مقالات دينية

مريم دائمة البتولية … والرد على الهرطقات

مريم دائمة البتولية … والرد على الهرطقات

بقلم وردا إسحاق قلّو  

في عمق الزمان خطط الله لخلق الكون المتكون من السموات والأرض وكل ما يرى وما لا يرى فخلق بكلمة منه الأرض وملايين المجرات الشبيهة بأرضنا . يقول العلماء أن عدد النجوم والكواكب يساوي حبات الرمل على شواطىء البحار تسير بنظام ودقة متناهيين لأن الله هو الذي يسير الكون وكل هذا أعده الله لخلق الأنسان الذي سيخلقه على صورته كمثاله لكي يتسلط على الأرض كلها ” تك 26:1″ . لكنه أيضاً سيعطي للأنسان المخلوق حرية الأختيار في عبادته وأطاعة شرائعه .  فلهذا علم الله بأن الأنسان سيخطأ يوماً فلا يجوز أن يخلقه للهلاك فوضع له خطة لخلاصه ، فمهد أبنه الوحيد الأزلي لكي به ينقذ الجنس البشري الخاطىء ، فكانت فكرة تجسد الأبن من الأمور المهمة قبل الخلق حيث الأبن هو الكلمة والكلمة كان عند الله ” يو 1:1 ” . وعندما يرسل أبنه ليتجسد في إمرأة ومنها يأخذ جسداً بشرياً ، إذاً يجب أن تكون تلك المرأة طاهرة نقية من دنس الخطيئة ، فأختار مريم العذراء قبل إنشاء العالم المادي ، وقبل أن يفكر بخلق آدم كانت مريم موجودة في مخطط الله لخلاص البشرية التي سيخلقها . فيسوع الخالق لكل شىء هو من أختار له أماً ، واصطفاها

 من بين نساء العالم ، وأرادها أن تكون قديسة أكثر من كل القديسين وبغير عيب ، فبقيت معصومة من كل وصمة الخطيئة ، لأن الروح القدس عجنها وكوّنها خليقة جديدة ، لا وبل حواء جديدة ، وأم طاهرة لأبناء العهد الجديد .

خلق الله السموات والأرض وفي اليوم السادس خلق الأنسان وسقط في الخطيئة وبما أن أجرة الخطيئة هي الموت بسفك الدم . لهذا بدأ العهد القديم بتقديم ذبائح حيوانية من تيوس وكباش وثيران وغيرها وكانت
كلها تقدم لله لمغفرة الخطايا ، لكنها لا تفي بالغرض المطلوب عند الله ولا حتى دم أنسان يكافىء الخطيئة ويصالح الله مع البشر ، لهذا لم يسمح ملاك الرب لأبراهيم لتقديم إنه إسحاق ذبيحة للرب . أذن الإنسان لا يستطيع أن يعيد العلاقة بينه وبين خالقه لأنه لا يستطيع دفع ثمن خطيئته  . لهذا على الله وبسبب محبته الفائقة للبشر قرر دفع الثمن بدم أبنه . لكن الله روح وليس فيه دم لكي يقدم نفسه ذبيحة عن البشر لهذا قرر أن يرسل أبنه الوحيد لكي يتجسد ويأخذ من الإنسان جسداً بشرياً  من أجل تنفيذ هذا الواجب ، وبموته يسكب دمه كذبيحة لكي يصبح خاتم كل الذبائح وبه سيتم الصلح وينشق حجاب الهيكل الذي كان رمزاً للحاجز الذي يرمز الى غضب الله على الإنسان فبموت الرب سيزيل الحجاب الحاجز بين الخالق والمخلوق .

تعاقبت نبؤات ورموز عديدة عن العذراء ، تلك المرأة المزمع إتيانها إلى العالم ، قال الله للحية التي أسقطت الأبوين ( ولأجعلن العداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها ، فهويسحق رأسكِ .. ) ” تك 15:3″ والمرأة هي مريم التي انتصرت على الحية وأخمدت قوتها .  وكذلك العليقة المشتعلة التي رآها موسى في جبل حوريب وهي لا تحترق ، والله لم يسمح لموسى من الإقتراب من العليقة لأنها مقدسة .  وكانت العليقة رمزاً للعذراء التي ستحبل بالكلمة الإله المتجسد . فالعذراء حملت نار لاهوت الإله المتجسد في أحشائها دون أن تحترق ، فكم بالحري تكون قدسية العليقة الحقيقية مريم أم الرب ، وكم يجب على الإنسان أن يحترس عندما يقترب منها بأفكاره ، وكم يجب أن يطوبها ويقدسها ! ؟ 

وإشعياء النبي تنبأ عن ميلاد الله المتجسد قائلاً (ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ) ” 14:7

والمقصود بهذه الآية هو أن هناك معجزة في كلمة العذراء التي ستحبل وتلد وستبقى عذراء .

وعندما جاء ملء الزمان ” غل 4:4″ جاء ملاك الرب وبشر مريم قائلاً ( ستحملين وتلدين أبناً وتسمينهُ يسوع ) ” لو 31:1″ . وكانت مريم قد نُذِرَت من قبل والديها للهيكل ، وهي تريد أن تلتزم بذلك الوعد ، وتحفظ ببتوليتها دون تراجع . فوضح لها الملاك بأن الحبل الإلهي لا يمس بتوليتك  ونذرِكِ ، بل ستظلين كذلك إلى الأبد . وطريقة الحبل هو من عمل الله ، لا يدركه عقل إنسان ، وحسب قوله ( الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللك ) ” لو 35:1 ” . فقالت للملاك ( أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك َ ) فحل الروح عليها فحبلت بالكلمة الأزلي ، وأتخذ منها جسداً من لحمها ودمها لكي يصبح إنساناً ويحل بيننا . فأتحد لاهوت الله بناسوت الإنسان إتحاداً أبدياً بغير إنفصال أو تغيير أو إمتزاج ، فدعيت أم الإله و ( أم ربي )  . لأنها لم تحبل بمخلوق ، بل بالخالق الذي خلقها . إنه ليس من زرع إنسان ، بل من قوة الله . فظلت عذراء . وفي الولادة خرج منها دون أن يفض بكارتها لأنه الله الذي لا يحده مكان ، وهو القادر على كل شىء ، فظلت بتوليتها مختومة . كذا يليق بكلمة الله الذي ولد من أب منذ الأزل من دون أم ، وعلى هذه الأرض ولد من أم من دون أب لتكون ولادته الثانية شهادة عن الولادة الأولى . لقد أكد لنا سفر نشيد الإنشاد بتولية العذراء بهذه الأية ( أنتِ جنة مغلقة يا أخت العروس ، أنتِ عين مغلقة وينبوع مختوم ) ” 12:4 ” .

أما حزقيال النبي فرأى باب المقدس المتجه للشرق مغلقاً فقال له الرب ( هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إس*رائي*ل دخل منه فيكون مغلقاً ) ” حز 44: 1-2 ” . وهذا الباب كان يرمز إلى رحم العذراء التي ستحبل بالكلمة المتجسد . وسيبقى مغلقاً لتبقى عذراء دائمة البتولية ، وهذا الإيمان أبتدأ منذ فترة الرسل إلى اليوم .   

وهكذا خرج الرب من القبر المختوم . ودخل إلى العلية والأبواب مقفلة ، ودخل إلى قلب توما المقفول بسبب عدم إيمانه بقيامة سيده . يسوع هو الإله الموجود في كل مكان ولا يحده أي شيء ، والقادر على كل شيء ” رؤ 8:1 ” إذاً لا يمنعه أي حاجز في الدخول والخروج .

عقيدة الحبل بها بلا دنس

  عقيدة الحبل بها بلا دنس من العقائد التي تُؤمن بها الكنيسة الكاثوليكية فقط ، تأخر الأيمان بهذه العقيدة وكذلك الأعلان عنها الى سنة 1854 حيث أعلنها البابا بيوس التاسع وأيدته العذراء مريم بنفسها عندما ظهرت الى القديسة برناديت سوبيروس في لورد بفرنسا سنة  1858 أي  بعد أربعة سنوات فقط وذلك بعد طلب القديسة برناديت المتكرر من العذراء ” ما أسمكِ ” ؟ وكان ذلك طلب الكاهن راعي الكنيسة من  برناديت لكي تقول لتلك السيدة من أنتِ ؟ فجاوبتها العذراء قائلة ” أنا الحبل بلا دنس “ فأخبرت برناديت كاهن الرعية فعرف في الحال بأنها مريم العذراء. .

     حبل العذراء بلا دنس هو أمتياز خاص لها من دون البشر حيث منذ البدء أراد الله أن يُهيئ لتجسد ابنهِ هيكلاً مُقدساً وطاهراً يليق بأبن الله . هكذا صانها الله منذ اللحظة الأولى التي حبلت بها أمها سليمة من الخطيئة الأصلية الموروثة وذلك بالنعم الخاصة من لدُنِهِ وهو القادر على كل شئ ، لأن من خلالها سيولد مُخلّص العالم ، فولدت مريم عظيمة من القديسة حنة ، لقد أغنيت مريم  باستحقاقات ابنها منذ الحبل بها وباركها الآب بكل البركات .

هناك الكثيرون يتصورون عكس ذلك لكي ينالوا من مكانتها وقدسيتها ودورها في الكنيسة ، فيحاولون أنهاء ذلك الدور بعد ولادة الرب لتصبح إنسانة أعتيادية لا علاقة لها بالكنيسة والإيمان بل موتها كان نهايتها ، لهذا يتهموها بأنها قد أنجبت بنين وبنات من يوسف مستندين الى بعض الآيات الأنجيلية التي يفسروها كما يحلو لهم لأثبات أدعائهم الخاطيء . سنتناول كل تلك الآيات بدقة ومن خلالها سنثبت دوام بتولية مريم وأن يسوع الرب هو القادر على كل شيء . كما علينا أن نعرف بأن كل الأولاد الذين يأتون من نسل رجل سيكونون خطاة كباقي البشر وفي الوقت نفسه سيكونون أخوة للرب . فهل يعقل بأن يكون لله أخوة خطاة ؟ هذا السؤال نطرحه لأولئك المفترون بأم الله النقية ، وكما نقول كيف بدأت مريم بالروح وتكمل حياتها بالجسد وشهواته ؟ كيف يمكن أن يصبح مسكن الله المقدس مسكناً لأنسان خاطيء ؟ وكيف تتجول في عقولهم مثل هذه الأفكار ويتجرعون بالبوح بها ؟ قال القديس ساويرس الأنطاكي :  حينما أريد أن أنظر الى العذراء والدة الإله فمنذ أول بادرة يبدو لي أن صوته من جهة الله يأتي صارخاً بقوة في أذني ينبئني ” لا تقترب الى هنا أخلع حذائك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرضاً مقدسة “ .
أذاً للصعود بأفكارنا وأرواحنا وتأملاتنا في أي موضوع لاهوتي يمكن أن نتأمله أجل شأناً من موضوع والدة الله ؟ كل الأبحاث تتوقف عند ختم البتولية الذي هو سراً عجيباً لا يمكن أن نجتهد بتفاسيرنا للطعن به أو التحدث عنه بكلمات مشحونة بالشك لقدرة الله العجيبة في هذا العمل ولمثل هذا السبب صرخ يعقوب قائلاً : ( ما أرهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله وهذا باب السماء ) اليست العذراء اذاً بيت ومسكن الله ؟ اليست العذراء الهيكل المقدس الذي حمل القربانة الحية ؟ فلماذا الشكوك ولماذا الأعتراضات بحق بتولية العذراء ؟المفترون يتعللون شكوكهم بحق بتولية العذراء مستندين على ما جاء في أنجيل متى ” 1: 24-25″ ( ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر) . وهذه الآية تشير لهم ضمناً بأن للعذراء أولاداً من يوسف بعد ميلاد الرب حيث يركزون على كلمة ( حتى ) وكذلك على كلمة ( البكر ) مدعين بأن كلمة  ( حتى ) تعني أنه عرفها بعد ولادة أبنها البكر . لكي نفهم كلمة حتى التي تدل على الأستمرار حيث تدخل ما بعدها في حكم ما قبلها ، أي إذا كان ما قبلها مثبتاً كان ما بعدها مثبتاً أيضاً. وأن كان منفياً كان ما بعدها منفياً .
بهذه الطريقة نستطيع أن نفهم كل أيات الكتاب المقدس المشابهة لهذه الآية ونتناول بعضاً منها
  ( وخرج الغراب متردداً حتى نشفت الماء) ” تك 7:8 . نلاحظ قبل كلمة  حتى  منفياً حيث كان الغراب متردداً أي منفية لهذا لم يرجع الغراب بعد أنطلاقه أبداً فأرسل نوح الحمام بعده.
  ( قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك )” مز 1:11″ هنا نجد قبل كلمة حتى مثبتة لهذا جلس الرب عن يمين الآب واضعاً أعدائه تحت قدميه .
 ( ولم يكن لميكال بنت شاول ولد حتى يوم موتها ) “2 صم 23:6” هنا الجملة منفية قبل حتى فهل أنجبت ميكال ولداً بعد موتها ؟ ! وهل يمكن أن تلد بعد الموت ؟
 ( وها أنا معكم كل الأيام حتى أنقضاء الدهر ) “مت20:28 ” ما قبل حتى مثبتة لهذا يبقى الرب معنا الى أنقضاء الدهر.
 ( عيوننا نحو الرب حتى يترأف علينا ) ” مز 123: 2 ” هنا قبل كلمة حتى مثبتة اذن ما بعدها أيضاً مثبت فعلينا أن نرفع عيوننا نحو الرب الى أن يترأف علينا.
هذه الآيات هي القليل من الكثير وحتى الآية ( ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر ) لا تخرج من هذه القاعدة فكيف فسرها الهراطقة بأن يوسف عرفها فولدت بنين ؟ فسر القديس يوحنا ذهبي الفم هذه الآية فقال : ( أستخدم الكاتب هنا كلمة – حتى – لكي لا نشك أو نظن أنه عرفها بعد ذلك أنما ليخبرك أن العذراء كانت هكذا قبل الميلاد ولم يمسها رجل قط ) ربما يقال لماذا أستخدم كلمة ( حتى ) ؟ الجواب لأن الكتاب أعتاد أن يستعمل هذا التعبير دون الإشارة الى الأزمنة المحددة وكما التمسنا من الآيات أعلاه.
أما عن الرد على الهراطقة عن أن للعذراء أولاد غير الرب الذي كان بكراً فيقولون أن ( البكر) هنا تعني بأنه الأول بين أخوته ، وهذا يعني أنها أنجبت أولاداً غيره . فالجواب هو : جاء في سفر الخروج 2:13 ( قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني أسرائيل من الناس ومن البهائم . أنه لي ) فالمولود الأول كل ذكر فاتح رحم سواء جاء بعده أولاد أم لا. فسر القديس جيروم في رده على هلقيديوس وهو منكر بتولية العذراء قائلاً : ( كل أبن وحيد هو بكر ، ولكن ليس كل بكر هو أبن وحيد ) .

ما يثير شكوك الهراطقة في هذا الموضوع هي المحاور التالية

1- أخوة الرب ( أخوته … أخوتك … أخو الرب ) 2- ( لما كانت مريم مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس ) 3- ( ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ) .

  هذه العبارت جعلت المشككين يظنون أن العذراء قد تزوجت من يوسف فعلاً بعد ميلاد السيد وأنجبت منه بنين وبنات .

  تابوت العهد كان مقدساً عند الشعب العبري لأنه يحتوي ما يرمز إلى المسيح ، والتابوت يرمز إلى العذراء التي أحتوت يسوع الإله . لم يسمح لأحد أن يحمل التابوت إلا اللاويين المكلفين بخدمة التابوت ، وكانوا يحملون بخوف ورعده . فعندما أمر داود بنقل التابوت إلى أورشليم على عربة تجرها الثيران . تعثرت الثيران فمال التابوت فمد يده عزة الذي كان يقود العربة ولمس التابوت بيديه لكي يمنعه من السقوط ، فأماته الله في الحال . وهكذا سينال كل من يلمس العذراء التي حملت الإله الحقيقي .

إنتقال العذراء

أنطلقت تلك البتول إلى السماء لتأخذ المُلكَ ويتوجها الثالوث الأقدس ، فلنتهلل إذاً بالرب الذي كرمها . أستقبلها الإبن مع أجواق الملائكة الذين كانوا يهتفون المزمور ، قائلين ليسوع وأمه ( قم يا رب إلى راحتك أنت وتابوت عهدك ) ” مز 8:132 ” أي أنت يا رب والتابوت الذي كان يحمل قدسك أيها الإله العظيم ، ذلك التابوت المختار هو مريم  التي حملته في أحشائها لتصعد هي أيضاً إلى  السماء . وإبن الله قد فرح بصعودها إليه لتمضي وتجلس على العرش السماوي .

داود النبي الملك وجميع شعبه كانوا يحملون تابوت عهد الرب بأناشيد وتهليل وصوت بوقٍ ، وما كان ذلك إلا نبؤة ترمز إلى صعود التابوت الحقيقي ” مريم ” والدة الإله الذي جاء واستقبلها مع أجواق الملائكة ليستقبلوها بأحترام فائق . قال القديس برناردوس السياني ( لكي يكرم يسوع المسيح إنتصار مريم والدته ، جاء من السماء إلى ملاقاتها ، وأخذها برفقته إلى الأخدار السماوية ) ويقول القديس أنسلموس: ( إنّ المخلص أراد أن يصعد أولاً إلى السماء قبل أن ترتقي إليها أمّهُ ، ليس فقط لكي يهيىء هناك عرشاً لائقاً بهذه الملكة ، بل أيضاً ليجعل دخولها إلى السماء ذا مجدٍ عظيم بحضوره إلى ملاقاتها ، وبرفقته أرواح الطوباويّين أجمعين ) . لنتأمل كيف أستقبل يسوع والدته متكلين على آيات تنبأت بهذا الأستقبال وعلى فم يسوع وهو يقول لها بحسب الآية : ( أنهضي يا قرينتي ، تعالي يا جميلتي وهلمىّ يا حمامتي ، فها الشتاء قد عبَر والمطر ذهب وصار إلى ذاته ) ” نش 10:2″.

بادر البابا بيوس الثاني عشر بأخذ آراء الأساقفة الكاثوليك في العالم بشأن عقيدة انتقال العذراء إلى السماء، فتقبّل معظم أساقفته هذه البادرة بفرح . وانصبّ اللاهوتيون على دراسة هذه المسألة باهتمام ، الى ان اعلن البابا عقيدة انتقال العذراء بالنفس والجسد الى السماء في الاول من نوفمبر سنة 1950.

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد أنتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد يوم  15 آب من كل عام .

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!