تذكار الشهيد القديس طهمزكرد
تذكار الشهيد القديس طهمزكرد
كركوك- العراق
إعداد / جورج حنا شكرو
# كان طهمزكرد قائد فارسي مجوسي استدعاه ملك فارس “يزدجرد الثاني ” من نصيبين لينصبه حاكما على بيث كرماي (منطقة كركوك) بعد جعلها قاعدة عسكرية لمحاكمة اهلها من المسيحيين ظنا منه انهم سبب اندحار جيشه امام الرومان مما جعله يعلن اضطهاده لهم والذي دام اربعون عاما ، عرف فيما بعد بالاضطهاد الاربعيني ، مارس خلاله ابشع اساليب الار*ها*ب من ق*ت*ل وترويع ساكنين المنطقة ، خلّف ورائه آلاف الق*ت*لى من أبناء بيث كرماي ، في 15 تموز من العام 445 م وصل طهمزكرد بيث كرماي وفور وصوله قبض على اعيانها وأودعهم السجن وأمهل اهلها ثلاثة ايام ان يتركوا خلالها مسيحيتهم ويعتنقوا المجوسية ديناٍ لهم وبعكسه سيساقون للذبح وهكذا كان ، ففي 20 اب من السنة ذاتها وبعد ان قبض على المطران يوحنا ومعظم اساقفة وأهالي بيث كرماي >>
صعد بهم تلال بيث تيثا الواقعة الى الشرق من كرخ سلوخ “قلعة كركوك” في اليوم الثالث من المجزره وبينما كانت مسكنتة وهي ارملة شابة اسمها الحقيقي (شيرين) واقفة خلف التنور تخبز بَلغَها خبر المذبحة فتركت ما بيدها من عجين وهرعت حاملة ولديها الى بيث تيثا لتشد أزر من بقى احياء من ابناء شعبها ولتجاهر بإيمانها المسيحي امام طهمزكرد طالبة منه الحاقها وولديها بالشهداء ، و لكي لا تدع ولديها يعتنقا المجوسية من بعدها اشترطت عليه ان يضرب عنقيهما اولا ثم عنقها وليرفع بصره بعد ذلك الى السماء ليرى ما تراه. أستغرب القائد طلبها وحاول ثنيها لكنها اصرت على ما اشترطت عليه فما كان منه سوى تنفيذ رغبتها من دون أن يرف له جفن ، ولكن الهاجس برفع بصره بعد ارتكابه للج#ريم*ة لم يفارق ذهنه ، فما ان هم بذلك حتى اعتراه الذهول بما وقعت عليه عيناه ’جموعٌ من الملائكة ينزلن من السماء يرفعن أرواح الشهداء اليها والرب يكلل هاماتهم بهالات من نور ، ارتعش جسده لعظمة المشهد و وقع السيف من يده وأعلن بصوت جهوري إيمانه بالمسيحية ،فوجئ الجند بهذا الاعلان وراحوا يسألونه (هل سحرتك المرأة؟) ، اجابهم وهو مازال في شروده ، أرفعوا رؤوسكم عاليا مثلي وانظروا الى السماء لتروا ما الذي يحصل ، حين أبصر الجند المعجزة انظموا الى قائدهم واّمنوا هم كذلك . اعتمدوا وقائدهم قبل ان ينالوا الشهادة على يد الامبراطور الفارسي ودفنوا في الارض التي ارتوت بدماء الشهداء في تلك البقعة الطاهرة من تلال بيث تيثا .
عيده في ٢٥ أيلو ل في كركوك
بركة شفاعته معنا امين