الحوار الهاديء

حوار هاديء مع الشخصية المانكيشية المتميزة المستشار السابق بولص شمعون المعروف (ابو بان)

الكاتب: عبد الاحد قلو
حوار هاديء مع الشخصية المانكيشية المتميزة المستشار السابق بولص شمعون المعروف (ابو بان) 

 
اجرى الحوار:عبدالاحد قلو
ولتكملة مشوار سلسلة لقاءات موقع مانكيش مع الشخصيات المؤثرة من اهالي مانكيش وكذلك مع الشخصيات التي لها تأثير على اهالي مانكيش ومكونات شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان.. يطيب لي ان انتهز فرصة وجود اخينا وعزيزنا الغالي بولص شمعون المعروف(ابو بان) صاحب الشخصية المرحة والنكتة النكهة الملازمة له في حديثه وحتى على مستوى المسؤولين في الدولة وبالاخص اقليم كوردستان العراق.. ومنها كان تبوئه بالمناصب العديدة في مواقع مهمة في ذلك الأ قليم ..فقد اصبح مستشارا في وزارة البلديات لشؤون الاراضي وتنفيذ التصاميم الاساسية للمدن والقصبات ولفترة طويلة وقبل مرحلة التقاعد..
وقد سعينا لأستغلال فرصة وجوده في مدينة ويندسور الكندية لأجراء هذا اللقاء الحميم،
وبعد تنشيط الذاكرة للعودة للوراء وبالمقارنة بما هو حاصل في عراقنا اليوم..
فقد كانت لنا هذه البداية للترحيب بشخصه الكريم:
عبدالاحد قلو.: بالنيابة عن ادارة موقع مانكيش نرحب بك ونشكرك مسبقا لقبولك باجراء هذا الحوار مع شخصكم الكريم ، وذلك لفائدة قراء الموقع المتشوقين لمعرفة امور كثيرة عن نشاطكم لقربكم من مصدر القرار في اقليم كوردستان ولفترة طويلة، مع رغبتنا لمعرفة المستجدات الحاصلة والمتوقعة في بلدنا العراق وخاصة شعبنا المسيحي وبكافة اطيافه، فاهلا وسهلا بكم.

ابو بان: شكرا اخ عبد الاحد على استضافتي لاجراء هذا الحوار الذي امل ان يطلع عليه قراء الموقع الاعزاء جميعا.
 
س1: وكما هو معروف عنك، فانك مانكيشي المولد / سنة 1947م والتنشئة ايضا، وبعدها كان رحيلك الى بغداد للدراسة والعمل في مجالات عديدة..ولكن الذي يهمنا، فهو استقرارك في ناحية عنكاوا في اربيل، وسؤالنا متى كان رحيلك من بغداد الى عنكاوا وما السبب في ذلك؟

الجواب:
لقد كان رحيلي من بغداد الى اربيل في سنة 1972م، تمت مباشرتي كمساح في بلدية اربيل.
 
س2: معظمنا له معرفة بمثابرتك وجهودك في تكوين وضعك الاجتماعي بالتأقلم مع اهالي عنكاوا وبسرعة كبيرة، بالاضافة الى بروز شأنك امام المسؤولين في الاقليم، فهل انعكس ذلك ايجابا على اهالي عنكاوا وماهي الانجازات التي حققتها في تلك الناحية؟

الجواب:
طبعا، لقد انعكست شعبيتي في اربيل مع بروزي ايجابيا امام المسؤولين الذي كان له الدور المؤثر لصالح بلدتي الثانية عنكاوا. ومن الانجازات التي تحققت، فهو دوري في تاسيس الجمعية الثقافية الكلدانية، هذا الصرح الكبير الذي لم يضاهيه في قدرته وامكانياته صرحا اخر يخدم شعبنا المسيحي ان كان على مستوى كوردستان او العراق ايضا.

س3: وبصورة عامة، هل تشعر بوجود فرق بين ما كانت عليه عنكاوا في سنة استقرارك فيها وبين ما وصلت اليه في يومنا هذا؟ وهل تعتبر ذلك ايجابا او سلبا في ذلك التغيير ؟

الجواب:
نعم، يوجد فرق كبير في مجالات عديدة بالرغم من الظروف الحرجة التي مرت بها عنكاوا، لتصبح اليوم اكبر تجمع مسيحي ثقافي وعلى مستوى العراق كله.

س4: يقال بأن لك دورا كبيرا في تأسيس الجمعية الثقافية الكلدانية والواضح ذلك من خلال كونك رئيسا لها منذ تاريخ تأسيسها ولغاية يومنا هذا من خلال الانتخاب من قبل اعضائها.. ومن اسمها فهل ساهمت الجمعية فعلا في استنهاض الشعور الكلداني لأهالي عنكاوا ؟

الجواب:
لقد كان تأسيس الجمعية الثقافية الكلدانية دور فعال في اظهار الوعي الثقافي الكلداني لخدمة الشعب المسيحي وبكافة الوانه.. وكانت لها مساهمات فعالة في عقد الندوات والمؤتمرات والنشاطات الاخرى..

س5: وحسب علمنا، فان الجمعية دخلت تحت اسم تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا وربما لغرض التمويل المادي، وبعدها انفصلت عنها ولسبب ما ..! فالى ماذا يعزى ذلك؟

الجواب:
أكيد للدور الحكومي وعلى مستوى الاقليم، تأثير كبير في نهضة هذه الجمعية، ويعزى سبب انفصالنا عن تجمع التنظيمات السياسية، بقرار اتخذته الهيئة الادارية، على اعتبار ان الجمعية من منظمات المجتمع المدني.

س6: هنالك شكاوي من بعض اهالي عنكاوا، حول وجود مبالغة لكثرة البارات والمنتديات التي يستغلها الغرباء خارجا عن اهلها، بحيث اصبحت مرتعا لتسليتهم وعلى حساب اهالي عنكاوا، فهل هنالك حلول لتلك المشكلة مع امكانية حصرها ولو في بقعة معزولة عن الناحية؟

الجواب:
فعلا، فقد كانت هنالك مشكلة في كثرة البارات في عنكاوا سابقا، ولكن حاليا فقد تم السيطرة عليها بعد ان صفت على المجاز منها مع الفنادق من الدرجة الاولى والممتازة.

س7: كنت على وشك ان تصبح وزيرا لجهودك المتميزة في الاقليم بالاضافة الى ان تصبح أيضا نائبا في البرلمان المركزي للعراق..وكان لعموم المانكيشيين فرحة غامرة لنيل المنصبين وبفترات مختلفة.. ولكن شائت الصدف ان تحيل دون تحقيق ذلك. فهل لك تفسير توضحه للذين تسائلوا عن سبب عرقلة كلاهما لتحقيق تلك الامنيتين أو احداهما على الاقل ؟

الجواب:
هذه صحيحة فقد ابلغت بان اكون وزيرا للسياحة في الاقليم..وكذلك فزت في الانتخابات البرلمانية المركزية عن محافظة اربيل لحصولي على اكثر الاصوات لشعبنا المسيحي في اربيل. ولكن السبب معروف وهذا حال الانتخابات في العراق..!!

س8: وبمناسبة تطرقنا في مجال السياسة، وكما تعلم فقد حضي رئيس اقليم كوردستان العراق باستقبال متميز في الولايات المتحدة ، وحتى وصل الامر بتسليح الاقليم مباشرة وبدون
المرور او بموافقة الحكومة العراقية، فهل يدل ذلك على تشجيع الحكومة الاميركية على استقلال الاقليم واعلانه كدولة مستقبلا، بالرغم من التصريحات المتكررة للرئيس اوباما على وحدة العراق ؟.

الجواب:
بالتأكيد، فالحل الانسب لكوردستان العراق فهو الاستقلال في الظروف الحالية لكي يتنعم بخيراته وموارده الطبيعية لأستغلالها في اعمار كوردستان لجعلها احدى جنّات العالم.
 
س9: وعن التسمية، فان غبطة البطرك ساكو له مقترح مضاد للتسمية المحبوكة لشعبنا من الكلدان والاثوريين والسريان والمسماة بالتسمية القطارية.. فهل توافق على تبديلها والتي كانت فعلا مستغلة لغرض سياسي؟ وايهما الاصح من اختيارات البطرك لتكون بديلا لها في دستور اقليم كوردستان العراق؟

الجواب:
نحن نريد تسمية توحيدية كيفما يتم الاختيار لها، وسبق وان ذكرت ذلك في معظم احاديثي عبر المقابلات واللقاءات.

س10: كيف ترى الامور في المنطقة الشرق اوسطية وهل ستتحرر المناطق المحتلة من د*اع*ش.. وهل هنالك امل بعودة المهجرين من شعبنا المسيحي وبالاخص الكلدان والسريان الى بلداتهم السابقة، أم ان طريق الهجرة خارجا أهون من ذلك؟

الجواب:
اذا كان هنالك اتفاق دولي وجهود مبذولة من قبل الدول المحبة للسلام فعندها يمكن االعيش في ظروف آمنة.

س11: ما رايك بموقع مانكيش الالكتروني، وهل هنالك حاجة لتطويره، مع امكانية دعمه معنويا وماليا ايضا من قبل اهاليه النجباء؟

الجواب:
نعم، نريد من موقع مانكيش ان يستمر عطائه بتطويره معنويا وماديا ايضا ، لكونه يمثل اسم قريتنا الجميلة مانكيش وسوف نكون من الداعمين له ايضا..

واخيرا وبالنيابة عن ادارة موقع مانكيش واهالي مانكيش نتمنى لك الصحة والسلامة اولا، وان تحفظك عناية الرب لعائلتك ولأهالي مانكيش ا وكل من له معرفة بشخصك الكريم. تقبل مني الف تحية ودمت.

الجواب: شكرا لك اخي عبدالاحد ولأدارة موقع مانكيش وكل المساهمين فيه على هذا الحوار الشيق .. والرب يحفظ الجميع.

..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!