مقالات دينية

كيف يؤثر “الهالوين” على روحانية أطفالنا؟

كيف يؤثر “الهالوين” على روحانية أطفالنا؟
إعداد / جورج حنا شكرو
قد يقول البعض : لماذا تعقّدون الأمور إلى هذا الحد؟! فالهالوين حالياً هو مجرّد وقت يفرح فيه الأطفال ويتمتّعون فيه بشراء الحلوى والملابس ولبس الأقنعة وقضاء وقت ممتع ؟! ولكن الحقيقة ليست كذلك . لماذا ؟
– إن رموز الإحتفال بالهالوين بما يتضمّنه من سَحَرة وشياطين ومُشعوذين وأشكال مُرعبة ليست سليمة ، لأنها هي عملية تطبيع لتلك الرموز الشيطانية (تطبيع = جعلها تبدو طبيعية وعادية) . وهذه الرموز لا ينبغي تصويرها كما لو كانت غير مؤذية ، فهي تُعلّم الأطفال عكس ما يجب أن يتعلّموه ، وهذه الممارسة تجعل الأطفال ينغمسون في ذلك الجوّ وتلك الرموز الشيطانية الغامضة المرافقة للاحتفال بالهالوين وتُصبح جزءاً من تفكيرهم وحياتهم.
– تُقيم العديد من البدع وما يُسمّى “كنائس الشيطان” في الولايات المتحدة إحتفالات كبرى في هذه الليلة ، تتراوح طقوسها بين الاحتفال بتلك الرموز والعبادات الشيطانية الحقيقية . ولذلك من الواجب أن لا نخلط بين شخصيتنا المسيحية الحقيقية وتلك الرموز المُعادية للمسيحية ، والتي أُستُخِدمت أصلاً للتشهير بالمسيحية والسخرية منها وبقديسيها وشُهدائها ورفاتهم المقدسة . بل علينا في تلك الليلة أن نُكثّف من الصلاة لكي يحمي الله العالم من الشرير “… لكن نجنا من الشرير، آمين “.
– الإشتراك في تلك الاحتفالات الشيطانية يجعلنا – عن قصدٍ أو عن غير قصد – مُساهمين في عملية الإرتداد عن المسيحية التي تشهدها الولايات المتحدة وأوروبا عموماً . من المؤسف أن بعض الإحصاءات تُشير إلى أن عدد الذين ينتظرون “عيد الهالوين” في الولايات المتحدة تفوّقت بشكل كبير على أولئك الذين يترقّبون عيد الميلاد المجيد ، فهل نريد كمسيحيين أن نكون جُزءاً من هؤلاء ؟!
– قد يقول البعض كما أشرت أنّ الهالوين مجرّد إحتفالات لا خطر فيها ، إلّا أن السلوك الذي نَسلُكه في إحتفالات الهالوين ، يترك فرصةً للشيطان لكي يعمل في حياتنا بطريقة غامضة خفيّة لا ندركها ، فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل في حياتنا ؟
كيف نتعامل مع الأطفال؟
إذا شرحنا بشكلٍ واضح ومبسط لأبنائنا لماذا لا نحتفل “بالهالوين” قد يشعرون في البداية بشيء من الحزن وخيبة الأمل! ولكن مع الوقت سيتولّد لديهم الشعور بالفرح الروحي ، وينشأ لديهم الإحساس بهويتهم المسيحية الخاصّة التي تُميّزهم عن غيرهم ، ويجعلهم مُستعدين أكثر للحفاظ على نقاوة إيمانهم المسيحي الحقيقي . وبالطبع ذلك يحتاج إلى رفع مستوى التربية المسيحية لدى هؤلاء الأطفال ، والمسؤول عنها بالدرجة الأولى هم الأهل في البيت ، ثم كهنة الرعايا والمُربّين المسيحيين في مدارس الأحد.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!