مقالات دينية

أوشعنا في الأعالي مبارك الأتي بأسم الرب

أوشـعـنـا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب ..♰..♰..♰
===============================

أوشعنا لأبن داود، هذا هو النداء الذي أطلقه الأطفال والمساكين والضعفاء. هؤلاء الناس الذين لا يريدون أن يكونوا متفرجين على يسوع، بل أناس يدعمون رسالة يسوع ومبدأ يسوع… موكب يسوع اليوم هو موكب الخلاص. الله يدخل إلى قلب الإنسان ببساطة، يأتينا برأفة وطيبة… يأتينا بهتاف الخلاص، يحمل بين ثناياه الخلاص، وليس هتاف خلاص كاذب، كما نرى اليوم في أيامنا، الكثيرين يعدوننا بالخلاص، ولكن أي خلاص، فالذين يدعوننا للخلاص هم أنفسهم محتاجين إلى الخلاص… ولكن، الحاجة دائما هي إلى واحد، إلى يسوع، هو فقط يدعونا إلى خلاص حقيقي، لا بل هو نفسه، الخلاص…
يسوع هو ملك، ملك السلام، ويدخل إلى اورشليم،
المدينة التي لم تعرف السلام…
وموكب يسوع أبداً لا يخيف، لا وجود لجنود ولا لحراس ولا لدبابات، بل حمار وأغصان الزيتون وسعف النخيل رمزا للسلام والفرح… هذه هي علامات ملك متواضع ومسالم… يسوع لم يرد في موكبه لا جنود ولا حراس ولا لأي رمز من رموز العن*ف، هو يريد العميان والخرس والمجروحون والعشارون والبرص، وكل الخطأة، كل إنسان شفاه يسوع يسير في الموكب… يسوع يريد رسلاً مبشرين بالسلام…
كثيرون كانوا على الطريق إلى أروشليم وكثيرون رفعوا الأغصان وهتفوا للملك… ولكن هؤلاء كلهم تراجعوا ليتركوا يسوع في ساعة الالم… وآخرون رفعوا أصواتهم ليصلب، وآخرين أنكروه، ولم يبق معه إلا النفر القليل الضعيف الذي لا يقوى إلا على البكاء وبصمت… جميعنا يخاف من الملوك، فهم حكام يتسلطون بحزم وعن*ف على البشر، وكثيرا ما يعذبونهم ويضهدونهم ظلماً. ولا يهتمون إذا ما نام الكثيرين جائعين وليس لهم لقمة للعيش… لكن ملكنا يختلف، فهو محب، لا يزعجنا بطلباته، بل يأتينا متواضعاً ويحما مخاوفنا ويفهمنا ويغفر لنا خطايانا، يهتم بنا …
إذا أردنا أن نسير مع يسوع في موكب السعانين، يجب أن نجعله يدخل قلوبنا شافياً لنا جروحاتنا وعاهاتنا وتشوهاتنا… لكل واحد منا أورشليم خاصة، هي قلبه… ويسوع، لازال إلى اليوم راكباً الحمار ينتظر الدخول إلى أورشليم كل واحد منا، فإلى جانب من سنقف اليوم: إلى جانب الأطفال المنشدين والمبتهجين، أم إلى جانب الفريسيين الغاضبين؟ … ولنتذكّر، إن لم نرتل نحن، فسترتل الأحجار وتعلن ملكوت الله.

أوشـعـنـا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب ..♰..♰..♰

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!