مقالات

نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور

نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور خليل جندي . (1-2)
= ملاحظة له تابع جزء ثانِ
صدر مؤخرا عن دار بيت الكتاب السومري في بغداد ومن 404 صفحة ط / اولى 2023م ومن 12 فصلا وتدور معظم الفصول حول الشأن الايزيدي والكتاب يحوي العديدة من المواضيع المختلفة ، وكلنا يعرف الشيخ خليل جندي الغارق حد الثمالة في الشأن الايزيد ي منذ صغره يصول ويجول بحثا عن كل صغيرة ومفردة ليجد لها صدى عندنا ، او كما يقول ص12 (ان الكلمات والرموز هي شيفرات لاتنكشف الا لمن يعلم اسرارها ) والكتاب مشبع بالمصادر والمراجع المهمة التي تسند القول بالفعل .
وهذا لايمنع البته من القاء نظرة على الافكار الواردة في الكتاب لنرى كم وصل من مستوى راق في كتابته اليوم رغم ماسوف اسرده بملاحظات واشارات مختلفة او مطابقة لافكار الشيخ وارجوا ان يتسع صدره وهو كذلك في جدل الافكار وايجاب القراءات للوصول الى قمة مانصبوا له في كل من يبحث عن خفايا واسرارهذا المعتقد القديم . وهذا رأي باي حال وليس موقفا منه .وكل مافي قوسين ( .. ) تعود لمؤلف الكتاب .
– اول ما لفت انتباهي من الكتاب هو العنوان بكلمة ( البحث) – ودائما مايكون عن شئ مفقود ونعثر عليه – رغم انه له بحوث وصلت مرحلة جيدة ،و الافضل ان تكون الكلمة – مبحث – او بحوث – في الدين الايزيدي التاريخي رغم اضافة التاريخي ليعطي عمق بحثي .
– ص 13 يشير الى (موطن نبي ابراهيم الاصلي ليقول انه من حران اورفا ) في الشمال الغربي التركي السورى وهو اقرب الى الحقيقة كون مكان ومنطقة النمرود كان قريبا من حران وقصته معروفة حول حرق نبي ابراهيم ورميه بالمنجليق ،

وص 330 (يؤكد المؤلف بانه ليس من مواليد اور الناصرية وان اوركيش التي تعرف بتل موزان الموجودة في راس العين في سوريا كانت عاصمة الحوريين وهو الرأي الايزيدي بهجرة نبي ابراهيم الى مصر ومنها للحجاز حيث بنى فيها مكة).
– وص 332 يشير الى رحلة نبي ابراهيم من منطقة البك جنوب غربي ارمينيا متجها الى بلاد الحوريين او حاران وهنا تصبح حاران محطة عبور تماما في الطريق الى كنعان .) ومن جانب آخر عالميا يطفح الان في الافق القول في الدين الابراهمي الواحد – وهنا نقف عند اشارة في قول ترجال ص 488ج/1من كتاب صفحات من الادب الديني الايزيدي للمؤلف ، لتقول السبقة الاخيرة – وعد سلطان ايزيد بجعل الدنيا على مذهب واحد !!- .
– وص 47 عن (كلمة المجوسية وماج يقول تعني الحكيم ويربطها من حيث المدلول الفكري لهذه الكلمة ماثلا بقوة في الديانة الايزيدية من خلال كلمتي – المجيور – والكوجك اي المتنبئ ومفسر الاحلام والرؤى ) ومعروف عن المجيور هو سادن المزار وربما من يجاور المعبد . فيما ذكر خزعل الماجدي في احدى لقائاته بان المجوس كهنة وليس دين ، وهنا في كتاب د.خليل تقول ( الديانة المجوسية قبل الديانة الزرادشتية وهو الاقرب الى مانجده في التاريخ . ولكن يرجع المؤلف ص 58 ليقول بان كلمة مجيور عند الايزيدية ماهي الا تحريف مجوس الفارسية وهي أي المجوسية ليست باثنية ولا بشعب بل مجموعة كهنوتية ). فيما توما بوا في كتابه تاريخ الاكراد اسماها الميجور- ضريبة خدم الاغا !!.

– وص 64 يقول المؤلف ( ان لصق اله الشر بالايزديين مصدرها من – دئيفة يسنا – التي اطلقها زرادشت على المجموعات التي لم تؤمن بتعاليمه ولم يدخلوا دينه ) .فيما ص 197 يذكر المؤلف ( ان ابراهيم كان يعبد إلهاُ اسمه شداي فهل اله ابراهيم هو الذي تحول الى شيطان والصق زورا بالايزيدية ؟ ) وارى ان الكلمة استمدت من قبول الصوفية بجمع الله في الضدين – هنا لابد من ترك ورفض اطلاق كلمة داسن على الايزيدية لانها مسيئة ولم تصمد كتسمية رسمية لنا فيما لانزال على تسمية الديانة الايزيدية .

– ص70 يقول المؤلف ( بان الايزيدية هجروا بلاد فارس عقب نشر راية الاسلام في تلك البلاد – ويذكر ايضا بان يوجد في حضيض جبال الهملايا جيل من الناس يعرفون باسم – لبخوس – او ليكوس وعقائدهم تشابه كل المشابهة عقائد الايزيدية ، وص 275 من كتاب المؤلف يؤكد الاب انستاس الكرملي ان هؤلاء اللبخوس هم اصل الايزيدين الموجودين في جبل سنجار ) .
– وص 86 ذكر ( بان بسم الله الرحمن الرحيم هي بالاصل سريانية جاءت بمعنى بشم الوهة رحمانو رحيمو).
– وص 93 يذكر عن ( عيد او مناسبة بيلنده هو عيد ميلاد ايزيد او يوم طاؤوس ملك وميلاد الشمس ) وهو يصادف بعد عيد الميلاد في 25ك1 الذي هو ميلاد مثرا احد اسماء الشمس وبعداضافة 13 يوم ليوم الميلاد فرق الشرقي عن الميلادي لتصبح في يوم 6ك2 وهو عيد بيلندة ارتقاع الشمس كما واتفق مع ملا خليل بذلك بارتفاع الشمس من حبسها الشتوى ويحتفل الاقباط في مصر به سنويا وكذلك الايرانيين .
– وص 93 يقول (نقلا عن سيد قمني بان اليهود الهكسوس بعد انتهى اخناتون بدأت عبادة العجل قبل نحو 1800 ق.م في سيناء كما ترويه التوراة ويسأل المؤلف لماذا يجدد هذا الطقس سنويا في لالش ؟ ). واقول لدينا قول جمجمي سلطان الذي في فحواه دور كبير للثور عندما سئل عيسى الجمجمة من كان تعبدين قالت كان ديني الثور اضافة الى هز الثور بقوةجدران جهنم عندما فتش عن جمجمي .
– وص104 يتحدث (عن طو*فا*ن نوح عند الايزيدية وانطلاقه من المنطقة الايزيدية مدينةعين سفني – الشيخان – ) وذكر ايضا ارتطامها ب سن جبلي في جبل سنجار لتسمى سن جار ولتسد الحية ثقب السفينة وتمنع غرقها و ذكر ايضا وقوفهاعلى جبل جودى وقد ورد في كتاب الشرفنامة للبدليسي بوجود 3 عشائر ايزيدية ساكنة بالقرب من جبل جودى .
– وص109 يطرح (جذور عقيدة التناسخ والحلول والخلود عند الاديان -الايزيدية نموذجا -) وربطها بالطوطمية وكثيرا ماكان له ربط بالحيوان واقول : بانه لاعلاقة بتناسخ الارواح بالحيوان لان الروح منحت للانسان فقط دون الحيوان و له نفس فقط ،بينما الانسان له روح ونفس ،لذا لاتنتقل الروح للحيوان ،ومنه سميت نسخ ! والايمان بوحدة الوجود عند الايزيدية واضح {وهي تشكل الاساس الجوهري للعالم كما يقول هيجل } والخالق يكمن في كل المخلوقات ولكن ليس المخلوقات تكمن فيه – ونقطة جوهرية في اعتقاد التناسخ ومعنى التناسخ { يقوم على شئ دون ان يتناسخ يعنى مثلا انتقال ضوء شمعة الى شمعه } و{الشخص نفسه لاتقع عليه التناسخ انما على الاجزاء النورانية فيه لتبعث وتفنى في مملكة النور كما قال ديسنوك }. وليس لدينا حلول الذي قصده الحلول في الغير ولايطابقنا مفهوم على صورة الله عند المسيحية كون الله لايشبهنا ولايمكن الحلول فيه كيف يحل مخلوق في خالق نحن على خُلقه وصٍنعٍه وليس هومثلنا – لان ليس كمثله شئ -.
و فكرة الجنة والنار موجودة في الايزيدية ولاتتعارض مع التناسخ كون الاديان القديمة تؤمن بالتناسخ منذ نشوئها وظهر طغيان فكرة الجنة والنار في الاديان الاخيرة التبشيرية.مع العلم تتقبل التناسخ دون اشهار ذلك كون الروح لاتفنى اذن الى اين تروح ؟ .
-وص 129 يتحدث عن المعراج في الاديان ويذكره في الديانة الايزيدية في قول –ئيزيد ومه دهي – ويذكر في القول عن 14 طبقة مملوءة بالمخلوقات وذكر المؤلف ان هذا القول له علاقة بفتح القدس مستندا الى كلام فقير خدر بركات كسو. فيما نجد المعراج ايضا في قول اخر من كتاب شمدين باراني حبات ذهبية ص62 وهو قول –مه ستم ز قه ده حي قول شيخ شمس 59 سبقة ج/1 ص 506 كتاب د.خليل جندي صفحات من الادب الديني ذكر فيه طبقة جه فينة وطبقة جه فايه…الخ.
– وص 137 في الفصل الخامس من الكتاب ينتقل بنا المؤلف الى عالم جذور ومعاني الكلمات القديمة ليعطي لها تعريفا ما مثل كلمات – ايزي ، ومجيور ،وكا وهكار ،وآدو ،وزمزم، وسما ،وجندي ،ورشو ،وشامو ،وكالو، وميرزا، وماشو وغيرها .

– وص 225 يتحدث المؤلف ( عن كلمة كرمانج – مند اوماند – والتي تعني بالارامية العارف – او فلاح ، وتوجد في الايزيدية عائلة شيوخ باسم {مند} وهو ابن الشيخ فخرالدين بن شمس الدين ، ومند هو الجد الاعلى لاسرة جانبلاط – جان بولا الروح الفولاذية وذكر قرى باسم مند في عقرة وكركوك ) .
ونقرا عن مندا في كتاب – الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والاسلام تاليف عبد الوهاب عزام ص10 – بان الدولة التي قامت شمال غرب ايران وجعلت دار ملكها اكبتانا همذان وذكرت في التاريخ الاشوري وتحدث عنها هيروديت وغيره من المؤرخين اليونان ، هذه الدولة التي سماها القدماء {ميديا} وتبعهم المؤرخون الى هذا العصر ليست دولة ميدية كما تبين من الاراء التي كشفت أخيرا ، وانما هي دولة ٍ[ مندا ] التي سماها القدماء الاسكيث ، اما ميديا فكانت الى الشمال والشرق من مملكة اشور ثم ورثت ارضها ومدت سلطانها الى الشمال والجنوب .
= ملاحظة له تابع جزء ثان.
مارس 2024م

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!