مقالات سياسية

طو*فا*ن الأقصى في اليوم المائة

عملية  طو*فا*ن الأقصى و هي تدخل يومها المائة على انتصارها في السابع من أكتوبر ومن بعدها بدأت عملية الانتقام الوحشي ضد المدنيين و القصف الانتقامي العنصري النازي الصهيوني على الأطفال و النساء و من هم عزل و من هم تحت الاحتلال الصهيوني و هو ما يخالف كل ما هو فطرة إنسانية و كل ما هو قانون دولي و هذا الانتقام البربري من الشيطان “الأكبر” “الحقيقي” و هو الكيان الصهيوني لم يجد الا التأييد و المساندة من الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و هي عملية لها ابعاد كثيرة تناولنا في أجزاء منها علاقتها مع الروس و الصينيون و أيضا إعادة تعريف الصهيونية ك “المسيطر” الحقيقي و الحاكم الفعلي للولايات المتحدة الامريكية و التي ستقوم بكل شيء و أي امر خادم للحركة الصهيونية العالمية و موقعها العسكري الاحتلالي الغير قانوني و الغير طبيعي على ارض دولة فلسطين العربية المحتلة , و الولايات المتحدة الامريكية ليست “وسيط” و ليست “حكم” بل هي طرف معادي لكل ما هو عربي و لكل ما هو إسلامي , ولكل ما هو مسيحي مادام العرب يتحركون في الاستقلال و الوحدة العربية و الحرية “الحقيقية” في خط النهضة  و التنمية المستدامة , لأن كل هذه الأمور ستضرب الكيان الصهيوني في مق*ت*ل و أيضا ستجعل الوطن العربي “امة قومية مستقلة” ذات إرادة و قرار نابع من مصالحها الاصيلة المرتبطة مع الأرض و الدين ومعها لن يستطيع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي ان يمارس السرقة و الحرمنة و الاستغلال و مص دماء كل ما هو خير و فائدة و “زبدة” من أراضينا و في مناطقنا.

ان هؤلاء حرامية وسراق ومجرمين بدون أي وازع أخلاقي و “لا” ضمير و “لا” إحساس ولن ينفع منهم شروحات عن حقانية القضية العربية من هنا و “لا” بكائيات من هناك او شروحات تفصيلية منطقية من هنالك.

ان هؤلاء أعداء العرب والعروبة وهم من يريدون ان يسرقوننا وان يستغلوننا وان يتحركون في خط تنفيذ اوامر السرطان الصهيوني الفاقد للجذور والجاثم على ارض دولة فلسطين العربية المحتلة، والتي يواجه شعبها في منطقة غ*ز*ة الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والحرب العسكرية ضد المدنيين والقصف ضد المستشفيات والمدارس وتدمير المساجد والكنائس التاريخية.

ان كل هذا يجري ويحدث ويتواصل على ارض فلسطين المحتلة والسؤال المتكرر الذي يقول: فماذا بعد؟ وماذا سيجري في “لحظة” الحاضر وومأ بعدها من لحظات في المستقبل؟

أن تلك الأسئلة “لا” يستطيع ان يجيب عليها أحد فالسلاح سيد الموقف وحدث من هنا واختراق من هناك قد يغير مسارات الاحداث ولا يستبعد أحد ان “صحوة ضمير!؟” لنظام رسمي عربي من هنالك !؟ قد تصبح معها القراءات مختلفة والتحركات متغيرة ؟!

لذلك فأن لا أحد يستطيع ان يعرف او حتى ان يتنبأ بما قد تكون عليه اللحظة الزمنية الحالية وماذا سيجري في اللحظات المستقبلية؟ ولكن هناك ما يمكن الاستناد عليه في اتخاذ القرار العسكري والحربي وضمن كيفية اتخاذ “الامر التنظيمي” بما يجب ان يكون؟ ضمن دراية ومعرفة و “فهم” على سبيل المثال نقول:

ان من ينتظر من قيادات و أصحاب القرار و السيطرة في المواقع القيادية للمعركة ان تعطي الولايات المتحدة الامريكية “الامر” للكيان الصهيوني في التوقف عن المذابح و الإبادة العنصرية الجماعية ضد الفلسطينيين فهؤلاء عليهم ان يعرفوا ان هذه المعادلة خاطئة فالمسألة معكوسة فالكيان الصهيوني هو من يقود الولايات المتحدة الامريكية ويأمرها و هي “صاغرة” من تنفذ و هي من تقوم بما يتم الطلب منها ان تقوم به , و هذه المعادلة هي مفصلية و محورية و مهمة لأن هناك من اعتقد ان عليه ان  يتحمل الى ان يأتي الامر الأمريكي في التوقف و الإيقاف وهذا لم يحصل و لن يحصل الا اذا أراد الكيان الصهيوني.

اذن انطلاقا من هذه المعادلة الصحيحة فأن بناء كيف ندير المعركة وكيف نختار اهدافنا وكيف نعمل وكيف ندير الصراع تكون مختلفة وقراراتها واوامرها لمن يتحركون ميدانيا على ارض الواقع تصبح “متغيرة”؟

وهذا أيضا يضاف عليه مسائل أخرى فهناك تداخل مصالح دولي و تضارب خطط عملياتية واختلاف اجندات عالمية  و حتى صدف انسانية و كذلك “لطف الهي” و مع وجود صبر صامد اسطوري لأصحاب الأرض الحقيقيين لذلك ما نستطيع ان نقوم به هو مراقبة الحدث من هنا و محاولة التركيز على ما ي*نح*رف عن جادة الطريق من هناك و كذلك هي أيضا محاولات لصناعة توثيق لهذا الحدث التاريخي الانقلابي في الواقع العربي من خلال اثارة التحليل و قراءة اللحظة نفسها المخلوطة مع حرارة دم الشهادة و رائحة البنادق و منظر دخان المعارك ضد الكيان الصهيوني المقام على ارض دولة فلسطين و هذا الكيان ليس به مدنيين لأنه قاعدة عسكرية سرطانية و ليس دولة و لم يكون يوما دولة ولن يكون و هو الى الزوال و سيزول , والدعايات الزائفة عن وجود مدنيين ص*ها*ينة هو استحمار و استغباء للناس السذج و الاغبياء و ليس لمن يقرأ و يعرف التاريخ و يقرأ كيف تم تأسيس و انشاء هذا الكيان السرطاني الفاقد للجذور .

في اليوم المائة “لا” يزال موقف الجمهورية الإسلامية المقامة على ارض إيران يثير الغضب وأيضا الاستغراب لما وصل اليه من انكشاف وانفجار لفقاعات الوهم؟

ان من الصحيح القول ان الجمهورية الإسلامية داعمة ماليا وتنظيما وعسكريا لكل ما هو مضاد للكيان الصهيوني وهذا مما لا شك فيه ولا جدال حوله وهي حقيقة ثابتة.

ولكن هو موقف ناقص و ليس كامل لأنه “موقف” لا يريد ان يدخل ضمن الحدث و يدخل في كامل قوته و قدراته المتراكمة المتجمعة لنصرة القضية ا*لفلس*طينية و التي هم انطلقوا في تبنيها و دعمها و لكن ما يريدونه هو “نصف موقف” للحصول على مكاسب “قومية إيرانية” و اتفاقيات استخباراتية خاصة بما تريده المنظومة الحاكمة داخل الجمهورية الإسلامية من ملفات مالية و ضمانات بقاء النظام و إعادة توزيع النفوذ الإقليمي لصالح الحالة القومية الإيرانية , اذن هناك “موقف ناقص” وهذا كله يفسر عدم الانخراط الكلي المباشر و الاكتفاء “السمج” المتواصل في التهديدات الكلامية الإعلامية الفارغة او في تكرار اخر سمج متواصل بايخ بأن ليس لهم أي علاقة بما يجري , و هم “لا يريدون الا كما ذكر الدكتور محمد قواص بأنهم يريدون “الإيحاء” بأن لهم علاقة و ارتباط لكي يأتي لهم الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و الحركة الصهيونية العالمية وان يدخلوا في باب المساومات و الاتفاقيات الاستخباراتية !؟.

ما اريد ان اضيفه هنا ان الجمهورية الإسلامية أصبح من الواضح انها “لا” تريد الحرب و “لا” ترغب ان تتدخل عسكريا في شكل مباشر وأيضا هي “لا” تريد استمرار الحرب العسكرية كل هذه المدة الزمنية وتنتظر ان يأتي اليها أحد…اي أحد ليكلمها لتحصل على ما تريده؟! لأنها هذا الاستمرار الزمني قد وضعها في الزاوية وأحرجها امام انفجار كل فقاعات الوهم الإعلامي التي قامت بصناعتها على مدى سنين وخاصة مع استعراضاتها العسكرية ب “غواصاتها” وصواريخها العابرة للقارات وبحريتها من سفن ومناورات جيشها البري والجوي وكشفها “الغريب الأطوار والغبي ؟!” عن اسراراها العسكرية ؟! امام أجهزة الاعلام الدولية ؟!

ناهيك ان إطلاق التصريحات السمجة لقادة الجمهورية الإسلامية ومسئوليها وجعجعاتهم بأنهم سيقومون بشيء ؟! و”لا” يوجد فعل و”لا” يحدث تغيير؟ وكلها تصريحات هوائية فارغة حيث “لا” يتدخلون و”لا” يقومون بأي عمل او حركة على ارض الواقع، ويا ريتهم سكتوا لكان ذلك أفضل !؟ على الأقل كانت حالة الغموض الصامت قد تخلق “قلق انتظار” عند الطرف الاخر؟

في “الجمهورية الإسلامية” فأن الوضع مختلف عن باقي الأطراف الدولية التي تطلق تصريحات هوائية؟ فارغة كاذبة داعمة للفلسطينيين.

لأن هؤلاء “الاخرين” حركتهم و ارتباطهم و تحالفهم مع الحلف الطاغوتي الربوي العالمي و الحركة الصهيونية على العكس من الوضع في الجمهورية الإسلامية حيث انه “متناقض معهم ومغاير ومخالف” لأنها منذ التأسيس قد طرحت نفسها في صدارة التصدي للقضية ا*لفلس*طينية على أساس انها قضية إسلامية و من لب مسئوليتها الشرعية وهي تبنتها و وضعتها ضمن خارطة عملها ك “جمهورية إسلامية”  لذلك هي قد طردت الص*ها*ينة من كل مواقع نفوذهم داخل الجغرافيا الإيرانية و أغلقت سفارتهم و الغت الاعتراف الشاهنشاهي بها ك “دولة” و سلمت سفارة الص*ها*ينة لمنظمة التحرير ا*لفلس*طينية و تم إعلانها ك “سفارة لدولة فلسطين” و استقبلت رئيس منظمة التحرير على أراضيها و قدمت الدعم المالي و العسكري و الأمني و الاستخباراتي و التنظيمي لكل من يريد الحركة و النضال والجهاد ضد الص*ها*ينة في فلسطين و لبنان و سوريا , بل ان علينا القول و التأكيد على حقيقة ان الحلف الطاغوتي الربوي العالمي قد عرض على الجمهورية الإسلامية في شكل استخباراتي في العام 1986  بأن يعيد تقديمها ك “شرطي للمنطقة” من جديد كما كانت أيام الشاهنشاهية , وان يجعلها المهيمنة “قوميا” على كل المنطقة العربية و ان تأخذ ما تريده , على شرط واحد “يتيم” و هو ان توقف كل اشكال الدعم الحركية من عسكر و امن و استخبارات و دعوم مالية و عينية مضادة للص*ها*ينة و ان يتم السماح لها “فقط” بأن تواصل الهجوم الصوتي الفارغ ب “شعارات إسلامية” يعني بأن تتحول الى جعجعة بدون طحين اذا صح التعبير , و هذا كله تم الجواب عليه “استخباراتيا” ب “لا” و هذا كان أيام وجود المرحوم  “المؤسس ” روح الله الخميني في موقع الارشاد الحقيقي للجمهورية الإسلامية.

المفارقة المضحكة المبكية ان ما تم رفضه أيام الامام الخميني رحمه الله هي ما تستجديه وتشحذه وتطلبه الجمهورية الإسلامية حاليا مع قيادة السيد على الخامنئي وهذا لب الخطة القومية الإيرانية ولا أقول الخطة الإسلامية ؟!  ضمن المرحلة الحالية التي وصلت لها الجمهورية الإسلامية مع سقوط “”مبادئ” المرحلة التأسيسية” واختفائها على ارض الواقع او اخفائها وتغيبيها على مستوى الخطاب الإعلامي والتنظير المعرفي والتدريب الثقافي واستبدالها بسماجة الرأي الواحد الذي يعيش ضمن أوهام المرشد الحالي السيد على الخامنئي والمنظومة الحاكمة المتكلسة.

ان المرشد الحالي السيد علي الخامنئي من الواضح انه يعيش ضمن “ذهنية اخوانية قطبية” مغلقة تجد ان كل الناس أعداء و كل الناس متآمرين و كل الناس عندهم اجندات “اسقاط للنظام الإسلامي” و كل الناس عليهم ان “لا” يفكروا و ان على كل الناس ان “لا” يقولوا الا ما يقوله “هو” ك “شخص” و ان “لا” يكرروا الا ما يريده “هو” ك “انسان” يعيش في عالم السنافر و الاحلام الخيالية و فقاعات الوهم التي تنفخ فيها المواقع الإعلامية العربية في لبنان و شخصيات الردح و التطبيل المدفوعة الاجر من هنا و هناك في لبنان و لندن , و كل ضوضاء ردحية لديها راتب و ثمن و كل تطبيل و تمجيد ليس مجانا  خاصة ان انشاء البقالات الإعلامية التابعة للجمهورية الإسلامية متواصل و مستمر من فضائيات و مراكز إعلامية يتم حشد اشباه اعلاميين و مرتزقة نصابين ليأخذوا الرواتب ليعيدوا انتاج فقاعات الوهم حسب الطلب.

ليس كلامنا هنا “شخصي” ضد انسان مصاب في السرطان و عمره فوق الثمانين و في طريقه للموت , و لكن هو كلام توصيفي تحليلي لكي نضع يدنا على الجرح و لأيصال رسالة تصنع البصيرة و الوعي و المعرفة لمن يريد ان يعرف لماذا تتصرف الجمهورية الإسلامية في طريق معاكس و متناقض مع أفكار و مبادئ وثقافة المؤسس روح الله الخميني , و التي هي أساسا ثقافة إسلامية فلسفية عرفانية , و هي لأنها إسلامية و فلسفية فهي عميقة و قوية و تصمد امام السؤال و التساؤل و تستطيع ان تواجه و تنتقد و هذا من مواقع القوة و التميز الموجودة عند المؤسس الراحل الامام الخميني حيث كان يمثل قيادة حركية حقيقية تحمل  فكر إسلامي فلسفي عرفاني عاش الحركة الانقلابية الثورية ضد واقعه بنجاح و موفقيه وحقق انتصار عاشه و شاهده الجميع و معه تم انشاء الجمهورية الإسلامية  والتي انتقلت ضمن مراحل التأسيس النقية ثوريا و المبدئية إسلاميا الى حالة ثنائية للقومية و الإسلام معا في مرحلة زمنية لاحقة الى سقوطها الشامل في الواقع القومي البحت الى انحدارها الحالي الى ما هو أسوأ و هو طبقة سلطوية عسكرية استخباراتية تجارية مصلحية على رأسها شخص صاحب عقلية “اخوانية قطبية مغلقة ذهنيا” و هي عقلية نقيض لما هو فلسفي مفتوحة الذهنية , و هي شخصية لديها “نقص” قدرات وجاءت ضمن ظروف ترفيع استخباراتي و لم ينفع معها تلميع اعلامي او تسقيط شخصيات من هناك لديها قدرات معرفية ثقافية اكبر و اكثر قدرة , فواقع الرجل الثقافي و المعرفي و موقعه بسيط ك “مترجم” كتب المرحوم سيد قطب و ك “خطيب منبر حسيني” جاء به القدر و الظروف متجاوزا من هم افضل منه و اقدر منه ذهبوا لخط الاستشهاد و الشهادة أمثال  مرتضى مطهري  وبهشتي و غيرهم , و لكن تواضع قدراته و عدم إمكانية تلميعه و طغيان الحالة الاستخباراتية العسكرية التجارية السلطوية كلها صنعت ما نراه حاليا و ما نشاهده على ارض الواقع من تناقضات بين الثورة الإسلامية و مبادئها التأسيسية ومنظومتها المعرفية الفلسفية الانقلابية و بين الحالة السلطوية القومية المصلحية الحالية.

ان الامام الخميني كان انسان عظيم في السياسة و الفكر و الثقافة و العرفان و الفقه و الإخلاص في الحركة و هو في هكذا موقع من العظمة والنجاح لم يقلل ذلك وجود شخصيات أخرى عميقة ومهمة من تلاميذه او من الذين ليسوا تلاميذه في مواقع الاستاذية او المرجعية او من الذين يقدمون خطابات مخالفة او متناقضة معه و هو ك “مؤسس” للجمهورية الإسلامية , و ك “صاحب” موقع الارشاد الحقيقي كان “لا” يرفض الرأي و الرأي الاخر , ما دام “لا” يتحرك ضمن خط التأمر الاستخباراتي او الارتباط مع الأجنبي في التمويل او العلاقة التنظيمية , و هي المسألة التي جائت معها مسألة تصفية المرشحين الراغبين في الدخول و الانضمام لمواقع المؤسسات الإسلامية القانونية المقامة دستوريا و الموافق عليها شعبيا ضمن تصويت الكل يعترف في مصداقيته.

ان هكذا “تصفية” محقة وحقانية ومطلوبة في مرحلة المؤسس، وشروطها معروفة ومنطقية آنذاك أصبح يتم استخدامها من غير منطق ولا سبب الا الغاء المخالفين وطرد الإسلاميين المؤمنين من مؤسسات الحكم التنفيذية والتشريعية والرقابية ضمن المرحلة القومية الحالية الغير إسلامية السلطوية المصلحية النفعية لمنظومة السيطرة والتحكم القابعة على “صدر” و “نفس” و “قلب” نظام الجمهورية الإسلامية.

ما نريد ان نقوله ان هكذا “تصفية” يتم استخدامها حاليا لصناعة انتخابات مرتبة سلفا تضع من يريده “شخص” المرشد الحالي “القطبي العقلية والاخواني الذهنية” ولكل “بغبغاء” يقول ما يقوله.

ويتم اقصاء كل من هو “إسلامي” وكل من لديه وجهة نظر طبيعية أخرى او كل من لديه كلام عن سلبيات سياسية من هنا او نقد اقتصادي من هناك او من يريد ان يتحرك في تكليفه الشرعي لتطوير الجمهورية الإسلامية ك “دولة” فيها عمق معرفي ثقافي إسلامي نظري لها ابعاد خارج الجغرافيا الأرضية الإيرانية لما يحمله الإسلام من امتداد ما على طول امتداد الجغرافيا.

بل ما هو أسوأ ان هناك تصفية مضاعفة لمن تمت تصفيتهم ؟! فالكل أعداء وحتى ان كانوا كراسي يجلسون على كراسي ؟! في مواقع التشريع والمسئولية التنفيذية …الخ ان النظام الإسلامي ق*ت*ل نفسه بنفسه وأصبح مشروع سلطة تريد ان تبقى وليس مشروع انقلاب إسلامي يريد ان ينجح ك “نموذج” في إدارة الدولة والاقتصاد وتحقيق رفاهية المواطن وتقديم نهضة حضارية إبداعية في مختلف المجالات الفنية والتقنية والعلمية والاكاديمية.

هذا كله يأخذنا الى سؤال مهم اخر يتعلق بما بعد وفاة السيد على الخامنئي الثمانيني العمر وهو مرتبط أيضا بما يتعلق في وفاة السيد على السيستاني في الموقع النجفي؟ وهو التسعيني العمر؟

هذه من الأمور المهمة الحيوية التي ناقشناها تفصيليا ومعمقا في دراسة أخرى تحت عنوان “المرجعية الدينية في ذكرى فضل الله” ويمكن لمن يريد ان يعيد قراءتها ولكن نستطيع ان نقول هنا:

ان الجمهورية الإسلامية حاولت صناعة توريث لما بعد “غياب” السيد علي الخامنئي ك “مرجعية فقهية” “مستحقة” ذوو مؤهلات حقيقية وتدرج سياسي قضائي علمي ثقافي حركي داخل النجف الاشرف وهو انسان صاحب تاريخ إذا صح التعبير وكان يتم الترتيب له لتولي موقع “مرشد الثورة الإسلامية” و ضم الموقعين النجفي والقمي مع ولاية الفقيه ضمن شخصية قائدة واحدة تستطيع الإمساك في الجغرافيا الإيرانية و الامتداد في النفوذ الديني و الثقافي المعرفي عابرة خارج تلك الجغرافيا وهو المرحوم محمود الهاشمي الشارودي وهو للمفارقة أيضا “مزدوج الجنسية العراقية والإيرانية !؟”، ولكن المحاولة لم تنجح لأن الشخص توفاه الله قبل ان يرحل السيد على الخامنئي عن هذه الدنيا ؟! وهذه الصناعة للتوريث إذا صح التعبير كانت “إيجابية” ولكن الموت اوقفها ولكن ما “قد” يكون “سلبي ” هو ما يتم تداوله حاليا عن البديل الاخر والتحرك هنا “خطير” وخاطئ عن الترويج لشخص رئيس الجمهورية الحالي “إبراهيم رئيسي” وهو ترفيع استخباراتي وفرض من فوق “غير مستحق” على العكس من المرحوم الشارودي، وهناك “كلام” عما هو أخطر وأكثر استخفافا في القواعد الفقهية وضرب في الحائط في ثوابت الثورة الإسلامية، ما يقال عن الترويج ل “شخص” ابن المرشد الحالي “مجتبى” ؟! وهذا ما يخالف كل ما هو مذهبي جعفري ؟! قبل ان يخالف ما هو إسلامي إذا صح التعبير، وان كنت أتصور ان الترويج لهذا الأخير هو من قبيل الدعايات الغربية السخيفة والبروباغندا الرخيصة وشخصيا “لا” اصدقها، و “لا” أتصور ان المنظومة العسكرية الأمنية الاستخباراتية التجارية المصلحية الحاكمة والمسيطرة على الجمهورية الإسلامية قد وصلوا لمرحلة فيها هذا الكم والكمية من الغباء والاستخفاف.

السؤال المهم أيضا هنا هل مرحلة ما بعد وفاة الخامنئي وموت السيستاني؟ هل فقط ستتدخل فيها الجمهورية الإسلامية؟ ان الإجابة في التأكيد “لا” فأن كل من هم استخبارات دولية وحركة استعباد أجنبي ستتدخل لفرض هذا الموقع المرجعي التابع لها من هنا وهناك، لأن من خلال السيطرة والتحكم على شخص المرجع النجفي او المرجع القمي او بمن هو المرجعية الفقهية الأعلى إذا صح التعبير فأنه بالتالي تلقائيا سيكون مفتاح التحكم والتحريك البشري والتأثير موجود لديهم كأجهزة استخبارات وستكون “الفتوى” حسب الطلب وضمن المصلحة.

ونحن ضمن تكليفنا الشرعي علينا ان نسجل الموقف اننا نرفض تدخل الأجانب الغرباء عن هكذا تحريك وسيطرة وبالتالي اطلب من الذين يحتلون موقع الاختصاص الديني ان يقوموا أيضا في تكليفهم الشرعي ومقاومة تدخل الغرباء الأجانب في الحوزات العلمية والجامعات الإسلامية، و “لا” اعرف اين ذهب “جيل حركي” علمائي من كل هذا؟ فهذا تكليفهم الشرعي وعليهم الحجة وموعدنا في يوم القيامة، يوم “لا” ينفع أحد الا عمله الصالح.

اذن هذه كانت اطلالة على أحد ابعاد الصراع العربي الصهيوني المتعلق في موقف الجمهورية الإسلامية المقامة على ارض إيران ضمن ما حدث بعد انتصارنا “العربي” “الفلسطيني” في معركة طو*فا*ن الأقصى، و “لا” زال الصراع مستمر واحداثه متواصلة.

د.عادل رضا

طبيب استشاري باطنية وغدد صماء وسكري

كاتب كويتي في الشئوون الإسلامية والعربية

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!