مقالات دينية

ما أشقى الذين لا يساعدون إخوة المسيح 

ما أشقى الذين لا يساعدون إخوة المسيح 

إعداد / وردا إسحاق قلّو 

   أعطى لنا الفقير، مما يرسله الله لي ، الى إخوة المسيح الفقراء والمرضى والذين لا أكفّ عن تطويبهم . فأولئك الذين يملكون شيئاً هم الأغنياء في الحقيقة ، هذا إذا صبروا حتى آخر لحظة في حياتهم دون أن يتذمروا ، مثل أيوب والفقير لعازر ، مواظبين على شكر الله وقائلين على الدوام : المجد لك يا ألله . مثل هؤلاء سيرثون الحياة الأبدية والملكوت السماوي ، وسيملكون مع المسيح إلى الأزل . فيا لعظمة هذا الفرح والمجد والإكرام والبهجة التي سيحظى بها الفقراء والمرضى ذوي الصبر والإيمان والرجاء ، أما أولئك الذين يعرضون مساعدة ورحمة إخوة يسوع الفقراء والمرضى ، رغم أنهم ذوو أموال ، فهم الفقراء والأشقياء والتعساء بالحقيقة . هؤلاء هم القساة عديمو الرحمة والإنسانية ومحبو المال ، العميان الذين يأكلون في هذه الحياة الحالية ثلاثة أنواع من الأطعمة وحتى أربعة أنواع ، ولا يعطون حتى القليل من العيز لمن يحتاج ، مثل هؤلاء إذا ماتوا دون توبة ستأخذهم الشياطين إلى العذابات الأبدية . أما أنت فليكن لديك شجاعة وصبر ورجاء بالله . تشجع ولا تنظر إلى الوقتيات فقط ، إنما آمن وضع رجاءك على الأمور الأبدية ، وأودّ أن أعلمك وأعدّك أنه إذا حافظت على صبرك حتى المنتهى وعلى محبتك للمسيح فإنك ستربح خلاصكَ .  

    الذي يريد المساعدة لا يهمه ما يملك ، بل إيمانه يدفعه لكي يشارك الفقر حتى في الرغيف الوحيد الذي يمتلكه . كانت هناك إمرأة عجوز من أهل القرية تقف كل يوم قرب سكة القطار في المحطة تنتظر أي شخص يرسله لها المسيح من الفقراء والغرباء والمحتاجين لكي تطعمهم مما لديها أو تأويهم في بيتها ، فعندما كانت تجد أحدهم كانت تقبله بكل فرح ، وتستقبله في منزلها كما لو كان المسيح قد أرسله لها . كانت أيضاً تواظب على القراءة في الكتاب المقدس ، وتشترك في الخدم الإلهية ، وتصوم وتجاهد لتطبيق وصايا الله .  

ألم تكن هذه المرأة ومن أمثالها قديسين . ولماذا لم نكن نحن المسيحيين كلنا مثلها ؟ ألسنا نحن أيضاً زواراً في هذا العالم ؟ ما أشقى الذين لا يساعدون إخوة المسيح .  

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!