مقالات دينية

التشابه والتناقض بين المسيح ويونان النبي

الكاتب: وردااسحاق
التشابه والتناقض بين المسيح ويونان النبي
بقلم/ وردا أسحاق عيسى
وندزر – كندا

( كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام ، هكذا يكون أبن الإنسان في قلب الأرض ) ” مت 4:12″
المسيح هو أبن الله المتجسد الذي أراد أن يحمل خطيئة الأنسان ويدفع عنها بدمه الطاهر على خشبة الصليب لكي يوفي حق العدل الألهي . وحده دفع الثمن ، وبوحده جاز المعصرة ، معصرة غضب الله ، وأراد أن يرفع ذلك الغضب الألهي نحو البشر الى المحبة والمصالحة والصداقة . فمات جسدياً بأرادته على الصليب ، وبموته تحدى الموت بالقيامة . لكن اللاهوت المتحد بناسوته لم يمت أبداً ، لأن الحياة الأبدية التي كان يمتلكها المسيح كانت أقوى من الموت . وكانت قداسته أقوى من تحدي المجرب وسلاحه ، لهذا قام بعد ثلاثة أيام غالباً الموت ، لأن الله أقامه من بين الأموات . كما يقول الرسول بطرس في سفر الأعمال ” 24:2″ ( الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك فيه ) . بموته وقيامته أنقذ العالم . هكذا يونان الذي مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام أنقذ أهل نينوى من غضب الله المعلن لهم . عندما كان يونان في بطن الحوت كان في حكم الموتى ، وكما أعتقدوا ركاب السفينة الذين ألقوه بأيديهم في البحر . حُكم الله في القاء يونان في البحر كان فيه قصد وغاية لهذا حفظه هو حياً فأعد له وسيلة لخلاصه ولكي تصبح كهيكل ليونان فيها يرفع صلاته وندمه الى الله فيتوب اليه . هكذا كان يعتبر يونان في بطن الحوت ، الميت والحي في آنٍ معاً . وهذه الصفة والتسمية  يطلقها بالمسيح على نفسه في سفر الرؤيا ( الحي الميّت ) ” رؤ 18:1 ”
وهذه هي نقاط التشابه والتناقض بين المسيح ويونان النبي
1- كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام      هكذا كان المسيح في قلب الأرض
2-  ليونان أرسالية من الرب الى أهل نينوى تدعو الى التوبة    ليسوع رسالة من الآب  الى العالم لأعلان التوبة من أجل ملكوت الله  
3- رفض يونان الأرسالية    قبل المسيح الأرسالية وعمل حسب أرادة الرب ” يو 34:4″
4-عصا يونان وهرب نحو ترشيش        أطاع يسوع حتى الموت ، موت الصليب .
5- كان يونان حاقداً على أهل نينوى لتعصبه اليهودي وأعتقاده بأن الخلاص هو لليهود فقط       يسوع هو أيضاً يهودياً ، لكنه أحب العالم كله ومات من أجله ، ولم يأتي من أجل  خراف بني أسرائيل فقط بل من أجل خلاص العالم كله
6- يونان لم يستطيع أن يقاوم العاصفة التي عصفت بالسفينة    المسيح زجرها فسكنت
7- أمر الله ليونان لم يكن يكلفه شيئاً    أمر الله ليسوع كان يكلفه العذاب والآلام وسفك الدم والموت على الصليب
8- يونان أبتلعه الحوت ومكث في بطنه ثلاثة أيام ثم خرج حياً لهذا كان رمزاً للمسيح            يسوع مات ودفن في القبر ثلاثة أيام ، ثم قام منتصراً .
9- معنى أسم يونان هو ” حمامة ” وكان مشهد رمي الحمامة من فوق السفينة الى مياه البحر رمزاً للمعمودية فخرج منها متجدداً بفكر آخر      في معمودية المسيح حل الروح القدس عليه على هيئة حمامة 
10- كانت رسالة يونان الى أعل نينوى تهديدية لأنقلابها وموت أهلها  كانت رسالة المسيح ترمز الى المحبة
11- رغم كون رسالة يونان مجردة من آيات ومعجزات ، قبلها اهل نينوى في الحال فلبسوا المسوح والرماد وتابوا الى الله     كانت رسالة المسيح لليهود مفرحة زمصحوبة بأعظم الآيات والمعجزات ، لكن لم تقبل رسالته من قبل خاصته ، لهذا قال ( أهل نينوى سيدينونكم ) لعدم أيمانهم بمن هو أعظم من يونان .
12- آمن كل شعب نينوى فغضب يونان    يسوع وكل ملائكته يفرحون عندما يتوب خاطئاً  واحدا
نشكر رب المجد الذي أحب العالم وبذل نفسه من أجل خلاصه..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!