لهم الرعاية

 الصحية والتعليمية ويعمل في مراكزها ٢٥ الف مابين متطوع وعامل

ترشحت الأم ماجي ٤ مرات لجائزة نوبل للسلام وأخرهم عام ٢٠١٢ ولكنها تفضل رسم إبتسامة علي وجه طفل بائس عن حصولها على نوبل

بملامحها الملائكية وثوبها الأبيض ، عُرفت بالعطاء المستمر للأسرة الفقيرة عبر الجمعيات الخيرية والفعاليات الثقافية التي كرست حياتها من أجلها منذ نحو 35 عاما . ماجي جبران ، السيدة المصرية التي أسست جمعية “ستيفنز تشيلدرين” الخيرية لتلبية احتياجات الأسر الفقيرة، ورسخت مفهوم التطوع في الأحياء المصرية ، رًشح اسمها مؤخرا من قبل أكثر من جهة دولية لجائزة نوبل للسلام لعام 2020.

وطرح البرلمان الكندي ، المصرية ماجي جبران ، للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2020، تقديرا لجهودها في تأسيس جمعية (ستيفنز تشيلدرين) الخيرية وخدمة الفقراء في مصر، إضافة لترويج ثقافة التطوع واحترام الآخر وصون الكرامة الإنسانية  . الأم تريز

على مدار أكثر من 3 عقود ، عملت جبران على خدمة الفقراء ونجحت في تقديم المساعدة إلى أكثر من 30 ألف أسرة مصرية ، حتى أطلق الكثيرون عليها ألقاب “الأم تريز المصرية”، و “أم القاهرة” نظرا لتكريس حياتها للعمل التطوعي.

وعقب تخرجها من الجامعة الأمريكية ودراستها لعلوم الكمبيوتر ، تفرغت ماجي إلى العمل الخدمي والتطوعي ، رافعة شعار “صون الكرامة الإنسانية” في كل أعمالها الخيرية التي بدأت في تنفيذها منذ عام 1985

ولم تتوغل ماجي جبران في العمل في أحياء القاهرة الفقيرة فقط، بل ذهبت بمبادرتها الخيرية وعملها التطوعي إلى أقصى جنوب مصر ووسط القرى والأحياء الأشد فقرا، وقدمت المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية ةإلى الأسر الفقير

حرصت جبران على نشر فكر التطوع إلى الصغار والكبار، ونجحت في جذب أكثر من 2000 متطوعي في مبادرتها الإنسانية

كرمت في معظم دول العالم وحصلت علي جائزة ولقب ( صانع الأمل الأول ) مراكز خدماتها لا يقتصر فقط على المسيحيين بل والمسلمين ايضا ولها قول شهير ( المحبة الحقيقية هي أن تعطي حتي التألم ) هذة السيدة العظيمة ذاهدة للإعلام وكارهة للشهرة ولا يشغل بالها سوي خدمة المحتاجين .تخيلوا سيدة واحدة تخدم قرابة ال١٠٠ الف أسرة رعاية كاملة شاملة من علاج وتعليم وغذاء

على مدار هذه السنوات، فضلت ماجي العمل في الظل رافضة الظهور في وسائل إعلامية، لإبراز عملها الخيري في مصر. ولكن في السنوات الأخيرة، حرص كبار المسؤولين في العالم على تكريمها، وخلال عام 2017 منح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ماجي جبران، جائزة صناع الأمل في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.

وكرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية المرأة المصرية لعام 2018. كما حصلت جبران على تكريم من ميلاينا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنحتها جائزة سيدات الشجاعة الدولية، إضافة إلى جائزة المرأة الدولية للشجاعة IWOC من وزارة  ز الخارجية الأمريكية خلال العام الماضي . كما قابلها قداسة البابا شنودة وقال لها أنت كاثوليكية في مصر وغلبتينا في محبتك وعطائك وخدمتك

الأم ماجي  تسلك كما فعل سيدنا جميعا السيد المسيح له كل المجد وتجول مثله تصنع خيرا وتطبق الأية التي تقول

( إذا كنتم تحبون الذين يحبونكم فأي فضل تفعلون ؟! )

 لو وجد في مصر أم ماجي أخري لتغيرت خريطة مصر الاجتماعية .

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!