مقالات سياسية

السيد رئيس الوزراء يستحق التقدير والمساندة

الكاتب: قيصر السناطي
السيد رئيس الوزراء يستحق التقدير والمساندة
في هذا الزمن الصعب  اصبح المخلصون  قلة داخل المجتمع العراقي بعد ان دمرت الحروب والفساد وغياب العدالة الكثير من القيم الأجتماعية والوطنية الصحيحة مما جعل الكثير من الناس غير متفائيلن بأصلاح الوضع الأمني والأجتماعي والأقتصادي المتردي الذي استمر منذ عهد النظام السابق وحتى بعد سقوط النظام في عهد المالكي الذي استمر حكمه ثمان سنوات حيث ازداد  الشحن الطائفي والفساد بشكل غير مسبوق ووصل الى هرم السلطة من وزراء ومسؤولين كبار  في الدولة العراقية وبلغت السرقات من رشاوي الصفقات الى عشرات المليارات  ففي ليلة وضحاها اصبح بعض المسؤولين من اصحاب المليارات ولم تكشف حكومة المالكي عن الفاسدين بل ظلت اسماء الفاسدين طي الكتمان لأن شبكة الفساد كانت كبيرة وفي اعلى المستويات المتنفذة في السلطة ، وكانت نتيجة هذا الفساد هو دخول د*اع*ش الى العراق واحتلال ثلاث محافظات بمساعدة الخونة وتجار الحروب . وبسبب الجرائم التي ارتكبها تنظيم د*اع*ش في سبايكر وخطف المئات وتهجير الملايين من المسيحيين واليزيدية والشيعة والأستيلاء  على ممتلكاتهم كان لا بد ومن  الضرورة استبدال المالكي ، وكان مجيء السيد العبادي هو الأمل في اصلاح ما يمكن  اصلاحه وانقاذ  العراق من مخالب الأرهاب الذي تعشعش في المناطق التى وصل اليها ،والرجل كان بالأمس يتحدث بمرارة عن الفساد والفاسدين الذين يضعون العراقيل امام اصلاحات الحكومة من قبل بعض الكتل السياسية  والميليشات والمستفيدين من حالة اللا استقرار وكذلك تحدث عن الج#ريم*ة المنظمة التي تق*ت*ل وتخطف وتسرق المواطنين وقال عن هؤلاء هم اخطر من الأرهابيين ، واليوم طالب بتخفيض رواتب جميع المسؤوليين في الدولة ودعى الى فتح صندوق لمساعدة المقاتلين الذي يذودون عن حياض الوطن . ان اخلاص وجهود رئيس الحكومة لوحدها غير كافية في ظل هذه التراكمات والسلبيات والتعقيدات التي تواجه حكومة السيد العبادي ، لذلك على الكتل السياسية والمخلصين دعم حكومة العبادي من اجل انتشال العراق من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه ، حيث عدد المهجرين تجاوز المليونين ود*اع*ش تسيطر على اكثر من هذا العدد في المناطق التي تحت سيطرتها ، والفاسدين يسرحون ويمرحون في ظل غياب الرقابة والأخلاص والحس الوطني . لذلك من الواجب الأعلام وما تبقى من المخلصين والوطنيين دعم حكومة العبادي لأنجاح خططها في طرد د*اع*ش وأجتثاث الفساد المستشري في كافة مرافق الدولة والتي يهددها بالسقوط .والمراقب يلاحظ الجهود المخلصة التي يبذلها  هذا الرجل من اجل خدمة العراق ، وكما يقول المثل الصيني بدل ان تلعن الظلام اشعل شمعة في الطريق … ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!