الحوار الهاديء

من اجل صوت الكوتا المسيحية إنتخبوا نيسان سمو !

في البدأ لم انتبه لإنني أُشاهد صور لفتيات مطلقات ترغبن الزواج من شخص شريف ( عُرفي ، مدني ، عسكري ، ليلي …… ) واعتبرت هذه الصور احدى تلك المناقصات ، ولكن عندما نظرت جيداً وجدتها  صوَر للرجال ، مرشحين الكوتات المسيحية للإنتخابات المسرحية يبحثون عن مُطلقة سعودية ! هل تتذكرون قبل سنوات عندما انبثقت كلمة الكوتا من رحمه أمها ( العراقية ) قلت : يعني شنو الكوتا ! واحد يشرحها لي رجاءاً ! والله ما اعرف يعني شنو الكوتا ! واليوم وبعد كل هده الخبرة والتجربة الكوتوية لازلت لا اعلم يعني شنو الكوتا ! والله فكرة ! هل تعلمون مَن الذي دمّر العراق وسيقضي عليه في النهاية ! هو المحاصصة ! المحاصصة السرطانية هي التي انتجت الار*ها*ب ، الد*اع*ش ،الق*ت*ل المبرمج، التهجير الممنهج ، النهب المرتب ، التقسيم الطائفي ……. التكملة لكم …

واليوم يتقدم المرشح المسيحي ويعرض صوَرهِ في هذه المواقع كعارض ازياء ! وين راح تلبس هذه الازياء الفلكلورية ! في اي حفل او اي مناسبة ! إذا كانت من اجل الصورة والمهزلة والسخرية فلا سخري يفوقني ، إذاً من هذه االحظة انا واحد من المهرجين وادعوكم لإنتخابي كمرشح للجبهة الشرقية وتحت شعار من اجل صوت الكوتا المسيحية والحقيقة صوّتوا للسخري نيسان سمو  وفي التسلسل ………… خلي رقم بكيفك !

ياحقيقة ! هل تستطيع ان تهمُز  بالحقيقة والاحزاب المسيطرة عليك وعلى البلد مدججة بصواريخ الكاتيوشا والدبابات الايرانية ! انت جاي تضحك على منو !

والثاني يأتي بشعار من اجل الارض الزراعية وسلة الغذاء ! وْلَك هو لو اكو غذاء كان هرب وهاجر سبعة مليون عراقي !

والثالث من اجل الوحدة والإندماج الحضاري إنتخبوني ! إندماج حضاري گلت حَضرتَك !

سوف لا نتسلسل لإننا وغيرنا تحدثنا عن هذه الشعارات بما فيه الكفاية وكما كان يقول المرحوم والدي : إبني : الرجُل الذي لا يستحي ابشع بكثير من المرأة التي لا تستحي ! في كل يوم تتأكد صحة المقولة اكثر واكثر ! مرشح لا يستحي !

قبل سنوات طويلة وقبل ان تبيعوا انفسكم او يبتعاكم صاحب الكاتيوشا قلتُ لكم لا خير  ولا امل ولا مستقبل لكم إن لم تشتركوا في الانتخابات العراقية تحت اسم الطائفة المسيحية ! تحت اسم وراية حزب مسيحي عراقي مستقل كباقي الاحزاب الاخرى ! ليكن تحت إسم الحزب الديمقراطي المسيحي على غرار حزب الدعوة الإسلامي ( شنو هذا الاسم أرمني ) ! او الحزب الإسلامي العراقي ( شنو يقصدون الصائبة ) ! او الإتحاد الإسلامي الكُردستاني ( شنو هذا سرياني ) ! او هيئة علماء المسلمين ( لا هذا إيطالي ) او ح*زب ال*له ( شوفو حتى الله أخذوه منكم ) وهكذا فأغلب التيارات الصدرية لها تسميات إسلامية فلماذا لا يمكن أن تُسمى حزبك بحزب الديمقراطي المسيحي !  وليشترك من يرغب منكم ( الثلاثة او الاربعة او اكثر ) في الإنتخابات ويقدم إطروحته للشعب  المسيحي ويفوز مَن يختاره المسيحي ولكنه يبقى تحت إسم الحزب المسيحي ( الاسم مو وكته هسة ) ! أو حتى على هيئة مستقلين مسيحيين !  ولكن وبعد عشرون عاماً وبعد أن ضاع كل شيء وإنقسمت وإنهزمت وتم بيعك وشرائك في سوق النخاسة تأتي وتطلب مني أن ادلوا بصوتي لك من اجل الحقيقة او السلة الغذائية او الاصالة او التجدد ……… الوحدة !

كان عليكم أن لا تبيعوا انفسكم وتاريخكم للذي سيرفسكم في اي لحظة ! كان عليكم أن تقاتلوا  وتناضلوا من اجل إسمكم وتاريخكم ومكانتكم كشعب مسيحي عراقي اصيل ولا تنزلوا الى مرتبة الحضيض ! كان عليكم ( وكما طالبتكم بذلك ) أن تستقيلوا وتنسحبوا ولا تشتركوا في اي إنتخابات يفرض فيها  المجرم والار*ها*بي نفسه وشروطه عليكم ! التاريخ كان سيُسجل هذا الموقف لكم . ولكنه اليوم لا يقبل بكم حتى في سلة المهملات !

بأي وجه تأتي وأنت مبيوع لح*زب ال*له او الحزب الفاطمي او الحزب الطائفي او البرواري او الحُسيني او الصدري او الكاتيوشي وتدعوني للتصويت لك ! أي حقيقة ( بِشرفك ) ستنطقها وانت تأخذ راتبك من الحرس الذي خلفك ! أي أصالة ستطلب بها وأنت نكرت اصلك ! والله  فكرة ! أي تجدد ستدعوا إليه والشريعة هي قوانينك ! أي زراعة ستطالب بها وانت بايع الارض والمحصول ! ………….. ماكو داع للتكملة!

عيب عليكم أن تستهزأوا  وتضحكوا على الفقير الباقي هناك ! كفاكم عار وإخجلوا من أنفسكم عندما تنظرون الى المرآة  ! بَس يمكن اتشوفون واحد ثاني في المقابل !

إنكم في مَكلبتِكم هذه تضعون بأيديكم سيف الله المسلول على رقبة ومستقبل كل مسيحي اجبرته الظروف للبقاء هناك ! إنكم بخنوعكم وبيعتكم وقبولكم أنهيتم  الصفحه واكملتم البيعة !

أي كوتا جاي تُهلهل لها ! والله وجه قوي وصنديد ! بشرفك عن أي كوتا تتحدث ! أول شيء إشرحلي يعني شنو  الكوتا ! حتى لو إنسحبت متأخر أشرف من أن لا تنسحب !

كلمة مهمة :

سوف لا نقول ونكرر ووووووو نبكي على اللبن المسكوب ولكنني سأتي بملاحظة مهمة ( ليش اكو شيء گلناه ومو مهم ) ! فكرة ! قد تكون هذه المرة الاخيرة التي  سنتحدث  فيها عن هذا الموضوع ( والله إذا اكو واحد كذاب ومايستحي بالعالم هو آني ) والله فكرة !

إن مَن يدعوا منكم للإشتراك في هذه الج#ريم*ة الطائفية المحاصصية المذهبية الار*ها*بية هو شريك كامل في الج#ريم*ة . والبطريك ساكو الكلي الطوبة ( أموت واعرف من طَلّع هذه المقولة اول مرة وليش ) الذي يدعوا الى الاشتراك في الج#ريم*ة هو شريك كامل فيها ! ألم أقل لكم مراراً وتكراراً بأن رجُل الدين اخطر من السياسي ! على ماذا يدعوا الاشتراك فيها ! هل هناك نتيجة لتلك المسرحية غير تقسيم العراق على ثلاثة حُصص ( كردية ، سنية وشيعية ) وإعطاء كُرسي او إثنان مكسوري الساقين للكوتي المسيحي ! ماذا فعل وسيفعل الكُرسي المكسور ! ألم تجلسوا ولأكثر من عشرون عاماً على تلك الساق المكسورة فماذا جنيتم منها غير …………. لاء ، عيب ، هذه المرة راح استحي شوية !

أما أن تشتركوا تحت اسم ( حزب ، قوم ، شعب ) مسيحي ولكم برنامج ومطالب  مستقلة او أن لا تبيعوا العرض والشرف والاسم وكل شيء ! ملايين الاحزاب والاقليات الصغيرة في العالم تشترك في الإنتخابات وبأسماء مستقلة وإن كانت صغيرة ولكنها تبقى مستقلة ! تناضل من اجل تلك الاقلية ، يُسمع صوتها وإن لم يكن ذو تأثير ومُغيّر كبير ولكنها تبقى مستقلة ولها صوتها وبرنامجها الخاص بها ! أما أن تتسابق في ان تبيع نفسها وتدخل تحت ابط الاحزاب الار*ها*بية وتدعوا من تحت ذلك الابط العفن الى برنامج ومطالب قومها فهذه لم تحصل إلا في العراق الحضارات !

عار وعيب وألف عيب على المشترك وعلى الذي يدعوا للإشتراك ! نقطة .

عشرن عاماً وانتم مهمشين لا اسم ولا مكان ولا صيت لكم وستبقون هكذا للأبد ! غداً إذا قاطعتم الإشتراك كل العالم سيقول بأن الشعب ،الطائفة ، القوم المسيحي قاطع الإنتخابات الطائفية المقيتة في العراق ! ألا يكفي هذا ! أليس إثبات موقف وإنتصار للمسيحي هناك ! ألايعلوا صيتكم ويأتيكم الكاضمي والصدري والبارتي ويُطالبكم بالعدول والاشتراك والتوعد بالنظر الى مطالبكم الحقيقية ! أليس هذا إنتصار وإن كان بسيط ! جَربوا وراح إتشوفون ! ولكنني أتحداكم إن فعلتُم !

كل مسيحي يشترك تحت خيمة وسيف وراية حزب غير مسيحي هو مجرم بإمتياز ! وكل رجُل دين يدعوا الى الإشتراك فيها تحت هذه الظروف هو اكثر إجراماً !

أنا اعي تماماً ما اقوله وادرك الظروف والسياسة ولكن الإنتخابات والإشتراك تحت رايات غير مسيحية هذا شيء آخر تماماً ! هذا  هو جوهرالقضية ( مو يجي واحد يتفلسف برأسي ) الإنتخابات والاشتراك فيها شيء مقدس وعلى الجميع تقديس ذلك ! في الإنتخابات أما أن تُسجل موقف وتاريخ او أن تنسى وتبيع ! ومَن نسى وينسى ويبيع ويدعوا الى البيع لا شرف له ! والله فكرة !

لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !

نيسان سمو 16/09/2021

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!