آراء متنوعة

المكون العربي السني في العراق وقاعدة ( لا زعامه في

إبراهيم المحجوب

يبدو ان المكون العربي السني في العراق بكل الطبقات الشعبية فيه قد استبعد نهائيا فكرة صناعة وإيجاد قائد وزعيم واحد ثابت او بمسمى آخر رئيس سياسي. لأسباب كثيرة ربما كانت تحسب عليهم في الفترات السابقة…. اولها تكوين عائلة دكتاتورية تعيش على نمط الطبقة البرجوازيّة وتميز نفسها بانها اختيار سماوي وليس، صناعة بشرية استخدمها عبادة الصنم ليكونوا قادة لنفوسهم الضعيفة..
وثانيا تفكير هؤلاء القادة بالنظام الوراثي الملكي القبلي واستبعاد اي دور جماهيري آخر واستحداث مسميات ومصطلحات جديدة غير موجوده في الواقع الشعبي والقيام ببناء امبراطورية كبيرة اساسها الكذب والنفاق والكلام مع الناس بطريقة واسلوب الزهد وهم في الحقيقة قد وصلوا  في صفاتهم الدنيوية الفساد الى حد النخاع.. وكذلك النظر الى ما موجود من حولهم حاليا سواء في نظام الحكم في العراق او في بعض الدول المحيطة بهم ومعاناتهم من حكم العائلة او الحزب الواحد بإسم العشيرة والطائفة او المكون….
والاهم من كل هذا هو التخوف من حكم نظام الفرد السلطوي لانهم لا يعترفون بأي مرجعية سواء كانت دينية او سياسية ويعتبرونها لا تحمل اي ميزة تفضلها عن بقية افراد هذا المكون. ورغم انهم تعرضوا للتهميش في اوقات معينة من قبل بعض المكونات معهم في الوطن الا ان الاغلبية فيهم لا يقبلون بفكرة التقسيم نهائيا ويعتبرونها حالة ضعف ومعيبة…..
كل هذه المواضيع وغيرها قد  ترسخت في عقول ابناء المكون العربي السني في العراق وان زعامة المكون موضوع مرفوض غير قابل للنقاش وان العودة الى نظام الخوف والتمجيد قد انتهى واصبحت قيادة هذا المكون بصورة فردية شبه مستحيلة لان ابناء المكون يعتبرون القائد السياسي مجرد رجل مرحلة حُكم وقتية مثله مثل إمام الجامع او اي مفتي ديني في المناطق السكنية ينتهي دوره بمجرد رحيله عن تلك المنطقه…. وخير دليل على ذلك الاحزاب والكتل التي شاركت بالعملية السياسية والقرار الحكومي منذ تأسيس الدولة العراقية بصورة عامة ومنذ التغيير السياسي بعد عام 2003 بصورة خاصة..
فاين المسميات التي ظهر لَمعانُها في فترات سابقة وكانت تعتبر نفسها رموز سياسية في محافظات ومدن  المكون العربي السني. والتي بان  ظهورها بطريقة نظام الاحزاب او المذهب او عن طريق سلطة المال فإننا نرى اليوم قد اطفأت انوارهم بصورة تامه وان ابناء هذا المكون يتهم الكثير منهم بالعمالة والولاء لدول خارجية حتى وان قاموا بخدمة بعض ابناء مناطقهم الا انهم يعتبرون ذلك هو عمل وظيفي قاموا به مقابل اجور ومكاسب شخصية ويبقى الشعار في افكار ابناء  المكون العربي السني ثابت مبني على  قاعدة  لاوجود لاي قائد وحدوي ولا زعامه في الإمامة…..

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!