الحوار الهاديء

نداء ومناشدة من اتحاد الكتاب والادباء الكلدان

نداء ومناشدة

إتحاد الكتاب والأُدباء الكلدان

    الى /غبطة أبينا الكاردينال مار لويس ساكو الكلي الطوبى بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.

السادة الأساقفة أعضاء المصف الأسقفي الكلداني الجزيلو الاحترام .

تحية طيبة

أستبشرنا خيراً بقرب موعد انعقاد السينودس الكلداني السنوي الدوري بتاريخ 15-19 تموز 2024م  في الصرح البطريركي ببغداد، وبعد عودة غبطة أبينا البطريرك الى مقره الدائم في بغداد ، بعد زوال غمة سحب المرسوم الجمهوري المشؤوم.

لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً بالنفوس اذ جاءت الأخبار بوجود خلافات بين بعض من الأساقفة آباء كنيستنا الكرام وغبطة أبينا البطريرك، مما قد يؤدي الى عدم حضورهم اجتماع السينودس الكلداني القادم.

السادة أعضاء المصف الكلداني المحترمون، منكم نسمع دوما ومن موعظاتكم نتحلى بروح المحبة التي قال عنها سيدنا يسوع المسيح له المجد التي هي من أعظم وصايا الله. وكذلك تعلمنا منكم لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا كما جاء في الكتاب المقدس. ألم يقل الإنجيل المقدس وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا، إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ.

السادة الأساقفة الكرام اين نحن من هذه الكلمات الخالدة اين نحن من كلام رب المجد سيدنا يسوع المسيح.

ان الكنيسة المبنية على الصخرة، لن تتزعزع أبداً وكنيستنا الكلدانية الوريث الشرعي لكنيسة المشرق التي هي من أولى الكنائس الرسولية في العالم منذ بداية فجر المسيحية. فعلينا ان نقوي أُسسها ودعائمها بوحدتنا واتحادنا الدائم. نتمنى منكم الجلوس حول طاولة واحدة تسودها المحبة والإقرار لما فيه خير لكنيستنا وشعبنا. وسنحترم قراراتكم مهما كانت نتائجها.

اليوم شعبنا الكلداني وأبناء كنيستنا القوية الشامخة. أحوج ما يكون الى رجالات الدين الروحانيين ليتحدوا ويوحدوا الصفوف داخل الكنيسة وخارجها. وبدورنا كاتحاد الكُتاب والأدباء الكلدان الذي يحوي في صفوفه خيرة أبناء شعبنا من المثقفين والناشطين والباحثين الكلدان، كنا دائما ولا زلنا مناصرين بقوة لكنيستنا العريقة حين تتعرض الى أي خطر. وكنا مناصرين لهويتنا الكلدانية ولشعبنا الكلداني الأصيل من أي تجاوزات عليهما.

لذا جاء نداؤنا ومناشدتنا كأبناء هذه الكنيسة الغيورين وكأبناء شعبنا الكلداني العظيم الى غبطة أبينا البطريرك والأساقفة الأجلاء، بعد استشعارنا بالخطر الذي يطول كنيستنا ووحدتها وقوتها في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق من تخبط سياسي وأزمات وانعدام الأمن وفلتان السلاح. ، نتأمل منكم ان تستجيبوا لنداء أبنائكم الكلدان وكل أبناء الكنيسة الكلدانية. ونطلب منكم استمطار بركاتكم الرسولية علينا. وأن يعم السلام والفرح كنيستنا الكلدانية بعد مسيرة الجلجلة التي سرنا بها معا في عصرنا الحاضر هذا وكلنا متطلعين لغد مشرق يعم الجميع.

 

اتحاد الكتاب والادباء الكلدان

29 جزيران 2024

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!