مقالات دينية

لماذا نكرم الصليب ؟ 

لماذا نكرم الصليب ؟ 

 إعداد / وردا إسحاق قلّو

لماذا نكرم الصليب ؟  

   لنسأل ونقول : لماذا يجدر بنا أن نكرم الصليب وهو أداة عذاب قُتلَ عليها المسيح ! فهل تكرّم المسدس الذي ق*ت*ل أخاك ؟  

  مجرد رؤية الصليب او رسمه يذكرنا بيسوع الحبيب الذي من أجلنا علق عليهِ . فأطاع حتى الموت ، موت الصليب ( طالع في 8:2 و كول 2:14 ) ومحا الصك الذي كان علينا بموجب الأقضية لهلاكنا ، وأخذه من الوسط وسمرّهُ في الصليب .  

   لذلك حقّ لبولس أن يقول عن المعترضين في فيليبي ( 18:3-19 ) ليس على هذا المثال يسلك الكثيرون ممن قلت لكم مراراً وأقول ايضاً باكياً : إنهم أعداء صليب المسيح . وعاقبتهم الهلاك وإلههم البطن ، ومجدهم في خزيهم وهمهم في الأرضيات ( أما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي ، وأنا صلبت للعالم ) ” غل 14:6″ .  

   من جهة أخرى ، أنا مستعد لأن أكرم المسدس الذي ق*ت*ل أخي إذا كان خلاص العالم وسلامه متعلقين بميتة شقيقي .  

 وهذا ما يقوله بولس أيضاً عن الخلاص الذي أحضره لنا المسيح بالصليب : 

( إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوّة الله … إن اليهود يسألون الآيات ، واليونانيين يطلبون حكمة ، وأما نحن فنكرز بالمسيح مصلوباً ، شكّا لليهود وجهالة الأمم . أما للمدعوين من اليهود واليونانيين ، فالمسيح قوة الله وحكمة الله ) ” 1 قور 1: 18-24 “. ليس على هذا المثال يسلك كثيرون ممن قلت لكم مراراً وأقول الآن أيضاً باكياً : إنهم أعداء صليب المسيح ( في 18:3 ) . 

 وهناك من يتحجج ويقول بأن بولس قال ( من يفتخر فليفتخر بالرب ) ” 2قور 17:10 ” . 

فالرد على هذا السؤال هو : من بين الأشخاص ، لا يفتخر المؤمن والرسول سوى بالرب ، وبين الأشياء لا يفتخر إلا بالصليب . ولا يفتخر بالصليب من أجل الصليب ،بل يفتخر به فقط إكراماً للرب الذي علق عليهِ ، كما يظهر من الكلملت التالية : ( معاذ الله أن يفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ) فلو لم يمت المسيح الرب على الصليب لما افتخر بولس بالصليب . إذاً فخره بالصليب نسبي مربوط بالرب ، وفخره بالرب مطلق . 

مجداً لربنا المصلوب الذي أشترانا بدمه على مذبح الصليب   

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!