نكسة حوزوية والفتاوى التي قطعت رأس صدام اقتربت لملالي طهران
الكاتب: ياس الحر
نكسة حوزوية والفتاوى التي قطعت رأس صدام اقتربت لملالي طهران
بقلم : ياس الحر / 13 – 8- 2013
تحدثت الصحف العالمية في الآونة الاخير ان سقوط الاسد سيفجر انتفاضة في ايران من خلال التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد روحاني فسقوط بشار الاسد سيشكل شرارة قوية كفيلة بإشعالها، كما أن الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي ستتفاقم بعد تشديد العقوبات تشكل احدى هذه الشرارات، اضافة إلى الموقف من المشروع النووي ، تأتي هذه التحليلات السياسية للأحداث مطابقة لما قاله المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في خطبة عيد الفطر 9 آب 2013 في كربلاء المقدسة حيث قال (و لكنني الان اخاطب الحكومة الاسلامية.. بان الفتاوى التي قطعت رأس صدام اقتربت بانها ستسخَّر و تسيّر لقطع رقاب من يتصدى او محاولة قطع رقاب من يتصدى في ايران( وهذا بيان واضح ان الخطر قد اقترب من ايران وان ايران ستمر بحالة من العشوائية والزعزعة الامنية والسياسية كما هو الحال بالعراق .
كما واستعرض الصرخي في مقدمة كلامه الى الانتهازيين من الرموز الدينية من ذوي الاصول اللا عراقية وبعض العراقيين المنبطحين والتي ستشهد تغيرا في المواقف وسيبدؤون باللوم على ايران والتجرأ عليها للتخلص من السخط التغيري حيث قال (و سأذكّركم بانهم سيقولون ان ايران عدوة و انهم صفويون و انهم اجتهدوا في التخلص من تأثيرات الصفويين في العراق!) كما ولفت الى انه سيتهم بالعمالة الى ايران حيث قال ( بل و أكثر من ذلك سأكون انا المتهم بالعلاقات مع ايران و مودتها. )
كل هذه الاشارات تشير الى ان الخطر محدق بإيران بعد سقط النظام السوري وان هناك انتفاضة ستحدث كما تحدث عنها المحللون السياسيون والصحف العالمية الا ان السيد الصرخي سبقهم في خطبة العيد كما سبق المحللين في كثير من الاحداث والامور .
ان الجمهورية الايرانية مقبلة على تغييرات جذرية وجوهرية بعد سقوط بشار يسبقه تغير ملحوظا في المشهد العراقي وبالتالي فان المنطقة مقبلة على نار حارقة وتغييرات لم تحدث من ذي قبل ابدا . خصوصا وان الاسلاميين تولد عندهم غضب من المد الصفوي وابرزه ما يحدث في سوريا من مجازر وانتهاك حرمات وانفس وارواح وتشريط وتطريد بالإضافة الى سياسة الحكومة العراقية الموالية لملالي ايران مع المنطقة الغربية خصوصا اهل السنة العراقيين .
ويبدو اننا لابد ان نقبل ما اشار واكد علي السيد الصرخي في خطبة العيد بمقارنة تنامي التغييرات المتسارعة في المنطقة ووهن الحكومة العراقية والتهاب اعمدة العملية السياسية .
وان حال ملالي طهران الان في موقف لا يحمد عقباه والظاهر ستحل نكسة حوزوية في قم وطهران وينتهي حكم الاسلاميين المستشيعين …