مقالات

حول إستمرارية إستخدام الملاعب الرياضية و الفعاليات الدولية للتعبير عن السلوك الفردى و الجماعى ضد السامية.

حول إستمرارية إستخدام الملاعب الرياضية و الفعاليات الدولية للتعبير عن السلوك الفردى و الجماعى ضد السامية.
عبير المجمر (سويكت)
“من أمن العقاب اساء الأدب “، عدم المحاسبة و المساءلة يشجع على تكرار السلوك الغير مقبول رياضيًا.
الروح الرياضية تبدأ بي ” مد يد السلام”.
منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
نستنكر و بشدة سلوك لاعبات المنتخب الإيرلندي لكرة السله، و ما بدر منهن خلال المباراة التمهيدية بين أيرلندا وإس*رائي*ل فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025.
نعلم تمام العلم ان المنتخب الإيرلندي كان محضرًا لخيارات منها خيار عدم لعب المباراة مع المنتخب الاسرائلي و قد تم رفضه لأنه كان سيكلف الاتحاد الأوربي الكثير من المال. و فى نهاية المطاف، قررت اللاعبات الإيرلنديات عدم المشاركة في بروتوكول ما قبل المباراة. عدم مشاهدة النشيد الإ*سر*ائي*لي و عدم مصافحة اللاعبات الاس*رائ*يليات قبل انطلاق المباراة. هذا السلوك الغير رياضيا ليس مقبول، و مخالف للأعراف و الركائز الرياضية. لان الرياضة ليست لعباً فقط، و ليست لتحقيق الانتصارات و رفع الكؤوس ، الرياضة قبل كل شئ روح و اخلاقيات و قواعد و ادبيات و ركائز ، و الرياضة قبل كل شئ سلوك.
ما قلناه سابقًا نقوله و نكرره و نعيده مرة أخرى
يجب الالتزام بقواعد اللعب و اللوائح الدولية و عدم اختراقها باى شكل من الاشكال، و لان “من أمن العقاب اساء الأدب ” لابد من المحاسبة و المساءلة على اى سلوك غير مقبول رياضيًا.
كما و نكرر ان ساحة الملاعب ليست مكانًا للتعبير عن الاراء و المواقف الشخصية و السياسية بصفة فردية او حتى جماعية. و نحن انطلاقًا من دورنا الاعلامي فى التوعية و التثقيف قد سبق و حذرنا من مآلات و مخاطر مثل هذه الأفعال و السلوكيات، و نلفت الانتباه ان عدم المساءلة و المحاسبة عليها ساعد و شجع على تكرارها، لان الصمت يعنى التماهى مع مثل هذه السلوكيات الضارة بأدبيات الرياضة و الأهداف المرجوة منها، لان هذه التجمعات الانسانية العالمية الرياضية ليست بهدف الربح او الخساره بقدر ما هى للاستمتاع بالرياضة و بالروح الرياضية و تبدأ “بمد يد السلام”.
كنا و ما زلنا نأمل فى ” ان تتمكن الرياضة من انجاز ماعجزت عنه السياسة من جمع العالم تحت رايه واحده” بعيداً عن اختلافات الاراء و التوجهات، و بعيدًا عن التعصبات السياسية و الفكرية، و الدينيه والعرقيه واللغويه، لتكون الرياضة ” بمثابة الموسيقي لغة تجمع العالم” ، يكفي ان نكون قادرين علي تذوقها، والإستمتاع بها والشعور بروعتها دون فهم كلماتها ، لا ان تكون الرياضة مكانًا لنقل الصراعات و الاختلافات ايا كان نوعها و شكلها.
لقد سبق و أدناّ سلوكيات مشابهة صدرت من بعض اللاعبين من السودان، و مصر ، و الجزائر…الخ، و لان المواقف لا تتجزأ ، فإننا اليوم و بنفس المستوى ندين سلوك اللاعبات الإيرلنديات و بأغلظ العبارات. و نشدد على أهمية المحاسبة و المساءلة لضمان عدم تكرار هذه السلوكيات.
كما و نشير بانه لا يمكن باي شكل من الاشكال تبرير سلوك اللاعبات الإيرلنديات بذريعة ان إحدى اللاعبات الاس*رائ*يليات كانت قد صرحت ، على القنوات الرسمية لاتحاد بلادها، قائلةً : “الأمر ليس سرًا، وربما لهذا السبب نتوقع مباراة صعبة. نحن نعلم أنهم لا يحبوننا وسنبذل قصارى جهدنا على الأرض”. هذا التصريح لا يمكن اتخاذه ذريعة و مبرر لسلوكيات اللاعبات الإيرلنديات. أتفقنا او أختلفنا مع اللاعبة الاس*رائ*يلية، هى على الاقل كانت لديها قدرة التمييز بين الساحة الرياضية و الساحة الاعلامية ، و التزمت بان لا تعبر عن راي شخصى فى الفضاء الرياضي، و تحدثت فى منصة اعلامية عبرت فيها عن شعورها ، او عن نظرتها، او عن تحليلها للمشهد و التسلسل التاريخي اى انها عبرت عن رأيها و حرية التعبير مكفولة قانونيا، و لكنها إلتزمت بان لا يكون هذا التعبير عن الراى فى الساحات الرياضية. كما انه بناءا على الفيديوهات المتداولة اللاعبة الاس*رائ*يلية لم تتوجه لهم باتهامات يدينها القانون او يجرمها، و لم تتلفظ بالفاظ عنصرية، و حتى لم تتوعد باى تهديدات مباشرة او غير مباشرة. لكن ان تقول انه ليس سرا ان الإيرلنديين لا يحبون الاس*رائ*يليين فهذا لا يدينها قانونيًا و اخلاقيا فى شئ فهو “شعورها الداخلى” قد تكون على خطأ او صواب، و لكن هذا لا يبرر السلوك الإيرلندي.
ختامًا ، ان الساحات الرياضية باتت تشهد مواقف تُفسر على أنها ازدياد فى معاداة السامية، و نتمنى من الجهات المسؤولة ان تضع حداً لتكرار تلك السلوكيات التى تمارس “فقط” ضد الاعبين و اللاعبات الاس*رائ*يليين على وجه التحديد.
منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية و المعتمدة لدى مفوضية العون الإنساني 
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
Paris / France

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!