قصص روحية قصيرة
قصص روحية قصيرة
إعداد/ وردا إسحاق قلّو
- ( ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة ) ” مت 14:7 “
قال القديس كبريانوس ( كرب هو الطريق لكن المكافأة رائعة وعظيمة )
أعلن مجموعة من الجنود المؤمنين وعددهم أربعين في مدينة سبسطية في القرن الرابع أنهم مسيحيون أمام الوالي ، فأمر برجمهم بالحجارة ، فكانت الحجارة ترتد عنهم إلى من يرجمونهم ، فوضعهم في بحيرة من الثلج ، ولكن أحدهم ضعف إيمانه وخرج إلى حمام ساخن وللأسف مات ، أما الحارس فرأى أربعين إكليلاً تنزل على رؤوس الشهداء إلا إكليلاً واحداً معلقاً بيد الملاك وهو الذي خرج صاحبه إلى الحمام ، فأعلن الحارس إيمانه ونزل إلى البحيرة ونال إكليل الشهادة .
إن الطريق أكرب للحياة الأبدية ، يظهر مدى تمسك بالله ومحبتك له ، وفي نفس الوقت إحتقارك لهذا العالم الزائل . ولكن أ نظر إلى الأبدية السعيدة التي تنتظرك ، ومعونة الله التي تسندك في هذه الحياة ولذة الإحساس بوجوده معك .
تذكر آلام المسيح عنك وصومه بدلاً منك ، لتتحمل آلامك من أجلهِ .
- ( لو كنتِ تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك : اسقني ، لسألتِهِ أنت فأعطاك ماءً حياً ) ” يو 10:4 “
قال شيخ روحاني ( في داخلي ينبوع الحياة )
عاش كونن في سوريا في القرن الأول ، وأجبره والده على الزواج فعاش بتولاً مع زوجتهِ ، وصلى إلى الله ليرفه بنفسهِ ، فظهر له الملاك ميخائيل وارشده إلى أحد الرسل ، الذي علّمهُ أصول الإيمان وعمدهُ وناوله من الأسرار وأعطاه الله موهبة عمل المعجزات وإخراج الشياطين .
إن أعظم عطية نلتها من الله هي أنك ولدت مسيحياً ، ونلت الطبيعة الجديدة في المعمودية ، لتتشبه بالله ، وتخلص من خطاياك كلها في سر الإعتراف ، ثم تتحد بالمسيح في التناول من جسده ودمهِ .
وهذه العطية لا تنزعها منك أية ضيقة داخلية أو خارجية .
أشكر الله على أنك مسيحي ، وتمتع ببركات الكنيسة المقدسة .
- قال الرب لتلاميذه ( أنتم اليوم أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم بهِ ) ” يو 3:15″
قال القديس مار إسحاق السرياني ( بدون القراءة في الكتب الإلهية لا يمكن للذهن أن يقترب إلى الله )
أنت موضوع حب الله ، خلقت لتكون صديقاً له ، تتحدث معه بإمور غريبة عنك ، وتصير عرضة للسقوط في خطايا كثيرة .
فيا ليتك تضع هدفك الوحيد من الحياة أمام عينيك ، وهو محبة الله ، وذلك من خلال :
1-تأمل محبة الله لك .
2-عطايا الله لك ؟
3-محبتهُ الفائقة على الصليب.
4-قبول الله لك وغفران جميع آثامك.
إقرأ اليوم كثيراً في الكتب الروحية ، ليتنقى قلبك .
التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) ” رو 16:1 ”