آراء متنوعة

لمن تقرع الأجراس؟ قمة تهدر مليارات وقرارات تفرّط

لمن تقرع الأجراس؟
قمة تهدر مليارات وقرارات تفرّط بالسيادة

د . هاشم حسن التميمي

بدون مجاملة للحكومة او رتوش وتجميل لمواقفها كما تفعل الاقلام المأجورة والاصوات المنافقة عبر المنصات… نقول ان عقد القمة العربية هدر للمال العام وتحقيق لرغبات الاخرين من غير العراقيين وعرقلة ايداع قرار المحكمة الاتحادية عن رفض الاتفاقية المذلة لخور عبد الله الى المنظمات الدولية خيانة عظمى لاتقبل التبرير او الاعذار .

ان تخصيص 260 ملياراً من اموال الشعب العراقي وليس من ميراث الرئاسات لعقد قمة لساعات تلتقط فيها الصور وتسجل زوايا المجاملات والخطب الرنانة عن النوايا الحسنة للتضامن العربي الذي تحول لسراب يتاجر فيه ما نسميهم قادة وامراء وسلاطين وزعماء ورؤساء نزع عنهم ترامب المتهور القرار والموقف الوطني والقومي بل الكرامة والرجولة وحولهم لابقار غير مقدسة توظف للحلب وللحراثة من اجل عيون العم سام وابا ناجي وذيولهم في المنطقة والعالم.. واهانهم نتنياهو ولم يترك لهم شرف النضال وجيوشهم فيالق ومشترياتهم من الاسلحة ترليونات ويتحدثون عن التضامن وهم يوغلون بالتامر على اخوتهم ابناء جلدتهم واشعلوا النيران نيابة عن الكيان الصهيوني من مشارق الى مغارب اقطارنا العربية واتبعوا سياسات للترفيه ونظام التفاهة فانهارت القيم وحولوا شعوبهم الى متفرجين على اشقاء يذبحون كل ثانية امام انظارهم ويسارعون للتبرع بملايين الاكفان للفلسطنيين وكل ماتشتهي الانفس لابناء واحفاد صهيون واستثمار المليارات عند العم ترامب الذي لايحترم احدا منهم الا من يرضى عنه ربيبه نتنياهو .

باختصار القمة لم ولن تخرج بقرارات وتوصيات تنتصر للقضية ا*لفلس*طينية وايقاف الار*ها*ب الاس*رائ*يلي وايجاد حلول للمنازعات الدامية ولن تمنح العراقيين شيئا بل الجميع يبحث عن حصته من نفط وثروات العراق ونهبه باسم التعاون و التضامن او الاستثمار… وياليت من يحكم بحكمة ويقرر الحرص على كل دولار وتحويله لتحسين حياة العراقيين ومستقبل اجيالهم وهم يعلمون ان نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر تقابلها طبقة من اللصوص تمثل الان راسمالية متوحشة بدون اخلاق او الحد الادنى من الوطنية واحترام السيادة واستقلال البلاد. ولعل الحسنة الوحيدة لهذه القمة العتيدة شراء الاعمال الفنية من الفنانين العراقيين لتزيين القصور الرئاسية مقابل ثمن نامل ان يكون مجزيا… وتجميل شارع المطار حسنة اخرى والنكتة شراء سيارات للقمة ومخازن الرئاسات تزدحم بكل انواع المركبات ولعل الغاية استثمار هذا الاسطول في تضخيم مواكب اصحاب المعالي ومن يروج لهم لاسيما نحن نقترب من موسم الانتخابات وازدهار مزادات شراء الذمم بعد عقد القمم.

ان العار سيلاحق كل من صوت على اتفاقية خور عبد الله المشبوهة في مجلس النواب او فرط بحقوقنا عبر اجتماعات اللجان الفنية والبروتكولية ويسعى الان لايقاف قرار المحكمة الاتحادية ببطلان هذه الصفقة التي ستخنق العراق وتمهد لاحتلال كويتي غاشم يتعارض مع تفاصيل كل الاتفاقيات الرسمية والوثائق والخرائط لكن شلة من الخونة قبضت وفرطت بسيادتنا بل بشرفها الشخصي بدون حياء او خجل.. ونسال الله ان يفضح امرهم وينتفض الشعب عليهم ليحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى فهل هنالك ج#ريم*ة اكبر من بيع الوطن بحفنة من الدولارات.؟.. ياعجبي كيف يخون من نسميهم قادة ويرفض ذلك حتى العامل البسيط في النفايات لانه يحتفظ بكرامته وشرفه وفاقد الشرف لاغرابة ان يفرط بكل شىء … الف تحايا للاصوات الوطنية التي تنتصر لخور عبد الله في مقدمتهم المحكمة الاتحادية بطاقمها ورئيسها الشجاع الذين رفضوا التفريط بحقوق البلاد رغم الضغوط والاغراءات .. وتستحق مواقف وتصريحات النائب عامر عبد الجبار والقاضي وائل عبد اللطيف والوطني الغيور الخبير الدولي في ترسيم الحدود جمال الحلبوسي وشتان ما بين حلبوسي وحلبوسي ونخبة من الاعلاميين الشرفاء الذين يرتفع صوتهم من اجل القضية وليس النثرية… والمنح السخية والمسدسات والهدايا في الخفايا …وسيكتب التاريخ الوطني بحروف من نور وذهب للاوفيات لاوطانهم… ونامل ان تتسع دائرة المعارضة وكلنا سنسقي بدمنا خور عبد الله ولن نفرط بقطرة منه ولا ذرة تراب من ضفافه وليغضب من يغضب وليذهب الى الجحيم وليعلم العقلاء ان حرصنا لسلامة سيادتنا هو ايضا يمثل ضمان امن الكويت باحترامها لحقوقنا وليس انتزاعها لحقوق غير مشروعة في ظروف استثنائية او بصفقة مع شلة من الخونة واللصوص.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!