ثمار الطمع بالغنى
ثمار الطمع بالغنى
إعداد / وردا إسحاق قلّو
كان في الأسكندرية رجل يهودي اسمه ( فليكسينوس ) وكان غنياً جداً . وكان هناك رجلان مسيحيان فقيرين جداً ، فضعف إيمان أحدهما وقال للآخر :
لماذا نعبد المسيح ونحن فقراء بينما هذا اليهودي غني جداً ؟
فأجابه الرجل الآخر : إن مال الدنيا ليس مهماً عند الله . وإلا لما أعطاه لعابدي الأصنام بينما كان الأنبياء ورسل المسيح ، والمسيح نفسه فقراء ، والرب قال إن الفقراء إخوته ” مت 40:25″ .
ولكن الفقير الأول صاحب السؤال لم يقتنع برأي صديقه ، فذهب إلى ذلك اليهودي الثري فليكسينوس وطلب منه أن يقبل تشغيله عنده . فقال له أنه لا يجوز أن أقبلك إلا إذا صرت يهودياً مثلي . فأجابه : ( أنا موافق ) .
إستدعاه أمام مجمع اليهود وسأله رئيس المجمع :
هل تجحد مسيحك وتصير يهودياً ؟ قال نعم .
أحضروا أمامه صليباً من خشب وقالوا له : أبصق عليه ، ورشه بالخل ، وإطعنه بهذه الحربة . ففعل .
وحدث أنه لما طعن الصليب أن خرج منه دم وماء . فسقط ذلك الجاحد جثةً هامدة ، فصرخ الجميع ( نحن مسيحيون ) .
وأخذ فليكسينوس من الدم ووضعه على عيني ابنته العمياء فأبصرت !!
وحضر الأنبا ثاوفيلس البطريرك (38) ومعه جماعة من الكهنة والشعب وأعتمد كثيرون معترفين بإيمانهم بالمسيح له المجد .