مقالات دينية

رجل في ميشيغان يحمل جروحات المسيح!!!

مشرف

الكاتب: مشرف المنتدى الديني

 

رجل في ميشيغان يحمل جروحات المسيح!!!

إعداد/ وردا إسحاق قلّو

  

حمل عبر التاريخ العديد من القدّيسين ورجال الله جروحات المسيح بشكلٍ خاصّ : وذلك بكونهم أصبحوا حقًّا يحملون في جسدهم سمات المسيح المصلوب . وبين أولئك القدّيس فرنسيس الأسّيزي، القدّيسة كاثرينا السيّانيّة، والقدّيس باتري بيو، القريب من عصرنا.

هنالك أيضًا إيرفينغ “فرنسيس” هيول، رجلٌ عاديّ من ميشيغان. وقد وُلِد إيرفينغ في شمال ميشيغان، في بلدةٍ اسمها ويلسون، عام 1925. لديه ستّة إخوة وأخت من أبيه بيتر وأمّه ليليان هيول. في طفولته، صلّت عائلته المسبحة الورديّة يوميًّا خلال فترة الصوم ودرب الصليب كلّ أحدٍ بعد القدّاس.

عاش إيرفينغ حياة الطبقة الوسطى. فتخرّج من المدرسة الثانويّة عام 1944 خلال اتّقاد الحرب العالميّة الثانيّة، انضمّ بعدها فورًا إلى الجيش الأمريكي. ذهب في خدمته العسكريّة إلى أوروبا، أفريقيا، والشرق الأوسط فحصل على ميداليّة المسرح الأمريكي للخدمة وعلى ميداليّة السلوك الحسن وسُرِّح عام 1946.

تبع إيرفينغ مثل أباه الصالح، وبدأ العيش حياة الشّاب الكاثوليكي التقليديّة. تزوّج من غايل لا شابّيل عام 1948 وأنجبا خمسة أطفال: ستيفن، بيتر، جون والتوأم ماثيو ومارغو. عمل إيرفينغ لشركة موتنغوميري ورد ولشركة امدادات كيميائيّة كما عمل كمدير مشتل. كان إيرفينغ من رعيّة القدّيس يوسف وعضو فاعل في مجموعة فرسان كولومبوس.

بعد أن بلغ السّابعة والستّون من العمر، بدأت جروحات المسيح تظهر على جسده للمرّة الأولى، في يوم الجمعة العظيمة، في التاسع من نيسان عام 1993. عندها، أخبر أخيه فرنسيس والخوري روبرت فوكس (الذي كتب عنه كتابًا في مرحلةٍ لاحقة) بما حدث معه. فقال لهذين الأخيرين كيف ظهر له المسيح مع بداية الصوم قائلاً له: “سآخذ يديك وأعطيك يديّ… المسهما”.

وفي يوم الجمعة العظيمة ، انفتح التورّم الذي بدا على جهتي يديه وبدأت يداه بنزف الدم. شرح والتر كاسي، وهو رجل شرطةٍ متقاعدٍ طلب منه الأسقف البقاء مع إيرفينغ ليلاً نهارًا ، كيف كان إيرفينغ يشعر كلّ ليلةٍ بين منتصف الليل والسّاعة الثالثة ليلاً بألم المسيح. كما أخبر إيرفينغ أنّ العذراء قد زارته 19 مرّة قائلةً له أنّها ستحمل الكثير من الأشخاص عنده وستحمله عند العديد من الأشخاص .

يُقدّر عدد الأشخاص الذين صلّى إيرفينغ عليهم خلال فترة حياته بالمئة ألف شخص. فقد انتظر الناس لساعاتٍ في أخر الصفّ ليروا الجدّ المسنّ الذي يحمل جروحات المسيح من أجل الحصول على بركته ، الكلام معه، لمسه وتقبيل يديه .

لم يبحث إيرفينغ يومًا عن جذب الاهتمام، التبرّعات الماديّة أو المساعدات. فلقد تعنّت بأنّ أيّ شفاءٍ هو من الله ولا يجب على الناس النظر إليه بل النظر إلى ربّنا يسوع المسيح.

توفّي إيرفينغ في السبت الأوّل من عام 2009 الواقع في 3 كانون الثاني. كان له 83 سنة من العمر وكان قد حمل الجروحات لأكثر من 15 عامًا . وهو واحدٌ من العلمانيّين القليلين في الكنيسة الذين حملوا جروحات المسيح .

لم يجد أسقفي أبرشيّة ماركيتّي ميشيغان، المطران جايمس ه . غارلاند والمطران ألكسندر ك. سامبل، أيّ  “خلل”  في عمل إيرفينغ وأعطوه بركتهما . لكن هذه النتائج لم تُرسل إلى روما بعد .

نختم مع هذه الصلاة التي كتبها إيرفينغ هيول :

“آه! يا يسوعي. ثَقُلَ قلبي جدًّا. حِملك ثقيل عليّ . أرجوك ، يا يسوعي ، دعني أحمل صليبك قليلاً . فقط لأدعك تعرف بأنّني مهتمّ . أنظر إليّ ، يا ربّي العزيز بأعين رحمتك . ولتسترح يداك الشافية عليّ .

إن كانت مشيئتك، أرجوك أن تعطني الخير، القوّة والسّلام.

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!