جين جديد.. اكتشاف «دليل قاطع» على تطور وانتشار سرطان البروستاتا

يعد سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال ويشكل تحديًا كبيرًا على الصحة العامة. ويسعى البحث العلمي إلى فهم آليات تطور وانتشار هذا المرض، بهدف تطوير علاجات أكثر فعالية.

في إنجاز علمي مهم، تمكن فريق من الباحثين من تحديد “دليل قاطع” على تطور وانتشار سرطان البروستاتا، ما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للتشخيص المبكر والعلاج الفعال لهذا المرض.

اكتشفت جامعة آرهوس في الدنمارك دراسة تظهر الجين الذي يحدد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا سوف يشهدون انتشار المرض إلى مواقع أخرى في الجسم، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

البروفيسور المشارك مارتن ك. تومسن، من قسم الطب الحيوي: “لقد حددنا الجين KMT2C، وهو مهم جدًا لانتشار سرطان البروستاتا، وفقدانه يزيد من خطر حدوث ورم خبيث”.

وأشار: “يعتبر هذا الجين دليلا قاطعا على تطور المرض، ويمكن أن يشكل الأساس لفحص المرضى في المستقبل”.

ومن خلال الدراسة، استخدم الباحثون تقنية CRISPR-Cas9 لإنشاء نماذج من الفئران المعدلة وراثيا، تحتوي على 8 جينات متحورة (والتي تتكرر أيضا طفرة في سرطان البروستاتا لدى البشر)، وذلك بهدف دراسة الوظائف المعقدة المتعلقة بتطور البروستاتا. السرطان، والكشف عن الوظائف الجزيئية للجينات.

وتابع تومسن: “طورت جميع الفئران نقائل رئوية، وأظهر المزيد من الأبحاث أن فقدان جين KMT2C كان حاسما في تكوين تلك النقائل”.

وأضاف: “بينما يعتمد العديد من الباحثين الآخرين على كريسبر لعلاج الأمراض، فإننا نفعل العكس: فنحن نحاول إنشاء نموذج للمرض حتى نتمكن من دراسته. تخبرنا الدراسة ما هي الجينات المهمة لتطور السرطان، ولكن أيضًا كيف يمكن استخدام كريسبر في أبحاث السرطان الحديثة. “.

ونشرت الدراسة في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز.