تساعية نحو الميلاد. لنستعد للقاء الطفل الالهي. 16 كانون الاول (البشارة)
الكاتب: المطران سعد سيروب
تساعية نحو الميلادلنستعد للقاء الطفل الالهي
تساعية الميلاد
16 كانون الاول (البشارة)
المطران سعد سيروب
كلمة الله أسمعوا يا بيت داود: أما كفاكم أنكم أضجرتم الناس حتى تضجروا إلهي أيضاً؟ ولكن السيد نفسه يُعطيكم آية: ها العذراء تحبل
وتلد أبناً، وتدعو أسمه عمانوئيل (اشعيا 7/ 13-14).
تأمل لقد رافق الله شعبه في كل حين. وأرسل رجالاً ونساءاً مملؤين من حضوره، ومشبعين بكلمته، ومتنورين بنور روحه القدوس. رجال ونساء من الذين عرفوا كيف يميزوا عمل الله الذي يظهر في الاعمال الناس البسيطة.
ليس الانبياء أولئك الذين يقرأوون المستقبل، فهؤلاء هم عرافون ومنجمون! االانبياء هم أولئك الذين يفسرون الحاضر ويجعلونا قادرين على استيعاب المعنى العميق في الحياة.
الانبياء هم اولئك الذين يساعدوننا على فهم ما يحدث في عالمنا، وأن نميز مشروع الله الخلاصي الكامن فيه.
فلا نستسلم للظروف الصعبة، ولا نيأس أمام المشكلات ولا نسقط في كآبة اللامعنى والتهميش والسطحية القاتلة.
فالحياة جميلة ومهمة. كل حياة هي فريدة ومهمة، مهما كانت صغيرة. حياتي ليست عبثاً. حياتي مهمة إذا عرفت كيف أفهمها على ضوء كلمة الله.
الانبياء هم أولئك الذين يجعلوننا نفهم كيف نوجه حياتنا نحو الله ونعمل من اجل تحقيق تصميمه الخلاصي الذي رتبه لكل إنسان.
لقد رفع اشعيا النبي صوته أمام ملك اس*رائ*يل، اليائس والخائف أمام الاخطار والشرور والضعف والعجز، وأعطا
ه علامة. العلامة هي: طفل صغير مثل باقي الاطفال.
طفل، بالنسبة لكل واحد منّا، يمثل حضور الله، الله معنا.
فلنصلي: لقد أغويتني يارب، وأنا تركت نفسي لك. أعطني أن أرى عملك في حياتي وتاريخي. أعطني قلباً وروحاً ذكيا لأفهم ماذا عليّ أن افعل. أعطني أن أساعد أخوتي وأخواتي وأن ادرك حضورك في تفاصيل ح
ياتي اليومية. أعطني أن أكون نبياً، لكل انسان اصادفه، بكل تواضع وشغف. وأن أنتظر مجيئك، أمين.
إلتزام لا أريد حياة أعيشها بعبثية. لا أريد أن أقضي وقتي متشكيا ومتململا. أريد أن أفهم مغزى حياتي. أريد أن أحب العالم الذي أعطاني أياه الله. أريد أن أميز مشيئته في حياتي.
..