الحوار الهاديء

الفوبيـا مـن القوميـة الكلدانيـة والعمل القومـي الكلدانــي … الرابطة الكلدانيـة العالميـة نموذجــأ

الكاتب: سيزار هرمز
الفوبيـا مـن القوميـة الكلدانيـة والعمل القومـي الكلدانــي … الرابطة الكلدانيـة العالميـة نموذجــأ
الكلدانية أمة عظيمة وعريقة جذروها راسخة في أرض الرافدين، وهي أخر حكم وطني عراقي، وما بعدها توالت الغزوات والاحتلات ألاجنبية، العلوم التي أسسها وطورها الكلدان, أصبحت قاعدة لما وصل اليه العلم الحديث، والتراث والأرث الكلداني يرشف منه الكثير من الأمم، الأمـة الكلدانيـة كباقي الأمم, تعرضت الى نكبات وكوراث وهجرات وتلبدت سمائها  بالغيوم, لكن شمس الكلدان ونورها المشع لم يخفت يومأ ولن يفل أبدأ…ولدنا من (أب وأم) كلدانيان وأجدادنا كلدان، ولغتنا كلدانية وأولادنا كلدان، فكلدان اليوم الى كلدان القدماء ينتسبون, ونحن لسنا بحاجة الى فحوصات الحامض النووي ال  DNA لنعرف من نحن؟؟ فالشعور القومي أقوى من أي شيء أخر، وعلى سبيل المثيل، لو ولد طفل من أب وأم عربيان، ولأمر ما توفي الوالدين  وتكفل برعاية الطفل عائلة كلدانية، وكبر الطفل وترعرع، فأن الطفل سيكون له شعور كلداني ولن ينفع أية محاولة تقول له انت عربي، هذا مثال بسيط  ينطبق على بقية الامم وبأمثلة مختلفة. هكذا أنصهرت شرائح كبيرة من الحضارات الرافدينية في بودقة الامة الكلدانية العظيمة والشعور بالأنتماء لها.هناك الحلقات مترابطة ومتواصلة في تاريخها أستطيع اشبهها بمسابقة رياضية لألعاب الساحة والميدان التي تعرف (بالتتابع)، كل متسابق يركض حاملآ عصا  وبمسافة معينة، ويجب أن يسلم العصا الى متسابق أخر ينتظر وهكذا تكون المتابعة وتعرف( relay baton- relay steak)، هذه العصا هي الهويـة القوميـة الكلدانيـة التي أنتقلت من جيل الى آخر  من تراث وأرث وشعور قومي كلداني متراكم منذ آلالف من السنيـن، ناهيك عن كل الخصائص التاريخيـة الراسخـة والشاخصـة أمام الاعين .مع دخول المسيحية الى أرض الرافدين، أقتبل  الشعب الكلداني الأيمان المسيحي، وما الاديرة والكنائس المكتشفة في جنوب العراق وصولأ الى بلدان الخليج العربي (الخليج الكلداني), الأ دليل دامغ على ذلك، أما تواجد أبناء الامة الكلدانية في شمال العراق فالحوليات المكتشفة من الأمبراطورية الآشورية تكشف عن الهجرات وقوافل الأسر التي نقلت أبناء هذه الأمة هناك وتوزيعها على القلاع الآشورية خوفأ من تجمعهم … (جغرافية الارض ثابتة والشعب يتنقل)  وكما أسلفنا أن الأمة الكلدانية هي أخر أمة عراقية وطنية حكمت البلاد بعد أسقاطها للامبراطورية الأشورية سنة 612 ق م، فبلدان الأنتشار اليوم يتواجد فيها أبناء الامة الكلدانية وهي يومأ لم تعرف بوجود الكلدان، ومع وصولهم لهذه البلدان حملوا معهم كل هذا الأرث، وأيضا بقدومهم لهذه البلدان، جاءت الكنيسة الكلدانية معهم لأن الكنيسة هي الشعب ومعهم حملوا الآيمان المسيحي المشرقي لهذه البلدان. يمكن الاستفادة من الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية
http://saint-adday.com/permalink/3314.html
وكما أسلفنا بان القومية شعور فاليوم هناك أناس من الناصرية هم مسلمين شيعة لكنهم يشعرون أنهم ينتمون الى الأمة الكلدانية وأنهم كلدان قوميأ  ..أحتفالات أبناء أورالكلدان بتأسيس الرابطة الكلدانية
http://saint-adday.com/permalink/7617.html
فمفهوم ألآمة لا ينحصر بدين او مذهب أو كنيسة … الفوبيا من القومية الكلدانية والعمل القومي الكلداني ..هناك بيت شعري يقول (وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند) تعرضت القومية الكلدانية الى حملة شعواء من بعض الاخوة الذين نتقاسم معهم في الكثير من الامور ونختلف معهم في الشعوري القومي للانتماء الى أمة عظيمة أسمها الكلدانية, فدئبت الأحزاب الاشورية الى الغاء الكلدان كمكون قومي، وكل أدبيات الأحزاب الاشورية تشير الى ذلك وفي الوقت الذي تطفو على السطح مشاحناتهم على الكعكة من المناصب بأسم المسيحيين! لكنها كلها متفقة على المشروع الآشوري وأجهاض أية نهضة قومية كلدانية أو سريانية (عليهم حلال وعلى الكلدان او السريان حرام ان تكون لهم مؤسسات او أحزاب أو منظمات او رابطة)!! وللأسف حتى الخطاب عند طرف من كنيسة المشرق الاشورية في المناسبات الروحية يلغي الكدان ودورهم ووجودهم كمكون قومي دون مراعاة المشاعر! حتى تمادى في هذه الأمور بعض قادة الاحزاب الآشورية في ندواتهم الجماهيرية ومقابلاتهم التلفزيونية… الخ، وقد سخرت الماكنة الأعلامية الحزبية أو بعض الاقلام المأجورة في بث نوع من جو الأرهاب الفكري بأن كل من يعتز بقوميته الكدانية هو (أنقسامي او تجزيئي) مما جعل البعض من الكلدان علمانيين او اكليروسأ يحسب الكثير قبل أن يدافع او يجاهر بهويته القومية! علمأ أن الكلدان من اكثر الأمم المنفحتة على الاخر.. وكل ما أراد الكلدان أن يقوموا بعمل ما، مؤتمر او تأسيس جمعية  أو منظمة أو اتحاد أو رابطة، الا وهذا النفر (من ذووي القربى) يبدء بحملة شرسة ضدهم!! وبصراحة هذا نوع من انواع المرض الذي يسمى الرهاب[1] أوالفوبيا:
 (من اليونانية φόβος بالمعنى ذاته) هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقفأ ونشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص . ويكون المريض غالباً مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غيرمنطقي ولكنه لايستطيع التخلص من هب دون الخضوع للعلاج النفسى لدى طبيب متخصص ( الفوبيا من القومية الكلدانية والعمل القومي الكلداني ) وهو يختلف عن الاختلافات داخل البيت الكلداني سواء على المستوى الكنسي او القومي، فالذي يميز الكلدان هو الشفافية في الطرح والغيرة على البناء والتكامل .. لو أخذنا مسألة الرابطة الكلدانية العالمية، ما هي إلا نتاج من تراكم لمسيرة  طويلة (مؤتمر النهضة الكلدانية سان ديكو .. مؤتمر أتحاد الاندية الكلدانية السويد .. المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيغان) لتحط المسيرة وتتوج بالمؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية العالمية في عنكاوا ..ولو تتبعنا هذه المحطات ( وقبلها أكيد أخرى) ، لوجدنا المصابين بفوبيا من العمل القومي الكلداني في كل مرة يقودون حملة شرسة، وأخرها ولادة الرابطة وكل هذه الحملات من ذووي القربى أو المرضى بالفوبيا من القومية الكلدانية هي محاولات يائسة لطمس ملامح الوجود القومي الكلداني.. ويا ريتهم تعلموا من التأريخ ودروسه ومن محاولاتهم الفاشلة ويتعظوا منها ويستلخصوا العبر ؟؟؟أستطيع ان أشبه ولادة الرابطة الكلدانية العالمية كعمل النحات الذي يقف أمام الصخرة وتتكون له فكرة فيبدء لتنفيذ فكرته، ويستعين بأكبر مطرقة لديه وأكبر ازميل ليضرب بالصخر ضربات قوية، للذي لا يفهم العمل يعتقد أن النحات يقوم بتحطيم الصخر؟؟ لكن في الحقيقة هو يضع الخطوط العريضة للعمل، ثم يتدرج الى مطرقة أصغر وازميل أصغر ويضرب ويتدرج بالعمل الى أصغر واصغر الى أن يصل الى المراحل النهائية وتكون بيده أصغر مطرقة واصغر أزميل من عدته ومع مرور العمل تتضح الصورة والفكرة للعمل للمتلقي.. الرابطة بالمؤتمر التأسيسي وبعد الفكرة أستخدمت أكبر مطرقة ووضعت الخطوط الرئيسية للعمل وتحول الى مطرقة أصغر بتشكيل الهيئة العليا وسستسمر المسيرة الى أن تكون واضحة للجميع …الرابطة الكلدانية العالمية أصبحت رقمأ على الساحة وشددت في أكثر من مناسبة على الانفتاح والتعاون مع الجميع والان الكرة في ملعب بقية الاخوة .. لكي يعمل الجميع بروح العائلة المسيحية والوحدة مع بقية المؤسسات، ولتكون الرابطة خميرة للعمل من اجل المصير المسيحي المشترك، علمأ أن غبطته لم يتوانى من جمع المؤسسات المسيحية على كافة الاصعدة الكنسية والاجتماعية والقومية وكل مباردته وافكاره ورسائله ولقاءاته تشدد على ذلك، ولكن لم نسمع من ذووي القربى سوى المؤلم أو لم يحركوا ساكنأ وكأن صمت القبور طبق عليهم وأن تكلموا أستهزوءوا ..والى الاخوة في الرابطة الكلدانية العالمية أقول: أن طريقكم لن يكون مفروشأ بالورد مطلقأ  كما نعلم، ولا تملكون بأيديكم عصا سحرية!! لكن، لا تثنيكم الأصوات النشاز، ولا يقلل البعض من عزيمتكم من الذين يعزفون بالأوتار البالية… بوصلة الرابطة والحفاظ على خط النظام الداخلي  وثمار عملكم هي جواز المرور، والألتفاف حولكم من أبناء الامة الكلدانية و بقية المسيحيين سيتحقق، لذلك أدعو كل الشرفاء وذووي الارادة الصالحة لتشجيع الرابطة وتقويمها بالملاحظات البناءة.. والانخراط بالرابطة ..هذه نسخة لذووي القربى والمصابين بفوبيا القومية الكلدانية والعمل القومي الكلدانيبرعاية البطريرك مار لويس ساكو، اللقاءالثاني للمرجعيات السياسية والمسيحية الرابط أدناه 
http://saint-adday.com/permalink/7577.html
الآستاذ صفاء صباح هندي رئيس الرابطة الكلدانية العالمية يدلي بتصريحات صريحه وجريئه لأذاعة صوت الكلدانأدناه 
http://www.chaldeanvoice.org/mod.php?mod=interviews&modfile=item&itemid=35
سيزار ميخا هرمز [email protected]الهوامش(1)   الويكبيديا ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!