مقالات دينية

موضوع المشاركة في القداس

 موضوع المشاركة في القداس

  • بعد خبرة عشرات السنوات (نصف قرن واكثر) في بيت الرب كشماس وكقس وكمطران خصوصا بعد ايام تمر ذكرى رسامتي الكهنوتية هذا الأربعاء فاتمنى من المحتفلين ملاحظة ما يلي:
اولا، يكون الحضور قبل بدء الإحتفال، فاليهود مثلا حسبما نعلم يحضرون نصف ساعة قبل بدء الصلاة لتلاوة المزامير والتأمل في بركات الله. هناك من يحضر عند قراءة الإنجيل او حتى عند تلاوة قانون الإيمان.
ثانيا، من يشارك في القداس يجب ان يبقى حتى نوال البركة الختامية لا الخروج حسب المزاج او لضيق الوقت. هناك حالات مرضية وهؤلاء نتمنى لهم الشفاء.
ثالثا، يجب اطفاء الموبايلات والتركيز على ما سيجري في الإحتفال خصوصا المذبح الذي يفضل تركيز الإضاءة عليه كي لا يحصل تشتت اثناء الصلاة بالنظر الى هذا او هذه.
رابعا، لذلك للصلاة زي خاص فهو ليس استعراض ازياء او لإثارة الحضور.  
خامسا، ارتداء قميص الشماسية ضروري لمن يخدم وهو احترام لقدسية وهيبة المكان.
سادسا، تعلم فن الإخراج الصوتي من قبل قارئ العهد القديم والجديد وعدم بلع الكلمات وايصال الصوت الى آخر مؤمن جالس في الخلف والقراءة بدون استعجال.
سابعا، من الخطا وجود حركة اشخاص اثناء القداس وحتى من يقرأ عليه الإنتظار حتى ينتهي الكاهن من صلاته ثم يتقدم للقراءة.
ثامنا، ليس صحيحا الترتيل للسيدة مريم العذراء قبل او اثناء القداس ولكن فقط بعد الإنتهاء من القداس.
تاسعا، اضم صوتي الى دعوة سيدنا ان لا تطول الكرازة اكثر من عشرة دقائق كما اوصى بها مرة البابا بندكتس 16 والبابا فرنسيس وغيرهم فالمحتفل الذي لا يستطيع ايصال فكرة الإنجيل خلال 10 دقائق لن يستطيع حتى لو في نصف ساعة، وهي علامة ضعف المحتفل وتشتته.
عاشرا، صينية القداس هي جزء من التقادم ويفترض ان تجمع قبل ان يبدأ الكاهن برفع التقادم. هناك من يجمعها اثناء تلاوة قانون الإيمان وهذا خطا. هذه العادة المقدسة هي ذات اصل كتابي حيث كان الشخص يقدم باكورة محصوله قربانا للرب وهذه تحولت الى مبالغ مالية بسبب تطور الحياة. فسابقا وانا طفل رأيت في باقوفا كيف كانت العائلات تجلب حنطة او شعير او حاوية بيض او خروف وهكذا.
حادي عشر، من الخطا الإنصراف الى تلاوة صلاة الوردية اثناء القداس فهذا يدل على لا مبالاة المصلي بمجريات القداس.
ثاني عشر، يفضل مسك نسخة من كتاب خدمة القداس ومتابعة اقسامه مع الكاهن والشماس.
ثالث عشر، فرق التراتيل الحديثة نشأت في السبعينات لتأخذ بيد المؤمنين كي يحسنوا الترتيل للرب. ولكن المؤسف اصبحوا في كثير من الأحيان في واد والشعب في واد آخر لا يعلم ماذا يرتلون، لذلك ينظر المصلون الى الجوقة بحسرة لأنهم اولا لا يعرفون كلمات التراتيل (الا نادرا) ومن جهة اخرى لهم شوق في الترتيل وهذا من حقهم. لذلك يتم اللجوء الى نصوص قديمة من كنائس الموصل قبل قرن لأنها محفوظة في الذاكرة بينما الحديثة وكثيرا ما تكون ضحلة المستوى اللاهوتي فلا يعلم بها سوى مسؤول الجوقة وعدد من المرتلين، علما ان هناك 34 تسبحة حسب مواسم السنة من تراثنا الكلداني وهي علامة حية لهويتنا.
رابع عشر، يجب تجنب الأحاديث الجانبية والتأمل في ما يجري. فمار افرام يقول عن فترة تناول القربان: ذلك الذي النورانيون يرتجفون منه عندما ينظرون اليه (هاو دنورانيه زيعين منيه دنحورون بيه.)
خامس عشر، من الضروري الإنحناء للشماس حامل المبخرة عندما يتجه الينا فالبخور له دلالات عديدة منها هو رمز لعطر كلام الله.

المطران حبيب هرمز

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!