هل أنتَ قَلِقٌ،خائفٌ،حيرانٌ،مشتتٌ…؟!

دنيا الحيالي

تشعر بأنك وحيد في هذا العالم، تشعر بالندم،الغربة، الضياع ،حياتك باتت كئيبة لاطعم لها …!.
هل تعلم…؟
هي فتراتٌ عصيبة لابد أن تمر بها بين الحين والآخر، لتشعر بقيمة الحياة وقيمة الأشياء من حولك والمحيطة بك ، وبالنعم التي أنعمَ الله بها عليك …!.
فلولا الحزن لما عرفتَ قيمة الفرح وطعمه…!.
ولولا الخوف لما عرفتَ قيمة الأمان …!.
ولولا الحيرة لما عرفتَ قيمة صفاء العقل وراحة الفكر…!.
ولولا التشتت لما عرفتَ قيمة التركيز والهدوء والحكمة والروية…!.
ولولا الندم لما عرفتَ قيمة التوبة والاستقامة والتراجع عن الخطأ والإصرار عليه…!.
ولولا الوحدة والغربة لما عرفتَ قيمة الحياة الاجتماعية و الأهل و الأصحاب والأحبة…!.
حتى الضياع يعلمنا قيمة الرشد والصواب…!.
هل تعلم…؟!.
حياة الإنسان والظروف التي يمر بها، بطبيعتها متقلبة غير مستقرة ولايدري الشخص ماذا تخبىء له الأيام؛ ولكن وعلى الرغم من ذلك عليه أن يحاول المحافظة على توازنه ورشده، والأهم من ذلك عليه أن يُحسن الظن بالله، وإنَّ كلما يمرُ به هو اختبار وأمر مقدر عليه، وعليه البحث عن الحكمة من ذلك والسعي للتخلص من أزماته والضيق الذي يمر به…
أيْقِن في قرارة قلبك
إنَّ كل ما يمر به الإنسان سواءً أكان ذلك مفرحاً أم محزناً فهو لحكمة بالغة، وإن صبر واحتسب وسعى سيجد الخير في النهاية طارقاً بابه…
نصيحة أُهديها لي ولكم
فالنصبر على الصعاب لعل فيها خير نجهله ولا يأتي إلا بها فكم من صعاب ازالتْ غبار الحياة ونفضته عن أُناسٍ كُنا نظن فيهم خيراً، وكم من صعاب أظهرتْ معادن أُناس وكنوزاً كُنا نجهلها ونجهل مواطنها…!.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.