مقالات دينية

كيف نتعامل مع عدو الخير ( الشيطان ) ؟

كيف نتعامل مع عدو الخير ( الشيطان ) ؟

ماذا يجب أن نفعل أولاً لمجابهة التجارب ؟

1-علينا ان نتعلم ان نقول “لا” لطبيعتنا الخاطئة ففى رسالة بطرس الاولى 2: 11 “ايها الأحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التى تحارب النفس.”

2-علينا ان نسلك فى الروح، وهذا يعنى حسب ما جاء فى رسالة غلاطية 5: 16 “بأننا لن نكملشهوة الجسد.” ان السلوك فى الروح يعنى ان نسمح بكامل ارادتنا للروح القدس ان يسيطر علينا، يجب ان نخضع عن وعى لكل رغباته ويجب ان ننصاع لارادته كما هى معلنة لنا فى الكتاب المقدس.

3- العدو العنيد – الشيطان: يتعرض كل مؤمن مسيحى الى تاثيرات العالم الخارجية (الحضارة الدنيوية السائدة) وهو يتعرض أيضا الى محاولات داخلية لمطاوعته على التعبير عن نفسه (الطبيعة الساقطة المنحرفة) وبالاضافة الى هذين العدوين، فان هناك الشيطان الذى يسعى الى أسرنا. الشيطان رئيس مجموعة كبيرة من الشياطين المعادين لله، والذين كرسوا انفسهم لمهمة هزيمة أولئك الذين قبلوا خلاص الرب ويصفه الكتاب المقدس على أنه خادع وكاذب وقاتل ولاعن ومجرب وامير وشرير. انه يغش ويغوى ويعادى ويخدع ويبذر الزوان ويعيق ويغرى ويجدف. انه شخص وهو ذكى هادم له مجمعه الخاص كما جاء فى سفر الرؤيا 2: 9، وله انجيله الخاص من تفسيرة الخاص كما جاء فى رسالة غلاطية 1:6، وله خدامه الخاصون به (رسالة كورونثوس الثانية 11: 14،15)، وله عقيدته الخاصة به (تيموثاوس 4:1 )، حتى ان له مائدة خاصة للشركة (كورنثوس الاولى 10: 21). سيفعل الشيطان كل ما فى وسعه ليعيق حياتنا المسيحية، انه يحارب دائما للحصول على روح الخاطىء ولشل حياة القديس.

لا تأتى هجمات الشيطان دائما بشكل صريح مكشوف فهى تكون عادة معقدة وماكرة، لا تاتى كوحش يحمل سيفا مسلولا كما يصور عادة ولكنه كثيرا ما يأتى كشبه ملاك نور، لو جاءنا الشيطان ليقول لنا بكل أمانة: “صباح الخير- شو فى ما فى انا الشيطان وأريد ان أوقعك فى ورطة تجلب عليك التعاسة والشقاء وسينتهى بك الامر الى جلب العار على اسم مخلصك” لكان سهلا علينا ان نميزه ونهزمه لأننا سنقول له عندها اغرب عن وجهى ياشيطان، لكنه لا يأتى الينا بهذه الطريقة المفضوحة بل يستخدم الشيطان كل اغراءات العالم وفتنة الجسد (العدويين الأوليين) فى محاولة لجعلنا نقوم بما يحرمه الله. الاحباط هو أحد الاساليب التى يستخدمها، يريد ان تخور عزائمنا وان نفقد الثقة، يعمل جاهدا على جلب الكآبة والقنوط الى حياتنا. وفى مرحلة ما من حياتنا سيحاول ان يزرع فى عقولنا فكرة كوننا فاشلين فشلا تاما ويستخدم الشيطان خطة أخرى وهى ان ينكر الحقيقة فهو يحاول ان يهدم قدسية الحياة الانسانية وكون المقايييس الاخلاقية حقائق مطلقة ويسعى أيضا الى اثارة القلق فى نفوسنا فيريد ان يمنعنا من التركيز فى الصلاة ويحاول ان يلهينا عن الدراسة المتعمقة للكلمة ويسعى الى ان يجعلنا نجبن فى موضوع الشهادة وعلاوة على ذلك فان خطته هى ان يستخدم الخداع وهو يحاول ان يجعل معلمي الدين يقديمون مزيجًا من الحقيقة والخطأ لكى يصبح الناس مرتبكين محتارين تختلط عليهم الأمور.

 

كيف نتعامل مع هذا العدو ؟

1- علينا أولا ان نصمم على اتخاذ موقف واضح ضده. يقول الكتاب المقدس فى رسالة يعقوب 4: 7 “قاوموا ابليس فيهرب منكم” علينا ايضا ان نلبس سلاح الله الكامل الذى زودنا الله به للمعركة كما جاء فى رسالة افسس 6: 14 – 18 حيث يتكلم عن درع الايمان وسيف الروح الذى هو كلمة الله وعلينا أخيرا ان نثابر على القتال ضد السلاطين وقوات الشر (اى ابليس وجنوده) بكل مواظبة، وان نكون ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة.

هؤلاء اذا هم اعداء الحياة المسيحية الثلاثة: العالم- الجسد- الشيطان. علينا ان نصمم على ان نتبرأ من كل عدو منهم ونستنكره اذا أردنا أن نرضي الله نستطيع ان نغلب العالم بأنفصالنا عنهم. يجب ان نرفض ان ننقاد لمقاييس العالم بالنسبة للصواب والخطأ ونستطيع ان نغلب الجسد برفضنا اياه. علينا ان نتعلم ان نقول “لا” لرغبات طبيعتنا الساقطة فنستطيع ان نغلب الشرير بمقاومته- علينا ان نصمم على اخذ موقف واضح من الشيطان وألا نعطيه موطىء قدم فى حياتنا. انه حان الوقت لكل مؤمن ان يذهب مباشرة للرب ويسمع صوته بدون وسيط بشرى!  ينبغى ان يتعلم الانسان سماع صوت الله بنفسه، نعم ان روح الله سوف يحفر ويفتش فى داخله فيدين ويتعامل ولكن سوف لن يسمع الانسان صوته الا عندما يسلم كل القلب له ويرفض أي وجود لأي من هؤلاء الاعداء الثلاثة فى حياتنا- حينئذ نستطيع ان نميز صوت الله وماذا يريد منا ان نفعل فى كل خطوات حياتنا له كل المجد…آمين.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!