الحوار الهاديء

لماذا يفتخر بعض المجانين بإسم قوميتهم !!!

لماذا يفتخر بعض المجانين بإسم قوميتهم !!!

وتستمر المهزلة ( من وجهه نظري طبعاً ) والمعركة والتفاخر بين البعض من اجل تسميتهم  القومية من جهه ومحاولين فرضها على الآخرين  من جهه ثانية ! معركة ومهزلة لا تختلف إطلاقا عن حدودة البيضة ام الدجاجة ( ولكن لا احد يسأل عن الديك ! يمكن لأنهم لا يملكوا ديكاً ) والله فكرة .

الكل يعي ، ظهرت قوميات وشعوب وقبائل وطوائف بمئات الآلاف في وادي الرافدين وبلاد الشام على مر العصور . والكل يعي بأن القسم منهم اسس حضارات ودول كبيرة والقسم الآخر لم يحالفه الحظ . والجميع قد ذاب اسمه وحضارته وتحول الى فتات والقسم منهم حتى انقرضوا ، القسم الآخر إنصهر في القوميات الغازية والمذاهب المسيطرة وحسب التسلسل التاريخي ! الذي صفى منهم لا يمكن له ان يثبت اصوله وجذوره الحقيقية إطلاقاً . الفترات والحروب والغزوات التي مرت على المنطقة جعلت إستحالة معرفة الجذور والاصول الحقيقية لأي طائفة وخاصة الطوائف التي انهارت وذابت منذ آلاف السنين ! والكل يعي بأن اللغة لا تنسب الانساب الى اصوله الحقيقية ! أي ليس كل مَن يتكلم الآشورية فهو آشوري الجزع والفروع ،   وكذلك بالنسبة للكلدان او  السريان ! يؤكد الباحث الكبير الدكتور خزعل الماجدي ( هذا غير منحاز  وليس طفل ) بأن اللغة الآرامية انتشرت في معظم اجزاء وادي الرافدين وحتى الفارسي ( يعني عجمي ) عندما احتل العراق لقرون طويلةاستخدموا اللغة الآرامية ( بعدين صارت سريانية ) لسهولتها ووضوحها ! وهذا ينطبق حتى على بعض مماليك العرب والمسلمين عندما احتلواالعراق كانت لغة التخاطب الرسمية بينهم وبين الآخرين هي الآرامية ، ولكن هذا لا يعني بأن جميع مَن تكلم الأرامية اصبح سرياني ! وليس جميع مَن يتكلم اللغة الانكليزية او الفرنسية في العالم هو انكليزي او فرنسي الاصل ! نقطة .

كل مَن استطاع الإفلات من حقبة معينة وجد نفسه منتمي لطائفة او قومية معينة وهذا يعتمد كلياً على الظروف والمتغيرات التي طرأت على رأس اجداده ! لا منهم يعلم تماماً من اي اصول او اي فرع او اي جزع انحدر اجداه ! وجد والده اشوري فأسمى نفسه بألآشوري وهكذا مع الجميع ! الذي بقى الى وقتنا هذا من تلك الحضارات هي بعض الثقافات والعادات كما حصل مع ثقافة اللغة الآرامية التي انتشرت في كل ربوع تلك المنطقة بالرغم من إنهم لم يتمكنوا من تأسيس او بناء اي حضارة غير بعض المدن والقرى في العراق وسوريا ( وهذا اكده الدكتور خزعل الماجدي بشكل واضح وجلي ) .

نصف اهل الديوانية ومحافظات الجنوب اصولهم مسيحية ، ولكنهم تأسلموا وانصهروا في الاسلام ، كذلك الحال في وسط وشمال العراق وتركيا ايضاً ! هذا علم لا يمكن مجادلته او مناقشته لأن الظروف كانت كذلك وليس لشيء آخر . يعني وإختصاراً الإقتتال من اجل التسمية ليس إلا ضحكة طفل غير مكتمل العقل !إنكم بفعلكم هذا لا تختلفو  قيد أنملة عما يُكرره المسلم عن التغني والتقيّد بتاريخه الدموي الاسود ، أو في تنسيبه الى ماقاله عثمان بن عفان قبل مليون سنة ( إبن الناس العالم سَيَحتل المريخ هسة وقت عثمان وماقاله قبل التاريخ ) !!!

الآشوري الذي بنى حضارة وحارب وق*ت*ل الملايين لم يفعل ذلك من اجل عيون السيد اخيقر ولا أي آشوري في الوقت الحاضر ، هو فعل ذلك من اجل عيون اسمه ومكانته وحسب ظروفه وعقليته وامراضه في ذلك الوقت ! وهذا لا يعني ابداً إن السيد اخيقر منحدر من ذلك النسل إطلاقاً ، فالتهجين استمر لآلاف السنوات ، والمتغيرات النسلية تغيرت اكثر من ذلك الرقم منذ ذلك الوقت .  والسحرة الكلدان ( والله السحروالفلك والتنجيم في ذلك الوقت كان بمثابه العلم في الوقت الحاضر ) عاشوا في الاور او جنوب العراق وعملوا في التنجيم لم يكن من اجل عيون السيد نيسان الحالي ! ولكن ظروفهم واحوالهم وافكارهم في حينها قادتهم الى ذلك العلم فأنا اخجل من نفسي عندما يسألني احدهُم كي أسمي القومية التي انتمي إليها ، لأنني واثق بأنني لا املك الحقيقة القاطعه لإنتسابي الى تلك الجذور ! وهكذا فالذين كتبوا او حرروا أو طوّروا اللغة الآرامية في ذلك الزمان عن اللغات التي سبقتها لم يفعلوا ذلك من اجل عيون نيسكو او غيره ( أصلاً لو عَلموا بأن السيد نيسكو سيُخلفهم كان إنتحروا جميعاً ) ، فهو الآخر لا يملك اي دليل علمي لنسبه او اواصره الحقيقية وهكذامع الجميع وللجميع ! عندما إقترن والدك بوالدتك لم يقترن بها من أجل عيونك المزخرفة ( قبل اللينزن طبعاً ) بل إقترن بها لشهوته لها ولحبه وهلفته للمارسة الجنس لا أكثر ولا اقل . أنا أتيت الى هذه الدنيا بسبب تلك العلاقة الجنسية فوجدتُ نفسي منتمي بالتسمية الى هذه القومية او تلك وهذا جَمه بسبب الظروف والصدفة البحتة . فأي تباهي مني اليوم  بإنتمائي التاريخي الجبار ماهو إلا خربشة في رأس فارغ ( ولا راح ينترس ) ! فالتاريخ ليس له أي قيمة وهو غير موجود إن لم يُسجل عليه الحدث ! والحدث في ظهورك هو الصدفة والظروف إذاً أي تباهي بالتاريخ هو الآخر مهزلة عقلية غير مكتملة ( لا تاريخ ولا قومية ولا دين ولا مذهب لعد ليش عائشين والله دوًختنا ! بَس هذه هي الحقيقة واللي يدوخ خلي يبقى يدوًر  في التاريخ إنشوف وين راح يوصل ) !!!!!!!!!!!!!!

إذاً كل هذه العربدة التي تفضحون انفسكم بها ماهي إلا صفحة يلعب بها طفل صغير غير مكتمل النضوج ! الشيء الوحيد في القضية هي حقيقة مذهبك المسيحي ! وهذا هو المشترك الحقيقي بينكم وليس اي شيء آخر ! وهذا يمكن قبوله والتسليم به لأن اغلب الذين غزوا المنطقة فرضوا على شعوبها إعتناق ديانة الغازي ،  والقوميات والشعوب والقبائل التي استطاعت الافلات من تلك التحولات اكملت مسيرة ذلك الدين الى ان وصل إلينا . هذا الشيء يمكن ان نعتبره مشترك وحقيقي ( نوعاً ما ) أما الباقي فكله هراء في هراء ، دجل في دجل ، شعوذة في شعوذة !

خلاصة الموضوع : الذي يجري ونقرأهُ ونسمعه في هذه الايام وبشكل قبيح على هذه المواقع من الاقتتال من اجل التسمية القومية او محاولة فرض هذه التسمية على الآخر او تفضيل التسمية الفلانية على الاخرى أو محاولة إمتلاك التاريخ الاهوج ماهي إلا شعوذة مجنون لا يعلم من اي جذع حقيقي إنحدر جده الاول ! ولا يعلم نسبه التاريخي الحقيقي ومع هذا يحاول وبكل  هَبل ان يُفضله على الآخرين لا بل حتى يفرضه على المقابل ( هسة انت جيب نسخة قيدك الحقيقي من قبل ثلاثة آلاف سنة وبعدين تعال ارفع الراية السوداء بوجهي ) الله لايجبركم على هذا الهراء والتخلف ! نقطة .

طبعاً الجميع يعي بأن تفعيل تسميات القوميات والطوائف هي امراض سرطانية تعالَجَ وتخلّصَ منها العالم الحقيقي !  ماذا يعني هذا إذاً ! هذا يعني بأنكم تعودون للوراء بعكس كل البشرية المتحضرة الواعية ! والله فكرة . اذاً كفى يا هُبَل !

الحل النهائي : حسب ما اعتقده وأؤمن فيه وقد ذكرتُ هذا الكلام قبل عقد من الآن وساُكرره اليوم ! إذا كان هناك بصيص أمل لأي حقوق في العراق لكم ستكون بإسم واحد موّحد وهو مسيحيوا العراق ! إذاً عليكم إن كُنتم صادقين ومختلفين عن جماعة عثمان وغير ار*ها*بيين أن تقوموا بتشكيل حزب مسيحي موحد ( طُز بالإسم ) ويكون هذا الحزب هو الامل الذي قد تحصلون على إسمكم وإسم قريتكم في العراق ! لا يمكن إطلاقاً وإستحالة أن تحصلوا على عشرات الحقوق تحت عشرات الرايات المختلفة ! هذا ار*ها*ب من نوع جديد ! راية واحدة للمطابة بإسم المسيحي العراق وفي حينها ليكن لكل واحد منكم رايته الخاصة على داره ! التحدث بعشرات الرايات هي ج#ريم*ة يتحملها المسؤول السياسي وأحزابه ! لاء !!!!! قبل ذلك يتحمل نتائجها رجل الدين وكنسيته ( شوفوا عندي رجُل الدين أخطر من رجُل السياسة ) رجال الدين والسياسيين هُم المسؤولين  على هذا الضياع في كل شيء !!

صادقاً ستضربون بعضكم البعض وستجرحون رؤوس بعضكم البعض وتحتقرون إسمكم وتاريخكم وكل شيء إن أصريّتم على هذا النهج وفي النهاية سوف لا يصُح إلا الصحيح وهو مسيحيوا العراق !!!

 

بدأنا نْتَوتر على التويتر هذه الايام فلمن يرغب المتابعة هذا هو العنوان : @NissanSamo

لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!!!

نيسان سمو 26/03/2021

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!