أوكرانيا تؤكد تدهور الوضع على الجبهة الشرقية بشكل كبير مع تصعيد في هجوم الجيش الروسي

وبعد تحذير أوكرانيا مراراً وتكراراً خلال الأسابيع الماضية، عبر كبار ضباطها، من الصورة القاتمة للعمليات العسكرية على الأرض التي يواجهها الروس، خاصة مع نقص إمدادات الأسلحة الغربية، أطلق قائد كبير تحذيراً جديداً. أعلن رئيس الأركان الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أن الوضع على الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير. وتشير الأيام الأخيرة إلى تصاعد هجوم الجيش الروسي الذي يتجه بشكل خاص نحو تشاسيف يار.
وكتب عبر تلغرام اليوم السبت، أن الوضع في الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أن ذلك يرجع بشكل خاص إلى التصعيد الكبير في الهجوم الروسي بعد الانتخابات الرئاسية هناك.
كما أكد أنه تم تعزيز المناطق التي تشكل أكبر المشاكل، خاصة بوسائل الدفاع الجوي.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وحدة من القوات المسلحة الأوكرانية تخلت طوعا عن مواقعها على خط المواجهة، ونتيجة لذلك تم تطويق أفراد عسكريين آخرين.
بينما أشارت تقارير غربية إلى أن القوات الأوكرانية لا تملك قذائف كافية لإطلاق النار على القوات الروسية المتقدمة على خط المواجهة.
ولم يكن ذلك غريباً على القيادة في أوكرانيا، إذ حذر ضباط رفيعو المستوى الأسبوع الماضي من أن الصورة العسكرية للعمليات على الأرض أصبحت قاتمة، مؤكدين أن هناك خطراً كبيراً من انهيار الخطوط الأمامية.

وتابعوا، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن التحذيرات الشديدة التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن خطورة عواقب تأخير الموافقة على حزمة المساعدات المتوقفة قريبا والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لم تذهب سدى. إذ إن القوات الأوكرانية تواجه بالفعل خطر «العودة والتراجع». “”خطوة بخطوة وبخطوات صغيرة.””
وشددوا أيضًا على أنه بفضل الوزن الأكبر بكثير من حيث الأعداد والقنابل الجوية الموجهة التي تحطم المواقع الأوكرانية منذ أسابيع، فمن المرجح أن تكون روسيا قادرة على اختراق خط المواجهة وتدميره في بعض الأجزاء.

كما رأوا أن لا شيء يمكن أن يساعد أوكرانيا الآن لأنه لا توجد تقنيات جادة قادرة على تعويض كييف عن العدد الكبير من القوات التي من المرجح أن ترسلها روسيا في المقابل.
يشار إلى أن أوروبا من جانبها تحاول مساعدة أوكرانيا على تعويض النقص الكبير الذي تعاني منه في مجال القذائف المدفعية.
وفي هذا الصدد، فإن الشراء بالجملة المقترح لذخائر المدفعية بقيادة التشيك من شأنه أن يرفع إجمالي ذخيرة المدفعية التي تمتلكها أوكرانيا من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 1.5 مليون طلقة بتكلفة 3.3 مليار دولار، ولكن هذا لا يزال أقل مما تحتاج إليه.

وشدد الضباط على أنهم بحاجة إلى عدد أكبر بكثير من القوات أيضًا، إذ ليس لدى البلاد حاليًا عدد كافٍ من الأفراد على الخطوط الأمامية، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الدعم الغربي المخيب للآمال، على حد قولهم.
ومع ذلك، لم تضغط أوكرانيا بعد على الزناد للتجنيد الإجباري قبل حملة القمع الروسية المتوقعة، مع قلق السلطات بشأن التداعيات السياسية التي يمكن أن تترتب على إجراءات التعبئة وسط التهرب من التجنيد.
بينما تقدر الدراسات أن أوكرانيا تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 ألف جندي إضافي.

قد تكون أيضا مهتما ب:

وقصف الجيش الروسي 11 بلدة في خيرسون خلال 24 ساعة

وارتفع عدد ق*ت*لى الجيش الروسي إلى 451730 منذ بدء العملية العسكرية