الحوار الهاديء

الحوار ومدى اهميته؟

الكاتب: ماهر مرقس مرخو
علينا ان نتسائل اولاً: لماذا لم تؤدي الحوارات التي جرت في اوقات سابقة الى نتائج ملموسة ولم تزد الامور وضوحاً او نحديداً.
لكل حوار يجب ان يكون له هدف محدد و يبين من خلاله اطرافها و مصداقيتها و افكارها وفعاليتها بشروط الحرية و المساواة و التكافوء بين جميع اطراف الحوار لكي لا يؤدي بالتالي الى تغليب الاسئلة الخاطئة و الزائفة و الى تغليب المصلحة الخاصة على العامة و التي من شأنها تؤدي الى تضاعف حالة الضياع المسيطرة على وضعنا.
مما يبدو عليه ان احد الاشكالات الكبيرة التي واجهت فكر شعبنا خلال فترات طويلة كانت بالاسئلة التي كانت تطرح إما خاطئة او غير دقيقة و في حالات معينة زائفة او مفتعلة و التي ادت الى نتائج سلبية و ادت بالتالي الى معارك وخصومات الحقت الخسائر بالجميع. 
اما من الناحية الاخرى ان حواراتنا لم تعتمد فيها الصراحة و الوضوح بالاضافة الى انعدام الجو الديمقراطي و الركون الى  قناعات بدائية و عدم الرغبة في فهم الاخر او محاورته بالاضافة الى العلاقات القبلية.
ففي مثل هذا الوضع و للانتقال من الحالة التي نحن فيها الى حالة افضل و للانتقال من حالة الاحباط و الاستسلام لابد من طرح جميع المشاكل الحقيقية من خلال الاسئلة الصحيحة و الجديدة مع توافر المصداقية و الجرأة و الاعتراف بالاخطاء و نواقص الماضي من خلال عملية مراجعة النقد و التواضع و العقلانية في التعامل مع الاخر و مع الواقع سواء في وضع البرامج او في تحديد المطالب و الشعارات للوصول الى حالة افضل…

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!