الحوار الهاديء

نيافة المطران باواي سورو يؤكد: أن الكنيسة الأشورية والكلدانية هي سريانية أو أرامية

الكاتب: موفق نيسكو
نيافة المطران باواي سورو يؤكد: أن الكنيسة الأشورية والكلدانية هي سريانية أو أرامية

الكنيسة السريانية الشرقية اليوم هي الكلدانية والآشورية والكنيسة الشرقية القديمة، ويُعد نيافة المطران باواي سورو ليس أحد رجال دين الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية منذ سنة 1976م) الذين كتبوا في تاريخ كنيسته في العصر الحديث، بل هو رجل الدين الوحيد من رجال هذه الكنيسة الذين كتبوا في تاريخها ولاهوتها منذ 800 سنة تقريباً، فمنذ دخول المغول المنطقة أصاب كنائس المنطقة في الشرق كله شلل شبه تام من الناحية الثقافية والتاريخية الكنسية، ولم تبدأ نهضة الكتابة من جديد إلا منذ نهاية القرن التاسع عشر حيث بدأ آباء الكنائس السريانية كالسريان الأرثوذكس والكاثوليك الموارنة والكلدان، بافتتاح عصر نهضة جديد في الكتابة في شتى المجالات، تاريخ كنسي، لاهوت، لغة، طقوس…الخ، ونستطيع القول إن الكلدانية ومنذ انفصالها عن الكنيسة السريانية النسطورية سنة 1553م، واستقرار اسمها بالكنيسة الكلدانية أو السريانية الكلدانية منذ سنة 1830م قدمت عشرات الكتاب من رجال دين كتبوا تاريخ كنيستهم في شتى المجالات، لكننا نجد على النقيض أن الفرع الآخر من الكنيسة السريانية الشرقية انشغلوا بالسياسة فقط على حساب التراث والتاريخ الكنسي وحوَّلوا كل شي إلى آشوري فقط بدل البحث في تاريخ الكنيسة بصورة أكاديمية وعلمية، وعلى حد علمي أنه لا يوجد كتاب واحد في تاريخ أو لاهوت هذه الكنيسة لرجل دين في هذه المدة باستثناء المطران باواي سورو (هناك مقالات أو كراسات صغيرة وكتاب تاريخ واحد لكاهن وهو خاص بعائلة بطاركة البيت الأبوي فقط)، وأن جميع الكتب التاريخية التي تبنَّاها بطاركة الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية منذ 1976م) وبتوقيعهم أنفسهم قد ألَّفها مستشرقون، وهي تؤكد أن الكنيسة هي سريانية، علماً أن نيافة المطران سورو انظم إلى الكنيسة الكلدانية، وهو مطراناً كلدانياً حالياً بعد أن كان مطراناً آشورياً سابقاً. إن نيافة المطران باواي سورو يتمتع بثقافة كنسية وتاريخية عالية، لذلك ما نذكره اليوم في مجال التسمية هو مهم لأنه وكما يقول المثل (أهل مكة أدرى بشعابها)، ومع أن نيافته كان قبل تحوله من مطران آشوري إلى مطران كلداني فهو يُركّز على الاسم الآشوري، ويجب القول أنه برغم أن الآشوريون عموماً من رجال دين ومثقفين يتجنبون حقيقة اسمهم السرياني قياساً بالكلدان، لكن الحقيقة يجب أن تُقال وهي أنه نيافة المطران سورو التزم بالمعاير التاريخية والأكاديمية إلى حد كبير في مسألة التسمية، إذ يُسمِّي الكنيسة السريانية والمسيحية الشرقية بالمسيحية  السريانية أو الآرامية، والآشوريين والكلدان بالسريان الشرقيين، كما يُسمي آباء الكنيسة بالسريان أو الآراميين، وأن أحد أسماء كنيسته في التاريخ هو السريانية الشرقية، وأن الكنيسة الكلدانية سُميت بعد سنة 1552م، وأن كنيسته سُميت آشورية من قِبل المرسلين الغربين في نهاية القرن التاسع عشر، وأن رعية كنيسته في الهند لا تزال إلى اليوم اسمها الكنيسة السريانية الملبارية، أمَّا بالنسبة للغة كنيسة المشرق، فيُسميها السريانية أو الآرامية، وها أننا نقل قسم من كتاباته من كتابين الأول كنيسة المشرق رسولية وأرثوذكسية، والثاني ننقل الصفحة الأولى من مقال له في كتاب المسيحية عبر تاريخها في المشرق ص255-269. وإضافة إلى ما سنقدمه نصاً، وللاختصار، يقول المطران باواي سورو في كتابه كنيسة المشرق رسولية وأرثوذكسية:  سنتفحص الطابع العام للمسيحية التي بدأت بالانتشار في بلاد ما بين النهرين بعد وصول أداي إلى حدياب، وسنرسم في مهمتنا الثانية تأثير القديم (اليهودية) على الجديد (المسيحية السريانية) في بلاد ما بين النهرين انطلاقاً من حدياب. ص93. ويسمي آباء الكنيسة بالكتاب السريان كافرام وافرهاط ص128، وان كتابات افراهاط برزت في الكنيسة السريانية الأولى، ويسمي افرهاط بكاتب سرياني أصلي158،  وان مار نرساي هو شاعر ولاهوتي سرياني بارز ص165، وأن اسم مار اداي هو سرياني ص46 واسمه باليوناني تداوس ص89.  أمَّا بشان اللغة فيقول: إن العهد القديم اقتبس بشكل متسلسل في الآرامية، وعلاوة على ذلك كان كل أدب كتابي وديني يستعمل اللهجة الآرامية الغربية يُعبر عنه ويُنقل إلى عبارات آرامية شرقية أي اللغة السريانية، وكانت الآرامية لغة البشارة الرسولية في فلسطين وسورية وبلاد ما بين النهرين ص94،  ثم يستشهد في الهامش 209 من نفس الصفحة لاوليري بالقول: بشان اللغة الآرامية أو السريانية تحت السلاجقة 311-64ق.م. أصبحت السريانية اللغة الرسمية في كل آسية الغربية وأخيرا انتشرت عبر فلسطين ووصلت مصر وتركت تأثيراً ملحوظاً على العبرية، كما يستشهد بكتَّاب أجانب ليؤكد أن السيد المسيح كان يتكلم الآرامية ص95 وأن مدينة حدياب كانت ترتبط بوحدة اللغة السريانية ص89 ويُسمي نافورة مار أدَّاي وماري بالافخارستيا السريانية ص128، وفي كتابه المسيحية عبر تاريخها في المشرق ص263 يُسمي مرحلة حنين بن اسحق في العصر العباسي بالعهد الذهبي للعلم السرياني في بلاد ما بين النهرين.  وها أننا نقل قسم من كتاباته بما يخص التسمية، وأرجو الانتباه في الاقتباس الأخير من مقاله كيف تم ترجمة السريان المشرقيون من الأصل الانكليزي إلى الآشوريين باللغة العربية.
نيافة المطران باواي سورو يؤكد: أن الكنيسة الأشورية والكلدانية هي سريانية أو أرامية
الكنيسة السريانية الشرقية اليوم هي الكلدانية والآشورية والكنيسة الشرقية القديمة، ويُعد نيافة المطران باواي سورو ليس أحد رجال دين الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية منذ سنة 1976م) الذين كتبوا في تاريخ كنيسته في العصر الحديث، بل هو رجل الدين الوحيد من رجال هذه الكنيسة الذين كتبوا في تاريخها ولاهوتها منذ 800 سنة تقريباً، فمنذ دخول المغول المنطقة أصاب كنائس المنطقة في الشرق كله شلل شبه تام من الناحية الثقافية والتاريخية الكنسية، ولم تبدأ نهضة الكتابة من جديد إلا منذ نهاية القرن التاسع عشر حيث بدأ آباء الكنائس السريانية كالسريان الأرثوذكس والكاثوليك الموارنة والكلدان، بافتتاح عصر نهضة جديد في الكتابة في شتى المجالات، تاريخ كنسي، لاهوت، لغة، طقوس…الخ، ونستطيع القول إن الكلدانية ومنذ انفصالها عن الكنيسة السريانية النسطورية سنة 1553م، واستقرار اسمها بالكنيسة الكلدانية أو السريانية الكلدانية منذ سنة 1830م قدمت عشرات الكتاب من رجال دين كتبوا تاريخ كنيستهم في شتى المجالات، لكننا نجد على النقيض أن الفرع الآخر من الكنيسة السريانية الشرقية انشغلوا بالسياسة فقط على حساب التراث والتاريخ الكنسي وحوَّلوا كل شي إلى آشوري فقط بدل البحث في تاريخ الكنيسة بصورة أكاديمية وعلمية، وعلى حد علمي أنه لا يوجد كتاب واحد في تاريخ أو لاهوت هذه الكنيسة لرجل دين في هذه المدة باستثناء المطران باواي سورو (هناك مقالات أو كراسات صغيرة وكتاب تاريخ واحد لكاهن وهو خاص بعائلة بطاركة البيت الأبوي فقط)، وأن جميع الكتب التاريخية التي تبنَّاها بطاركة الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية منذ 1976م) وبتوقيعهم أنفسهم قد ألَّفها مستشرقون، وهي تؤكد أن الكنيسة هي سريانية، علماً أن نيافة المطران سورو انظم إلى الكنيسة الكلدانية، وهو مطراناً كلدانياً حالياً بعد أن كان مطراناً آشورياً سابقاً. إن نيافة المطران باواي سورو يتمتع بثقافة كنسية وتاريخية عالية، لذلك ما نذكره اليوم في مجال التسمية هو مهم لأنه وكما يقول المثل (أهل مكة أدرى بشعابها)، ومع أن نيافته كان قبل تحوله من مطران آشوري إلى مطران كلداني فهو يُركّز على الاسم الآشوري، ويجب القول أنه برغم أن الآشوريون عموماً من رجال دين ومثقفين يتجنبون حقيقة اسمهم السرياني قياساً بالكلدان، لكن الحقيقة يجب أن تُقال وهي أنه نيافة المطران سورو التزم بالمعاير التاريخية والأكاديمية إلى حد كبير في مسألة التسمية، إذ يُسمِّي الكنيسة السريانية والمسيحية الشرقية بالمسيحية  السريانية أو الآرامية، والآشوريين والكلدان بالسريان الشرقيين، كما يُسمي آباء الكنيسة بالسريان أو الآراميين، وأن أحد أسماء كنيسته في التاريخ هو السريانية الشرقية، وأن الكنيسة الكلدانية سُميت بعد سنة 1552م، وأن كنيسته سُميت آشورية من قِبل المرسلين الغربين في نهاية القرن التاسع عشر، وأن رعية كنيسته في الهند لا تزال إلى اليوم اسمها الكنيسة السريانية الملبارية، أمَّا بالنسبة للغة كنيسة المشرق، فيُسميها السريانية أو الآرامية، وها أننا نقل قسم من كتاباته من كتابين الأول كنيسة المشرق رسولية وأرثوذكسية، والثاني ننقل الصفحة الأولى من مقال له في كتاب المسيحية عبر تاريخها في المشرق ص255-269. وإضافة إلى ما سنقدمه نصاً، وللاختصار، يقول المطران باواي سورو في كتابه كنيسة المشرق رسولية وأرثوذكسية:  سنتفحص الطابع العام للمسيحية التي بدأت بالانتشار في بلاد ما بين النهرين بعد وصول أداي إلى حدياب، وسنرسم في مهمتنا الثانية تأثير القديم (اليهودية) على الجديد (المسيحية السريانية) في بلاد ما بين النهرين انطلاقاً من حدياب. ص93. ويسمي آباء الكنيسة بالكتاب السريان كافرام وافرهاط ص128، وان كتابات افراهاط برزت في الكنيسة السريانية الأولى، ويسمي افرهاط بكاتب سرياني أصلي158،  وان مار نرساي هو شاعر ولاهوتي سرياني بارز ص165، وأن اسم مار اداي هو سرياني ص46 واسمه باليوناني تداوس ص89.  أمَّا بشان اللغة فيقول: إن العهد القديم اقتبس بشكل متسلسل في الآرامية، وعلاوة على ذلك كان كل أدب كتابي وديني يستعمل اللهجة الآرامية الغربية يُعبر عنه ويُنقل إلى عبارات آرامية شرقية أي اللغة السريانية، وكانت الآرامية لغة البشارة الرسولية في فلسطين وسورية وبلاد ما بين النهرين ص94،  ثم يستشهد في الهامش 209 من نفس الصفحة لاوليري بالقول: بشان اللغة الآرامية أو السريانية تحت السلاجقة 311-64ق.م. أصبحت السريانية اللغة الرسمية في كل آسية الغربية وأخيرا انتشرت عبر فلسطين ووصلت مصر وتركت تأثيراً ملحوظاً على العبرية، كما يستشهد بكتَّاب أجانب ليؤكد أن السيد المسيح كان يتكلم الآرامية ص95 وأن مدينة حدياب كانت ترتبط بوحدة اللغة السريانية ص89 ويُسمي نافورة مار أدَّاي وماري بالافخارستيا السريانية ص128، وفي كتابه المسيحية عبر تاريخها في المشرق ص263 يُسمي مرحلة حنين بن اسحق في العصر العباسي بالعهد الذهبي للعلم السرياني في بلاد ما بين النهرين.  وها أننا نقل قسم من كتاباته بما يخص التسمية، وأرجو الانتباه في الاقتباس الأخير من مقاله كيف تم ترجمة السريان المشرقيون من الأصل الانكليزي إلى الآشوريين باللغة العربية.
ملاحظة للاخوة القراء الأعزاء: ارجو تكبير الزوم الى الضعف اي 150 او 200 بالمئة لسهولة قراءة النصوص الصغيرة وشكراً

 
 

وشكراً 
موفق نيسكو..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!