مقالات

تصريحات المتحدث باسم الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) لوكالة

وكالة أنباء العالم العربي: المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال لـ( AWP) ”السودان يواجه استعمارًا جديدًا علي القوى الوطنية التوحد لمجابهته“.

تغطية صحفية: نورا قاسم – تحرير: أحمد حسن

(وكالة أنباء العالم العربي) – قال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال سعد محمد عبدالله، إن رئيس الحركة مالك عقار يسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل السوداني، محذرا من أن السودان يواجه الآن “حرب احتلال واستيطان تدعمها دول في الإقليم والعالم”، حسب قوله.

وأضاف عبدالله في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين، أن الحركة الشعبية تعمل على توحيد الصف الوطني، من أجل فتح باب للحوار بين كل القوى السياسية السودانية.

كان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس تنسيقية القوى الوطنية مالك عقار قد دعا الشعب السوداني للاتحاد وتكوين جبهة “تتصدى لكل مؤامرة تحاك ضد الوطن والمواطن”، على حد وصفه.

وأضاف عقار في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الوطنية، أن الهدف من هذا اللقاء هو “إجراء مناقشة وطنية صادقة وصريحة والعمل معا لأجل الوطن عبر تكوين صوت شعبي سوداني واحد”.

وردا على سؤال عن معوقات الدعوة التى أطلقها عقار، قال عبدالله إن المعوقات كثيرة، فالشقاق في المشهد السوداني والشقاق بين القوى السياسية الوطنية كبير.

وأضاف أن هناك مجموعات خارج السودان تعارض الحكومة، والحرب نفسها تعوق الوحدة الوطنية، كذلك الصراع على السلطة والأطماع السياسية تعوق الوحدة السودانية.

*الصراع يدمر السودان:

وأكد عبد الله أن الوقت الآن ليس للصراع، مشيرا إلى أن “الصراع في أوقات كهذه سيدمر السودان، الدولة الآن تواجه استعمار ا جديدا، و تواجه المستعمرين والمتمردين، جميعهم الآن يتنادون من كل أنحاء العالم لتدمير ونهب السودان”، بحسب تعبيره.

ودعا عبدالله الجميع “للاصطفاف والتصدى لهذه السياسات، وهذه الأجندة الهدامة، وأن يأتي الجميع إلى طاولة واحدة للتفاوض لحلحلة مشكلات السودان، عبر حلول وطنية”.

وقال إن الحركة الشعبية ليست وحدها من ستحل المشكلات السودانية، وإنه “يجب أن تأتي كل القوى الوطنية إلى طرح واحد، إلى منبر للحوار، والتشاور مع الحركة الشعبية من أجل توحيد السودانيين ومجابهة الاستعمار الخارجي الذي يستهدف وحدة السودان وموارده”، بحسب تعبيره.

وشدد عبد الله على أن اللحظات الصعبة التي يمر بها السودان الآن تتطلب وجود قوى سياسية متماسكة ووطنية تستطيع أن تنتج خطابا سياسيا جديدا من أجل مستقبل البلاد.

كما أوضح عبدالله أن الحركة الشعبية تعمل على البحث عن طرق لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الذين لجأوا إلى مختلف المناطق والدول.

*جولة أفريقية:

كان مالك عقار قد قام بجولة أفريقية استغرقت عدة أيام شملت أوغندا ورواندا وجنوب أفريقيا.

وعن هذه الجولة قال عبد الله، إن عقار قابل رئيس رواندا ورئيس أوغندا ورئيس حكومتها، وأيضا في جنوب أفريقيا قابل رئيس البلاد، والأمين العام للحزب الشيوعي الجنوب الإفريقي، وأمين المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي.

وردا على سؤال عن أهداف هذه الجولة، قال عبد الله إنها من أجل شرح القضية السودانية وتطورات الحرب وأبعادها على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في القرن الأفريقي وامتدادات الساحل الأفريقي، فضلا عن بحث قضايا النازحين واللاجئين في دول الجوار، وطرح خارطة لحل هذه الأزمة المشتعلة فى البلاد، والتأكيد على موقف الحكومة من الحل السلمي المتفاوض عليه فى منبر جدة.

وعن نتائج هذه الجولة، أشار عبد الله إلى أن هذه الدول أكدت وقوفها مع السودان ومع استقلاله وسيادته على أراضيه، خصوصا أن هناك بعض الدول من خارج المحيط الإقليمي الأفريقي تدعم “مليشيا” الدعم السريع.

*المبعوث الأميركي:

وفى غضون ذلك يقوم المبعوث الخاص للسودان توم بيريلو بجولة تشمل عدة دول في أفريقيا والشرق الأوسط، اعتبارا من اليوم وحتى 23 مارس آذار الجاري.

وبحسب الخارجية الأميركية، تأتى هذه الزيارة في إطار جهود إنهاء الصراع في السودان وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، ووضع خارطة طريق نحو تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.

وأفاد عبدالله، أن الحركة تتابع الجولات التي يقوم بها المبعوث الأمريكي في المنطقة، لكنه اعتبر أن مهمة هذا المبعوث محفوفة بمخاطر وبملفات كبيرة، مؤكدا أن عليه أن يعمل على توحيد السودانيين، وليس تفرقتهم.

وأشار عبد الله إلى أن الوساطات والبعثات السابقة فشلت لأنها سعت إلى تقسيم السودانيين، قائلا “نحن ندعمه طالما أنه يدعم السودانيين من أجل حل مشكلاتهم”.

لكنه شدد على أنه “يمكن للجميع العمل مع المبعوث الأممي إذا كانت هناك أجندة واضحة ونوايا صادقة تنتشل هذه البلاد من كارثة الحرب” على حد قوله.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!