مقالات

الطريق الى كأس العالم

شخصيا وربما منذ سنوات بعيدة لم اشعر بالأرتياح لمستقبل منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم كما شعرت به عقب ما خرجت به قرعة التصفيات التي اقيمت مؤخرا في ماليزيا وبعد ان افصحت القرعة عن تواجد منتخبنا في مجموعة جيدة مناسبة يمكن من خلالها التأهل الى المونديال وتحقيق الحلم الذي دام لما يقارب من أربعون عاماً .
في البداية يجب الاعتراف ان منتخبنا الوطني هو الاكثر استقرارا في المجموعة من الناحية الفنية حيث ان اغلب فرق المجموعة تعاني من عدم الثبات في ملاكاتها الفنية , فالمنتخب الكوري الجنوبي ولغاية الآن لم يسمي مدربه وما زال يبحث عن ربان لسفينته , اما منتخب الاردن فقد عين مؤخرا مدربا مغربي خلفا لمواطنه عموتة , وهذان الفريقان لعلهما الاقوى والاكثر منافسة على بطاقتي التأهل المباشر الى كأس العالم , اضافة الى ذلك فإن منتخبنا الوطني يتمتع بأستقرار ويمتلك عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين الذين يمتلكون المهارات العالية مما تساعده على تحقيق نتائج ايجابية في التصفيات , اضافة الى توفر عنصر الارض والجمهور الذي غاب عن العراق منذ سنوات طويلة وهذا يشكل عامل مساعد كبير جدا في تحقيق الفوز بالمباريات التي تقام في البصرة تحديدا .
بلا شك ان جميع فرق المجموعة تسعى وتحلم وتعمل من اجل الظفر بإحدى بطاقات التأهل ولكن يجب الاعتراف بأن الفرصة الحالية في هذه التصفيات هي فرصة غير مسبوقة ويجب استغلالها بشكل مثالي من خلال توحيد جميع الجهود , إن الاعلام والجمهور يمثلان عاملا محوريا اساسيا وعلينا ان ندير هذه العوامل لصالح فريقنا وان لا ندع هفوة مهما كانت صغيرة للخصوم لأستغلالها لغرض الضغط على منتخبنا ولاعبيه , وعليه فإن الجمهور يجب ان يكون واعيا الى ابعد الحدود وكذلك الاعلام الرياضي العراقي عليه ان يتعامل بهدوء تام مع الحدث لأن الكثير من المنتخبات والدول تعمل على العامل النفسي من خلال التصريحات الاستفزازية التي تظهر عن طريق البرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي , لذلك علينا التركيز وعدم الانجرار نحو متاهات ومواقف متشنجة وعدائية لا داع لها , في الختام يجب العمل من الآن لإعداد الفريق فنيا من خلال معسكر تدريبي مغلق مع اقامة مباريات تجريبية تسبق موعد المباريات الرسمية في ايلول القادم وابعاد الفريق عن جميع المؤثرات لأن الطريق الى كأس العالم سالك وينتظر تأشيرة الدخول الخاصة بمنتخبنا الوطني والتي تحتاج الى وقت أكثر من أي شيء أخر … والختام سلام .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!