مقالات دينية

لكل قديس ماضي .. ولكل خاطىء مستقبل

لكل قديس ماضي .. ولكل خاطىء مستقبل

إعداد / مشرف المنتدى

لكل قديس ماضي .. ولكل خاطىء مستقبل

   هذه الحقيقة تبين عظمة الله وخلاصه . فإذا راجعنا تاريخ الكنيسة نجد أن معظم قديسيها كمريم المجدلية والسامرية وأغسطينيوس وغيرهم كان لهم ماضي خاطىء وشرير قضوا فيه سنوات طويلة من العمر حتى أدركتهم نعمة الله وخلصتهم وغيرت حياتهم وأحدثت تغييراً جذرياً إلى النقيض ونقلتهم من الظلمة إلى النور ، ومن عبودية الشيطان إلى حرية مجد اولاد الله . ومن عمق الفساد إلى قمة الفضيلة والبركة .

   ولذلك قال القديس أغسطينيوس كلمته الجميلة المؤثرة وهو يناجي الله ويقول :

” لقد تأخرت كثيراً في حبك يا أيها الجمال الفائق الوصف “ .

   تقول قصة طريقة أن أحد المؤمنين دخل السماء وذهلِ إذ وجد عدداً كبيراً من أشخاص كان يعرفهم أنهم أشقياء ومستهترين ومنحرفين فتعجب كيف دخل فلان الملحد واللص الذي كان يسرق ، وكيف دخلت فلانة التي كانت وكانت وكانت !! .

  وفيما كان يفكر ويحسب فس سره بهذا الشأن . قال له الله : ” أن كل هؤلاء الذين فكرت فيهم هكذا قد أصيبوا بصدمة عندما رأوك أنت في السماء “ . إنها نعمة الله التي لا تدرك ، و ( التي تخرج من الآكل أكلاً ، ومن الجافي حلاوة ) ” قض 14:14″ .

 وكذلك كل خاطىء له مستقبل باهر يفوق خياله إذل آمن بالمسيح وتمتع بخلاصهِ وتاب عن خطاياه مثل اللص اليمين والسامرية وزكا العشار وأمثالهم كثيرين من الخطاة الذين رفعهم الله من مزبلة الخطيئة وأجلسهم مع الشرفاء والملائكة في السماء .

  حقاً كل قديس له ماض قضاه في أيام الجهل ، ولكن نشكر الله أن خلاص المسيح أدرك ملايين الخطاة وما يزال وجعل لهم مستقبلاً باهراً وصيّرَهم قديسين !.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!