الحوار الهاديء

الديمقراطية الغربية ! الوجه الشيطاني !

كلما ننتقد حالة او وضع او لا نتفق مع رأي يتهمنا البعض بأننا عملاء للبعثيين ومن مخلفات الصداميين وناكرين الجميل وضاربي نعمة الغرب وديمقراطيته عرض الحائط وغيرها من الإتهامات الغبية !

وحتى نختصر وننوه ونوضح لهؤلاء المتأخرين نقول : بأننا لسنا بناكري الجميل ولا ننكر بأن الغرب له ديمقراطية كنا نحن المحرومين منهانحلم بها ، وقد وصلنا إليها وعشنا معها ولا غبار على تلك الحرية التي تمنيناها ! هذه الحرية التي تسمح للإنسان ان يخلع ملابسه ويكون عرياناً ( في الجزيرة طبعاً مو في الشارع ) وأن يكتسح علب الجعه اين ومتى ما شاء ، وأن يرمي رئيس الوزراء بالطماطم ( سابقاً كنا نحلم به ونستغرب من هذا الموقف لأننا لم نكن نعلم كم هو هذا الرئيس تافه ! اليوم علمنا لماذا يقذفونهم بالبيض العفن لأنهم فعلاً عفن………. ) وان يقوم المواطن الغربي بشتم الرئيس وعدم الموافقه وان يحق له لعب البوكر ودخول الكازينو ولعب القمار وأن يشارك في الانتخابات اوامتناعه وان يضع صوره الرئيس تحت حذائه ( عادي لأن الرئيس لا يهمه غير راتبه الشهري ! إسألوا التافه منسق الناتو وهو سيخبركم ) وووووووو الخ . نحن لا ننكر هذا ولسنا ضده ولا ننكر بأن الغرب منح تلك الحرية لشعوبه وكل المهاجرين إليه . نقطة .

المستغرب منه هو هذا الدفاع المستميت والاعمى من قُبل بعض المهاجرين ( خاصة الدكاترة ) لهذه الحرية بالرغم من إن معظم او اغلب شعوب تلك الدول هي ضد هذه الحرية الوهمية ! لقد رأينا تصاعد التيارات المعاكسة والامثلة كثيرة والسويد وايطاليا والنمسا تشهد وكافي امثلة ! هذه الحرية التي كشفت واعرت ظهر المواطن الغربي نفسه ! من الجوع ، البرد ، العطش ، البطالة ووووو الخ ! طبعاً لا نستطيع ان ندخل في تفاصيل واسباب منح تلك الحرية وتاريخها لأن الموضوع سيكون صعب الاستيعاب وخاصة للدكاترة الوهميين ! بالمناسبة هل رايتم حزب يميني فاز في الانتخابات ( كالأمثلة السابقة ) وقام بتفعيل الديمقراطية التي فاز بسببها ! مباشرةً يتنكر لكل ما قاله ونادى به كي يفوز ويندمج مباشرة في لعبة الديمقراطية الكبرى ! الشيطانية !  هذا لُغز آخر !!!!

نعود الى الحرية التي يمنها علينا البعض ويتهمنا بأننا لناكرين لها ( مثل الخليجي ما إن اختلفت معه يكرر لك بأنك شربت من مِيّتنا وأكلت من خُبزَتنا ) نحن لا ننكر ذلك ولكننا لسنا بتافهين كي تكون تلك الحرية الفارغة عملياً السبب في الوجه الآخر لق*ت*ل وتدمير الشعوب ! هذا هوجوهر الموضوع !

في مقابل تلك الحرية السطحية شن الغرب المئات من الحروب  على مختلف بقاع العالم وبإسم تلك الحرية نفسها . لا تنسوا هذا الكلام ! بإسم وبفعل تلك الحرية السطحية سيطروا وهيمنوا على معظم بلدان العالم ! لا بل حددوا للكثير من تلك الدول والشعوب توجهاتهم وخط سيرهم ! بإسم الوجه الثاني والخفي لتلك الحرية والديمقراطية شنو الحرب على فيتنام الفقيرة وق*ت*لوا الملايين من شعبها ! بنفس الاسم والتسمية وضعوا الشعب الكوبي تحت حصار مميت استمر  لأكثر من خمسة وسبعون سنة ( شنو خطر الفيتنام او الكوبي على العالم ) !!!!! ق*ت*لوا الكَمبوديين ( تحت نفس الشعار ) هلكوا وقطعوا يوغسلافيا حتى لتتحول الى ثلاثة دول عنصرية متطرفة ضد بعضها البعض ! إحتلوا إفغانستان ( إذا كانوا على حق ومن اجل الديمقراطية لماذا هربوا منها )! دمروا ليبيا وسلموها للأخوان ( إي مو السلفين هُم ورثةالديمقراطية ) ! فتتوا العراق وسلموه الى الدواعش والملالي لأن سلطة الدواعش والملاي تتوالم مع الديمقراطية الغربية !  ضربوا هيروشيماوناغازاغي تحت نفس البند ! ضربوا بنما وفوكلاند واحتلوا دول افريقية ونصف سوريا وهيمنوا على مقدرات وقرارات اغلب شعوب العالم وتحت نفس البند ( الديمقراطية ) ! القائمة طويلة وطويلة جداً لهذا سنتوقف هنا !

اليوم وتحت نفس الراية حاولوا وبكل شيطنة من السيطرة على روسيا وتفتيتها وتكسيرها ولكن الى اليوم يتضح لي بأن روسيا المارقة تستوعب اللعبه بشكل تام ولا تسمح لهم بإستمرار لتلك اللعبة التافه ! هذا هو الموضوع المهم بالنسبة لتلك الديمقراطية التي متوهم فيهاالكثير والكثير من شعوب العالم وخاصة المغتربين الدكاترة !

نعم وضعوا مخطط الاول هو : منح الديمقراطية الفارغة للإنسان كي يلتهي فيها ، ويلعب معها ويتغنى لها ، يتسلى فيها ، ينضحك عليه معها ، يُسيطروا عليه ويخدروه ويُخدروا معه معظم الشعوب الاخرى ، يسير في ركابهم وهو اعمى دون ان يعي ما يجري تحت الوجه الآخر ! وووووووووو الخ ولا داع للأمثلة لأن الإنتخابات الامريكية الاخيرة وما يجري اليوم بين بايدن ( هذه السنة ماراح أقول الخرف ! كافي عيب ! راح أسميه التعبان )  ) وترامب تفي بالغرض ! كان قاب قوسين او ادنى من وقوع حرب اهلية بين اكبر حزبين ديمقراطيين في العالم ! عندما تهدد الديمقراطية كراسيهم فطُز وألف طُز بالحرية والعدالة ! حچي اكثر ما اعتقد سيدركه غير الدكاترة !

هذه هي الديمقراطية الشيطانية ! الوجه الآخر لها ، الذي بها سيطروا على عقول وافكار وحتى توجهات الشعوب ! خدعوا كل البشرية فيها ! هذه هي الحقيقة ! لاغير !

من ناحية لك كل الحرية والديمقراطية ( إنزع ، أتصَلّخ ، سْب الرئيس ، إضربه بالقندرة ، مارس جهاد النكاح ، اتحجب ، صير متطرف ( بَس مو إسلامي ) ، ارسم كاريكاتير ، حاول ان تُغير دينك ( خاصة نحو الإسلام ) ، جعل مؤخرة كارديّشن إلهامك ، كريستيانو  رونالدوا يصبح صوفي سعودي ( والله اشرف ) ، ووووووو الخ فقط ان لا تقترب من منصبي وراتبي الشهري ( إسألوا التافه الناتوي وهو سيخبركم بذلك ) !

في المقابل نخدعكم ونضعكم  تحت ابطنا وشروطنا وسياساتنا ومن يختلف او يعارض سنضربه بنفس الديمقراطية ! هذه هي الديمقراطية التي قادت وتقود فيها الدول الشيطانية العالم ! ملايين البشر  قضوا عليهم ، ومئات الدول سيطروا عليها ، ملايين  البشر خدعوهم وأوهموهُم  فثاروا على أنفسهم ، آلاف الإنقلابات الدموية ، وووووو كافي خربطة !

حتى نتأكد من صحة ما نُسَخِرهُ  نقول لنسأل هذا السؤال البسيط ( اعرف الجهلة سيحاولون ينطحون وينطون إذا ما سألنا هذا السؤال ) !

منذ الحرب العالمية الثانية والى يومنا  هذا يقود هذا الوجه الشيطاني العالم ! يُسيطر عليه وبكل قوة ومن كل الإتجاهات فماذا كانت النتيجة ! أين إنتهى الصراع ! أين سكن واستبد واستقر الوضع ! عراق ، سوريا ، اليمن ، ايران ، افريقا ، اوروبا ، قوقازيا ، جورجيا ، ارمينيا،كُردستان ، الخليج ، مصر ( چان باقي لحظات وتُسلم للأخوان ) ، ليبيا ، تايوان ، كوريا الشمالية ( هذا خطية ماخلا طير في المحيط الهادي إلا وأسقطه بفعل تجاربه الصاروخية ! هو يعرف لا يوجد أمان وسيضربوه في أي لحظة إن لم يمتلك ذلك الرادع ) ، ووصلنا الى اوكرانيا ومايجري وسيجري بعد اليوم ! أين أصلحت الديمقراطية الشيطانية الوضع ! أليست هذه وبكل بساطة من نتاج تلك الديمقراطية وسيطرتها على كل تلك الدول ! أم هي بسبب الكتابات الساخرة لنيسان سمو ! والله فكرة !

هل وصلت الفكرة !

العالم الغربي فَصّل وجهين للديمقراطية ، واحدة ضحك فيها على العالم والثانية  نهك وضرب وخدع بها البشرية . ولكنه ولأنه شيطان وذكي ( الرحمة عليك يا ماركس كان يقول )  إستطاع أن يخدع الجميع ( خاصة الدكاترة ) ! نحن لسنا ضد الاولى بل الثانية ( ما اعرف إذا كان القصد واضح ) !

اعتقد القائد الروسي الجديد للعملية العسكرية الروسية الخاصة وهو يستلم راية الكنيسة الارثوذوكسية الروسية من الدكتاتور الروسي يعي تماماً الموضوع ! ها آني وين شْطَحت !

بإسم الديمقراطية الحقيقية نبارك سنتكم الجديدة ! بشرط أن لا تتدخل الديمقراطية الشيطانية !

نيسان سمو 02/01/2023

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!