مقالات سياسية

هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟

الكاتب: علي الزاغيني
هل سيشهد العراق ظهور شخصيات جديدة  تقود العراق الى بر الامان  ام سيبقى العراق على حاله اذا ما سارت الامور على عكس رغبة الشعب العراقي وتطلعه بالحرية والامان .المتابع للإحداث بعد إعلان الدكتور ألعبادي عزمه اجراء إصلاحات جذرية والتي  ابتداءت  بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وهذا بحد ذاته كانت خطوة كبيرة لم يكن متوقعة ولكن هذه الخطوة ليس كافية بما فيه الكفاية لانها لم تاتي بثمارها لحد الان اذا لم  تعقبها خطوات ملموسة أخرى على ارض الواقع وليس في التصريحات والإعلام ويجب ان يلغي من قاموسه  لغة التمني  لأنها بحقيقة الأمر أصبحت معروفة لدى المواطن  بالمماطلة والتسويف و تكون هذه الوعود غير قابلة للتنفيذ وتتبخر مع مرور الزمن .ان الإصلاحات ما لم تكون واقعية لا جدوى منها وما لم تمنح المواطن حقوقه التي شرعها الدستور ستكون حبر على ورق ونعود الى المربع الأول ويبقى الجدال قائم بين الكتل والأحزاب على تقسيم المناصب والوزارات كل حسب رغبته ومصالحه وتختزل مطالب المواطنين بأكذوبة اسمها حكومة تكنوقراط مزيف  لا يمت للحقيقة بأي صلة لتبدأ مرحلة اخرى من سرقة اموال الشعب  وهذا ما يجب الانتباه اليه وعدم الرضوخ له ولا سيما بعد ان خرجت الاف الجماهير  للتظاهر في ساحة التحرير وعلى ابواب المنطقة الخضراء  مطالبين بالاصلاحات الحقيقة ومحاسبة المفسدين وسراق اموال الشعب .كل الأمور تسير نحو التغير هذا ما يدركه الجميع من خلال متابعة الإحداث  ولكن هل سيكون  التغيير في صالح الشعب ؟     وهل يشمل رئيس الوزراء العبادي ايضا ؟  اذا ما سارت الامور عكس رغبة  الكتل والاحزاب  ولم يرضخ لأهوائهم وشروطهم واطلاعهم على ما سيجري من تغير  وزاري مرتقب وعدم منحه الحرية المطلقة  في اختيار الوزراء بعيدا عن المحاصصة والطائفية , ان الاعتصام الذي  دعا اليه السيد مقتدى الصدر امام بوابات المنطقة الخضراء ربما سيكون له الاصلاحات والتغير بالفترة المحددة واعتقد ان الاعتصام احد الحلول للخلاص من الكثير الوجوه الذي تربعت على منصة الحكومة والبرلمان منذ 2003 ولحد الان وكذلك كشف زيف الكثير منهم وكشف المفسدين وسراق اموال الشعب واعتقد ان الاعتصمام ضروري جدا وكان من المفترض ان يكون قبل هذا الوقت بكثير بدلا من التظاهرات الاسبوعية التي كان لها صدى كبير جدا واقلقت المفسدين وان هذه التظاهرات هي احد الاسباب التي منحت حرية التعبير الحقيقية تحت نصب الحرية وكانت ساحة التحرير رمزا  للتظاهرات السلمية والتي من خلالها كانت الاصوات تصدح مطالبة بالحقوق والمساواة ومحاسبة المفسدين والمقصرين .ان الاصلاح او التغير مالم يكن جذريا  وان كان على مراحل سيكون له تاثير قوي على الساحة وهذا التغير المرتقب لابد ان يكون شاملا  ولا يقتصر على كتلة او حزب  واذا ما تم تاثير كبير في عملية التغير والاصلاح اذا تهئيت كل الاسباب للاستمرار اذا لم تحقق عكس ذلك سيكون الفشل واعتقد ان الفشل سيكون له ردود فعل سلبية تجاه حكومة الدكتور العبادي  وهذا ما يجب على السيد العبادي الانتباه اليه وعدم الرضوخ لمطالب الكتل والاحزاب مهما حاولوا من التاثير لغرض حماية مصالحهم والبقاء على وزرائهم  في مناصبهم  والعمل على محاسبة المفسدين مهما كان انتمائهم المذهبي والقومي  والحزبي لانها احد اسباب نجاحه وبالتالي سوف ينال ثقة الشعب وهذا هو الانتصار الحقيقي …

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!