مقالات دينية

عيد القديسة ريتا

عيد القديسة ريتا
إعداد / جورج حنا شكرو
بمناسبة عيد القديسة ريتا ، شفيعة الأمور المستحيلة في 22 أيار/مايو الجاري ، كشفت النشرة الأخيرة الصادرة عن ضريحها في مدينة كاشا الإيطاليّة :
Des Abeilles aux Roses،
عن تسجيل المزيد من النِعم والمعجزات المنوّعة بشفاعة القديسة ريتا في العالم وخاصة في إيطاليا ولبنان حيث عبادتها شعبيّة ..، وتحت عنوانين كبيرين : ” الإيمان يشفي القلب..والتجربة قاسية ولكن الايمان أقوى..” ، وقد توزّعت بين شفاءات من أمراض جسديّة مستعصية كالسرطان والشلل ، إلى أمراض نفسيّة وروحيّة كالإلحاد والإرتداد.. ما جعل أصحاب هذه الشفاءات يَتَوافدون حجّاجاً مع وفود من الأهل والأصدقاء إلى ضريح القديسة ريتا في كاشا للصلاة والشكر كعرفان جميل لصنيع الرب بشفاعة قديسة الأمور المستحيلة ..
بالإضافة الى تسجيل أعجوبتين مستمرتين منذ 566 سنة وحتى يومنا هذا في مدينة كاشا الإيطاليّة وهما : إنتشار رائحة الوَرد الذكيّة من جثمان القديسة ريتا كلما حصلت نِعمة في العالم ، وخروج ذَكَر النحل بكثافة مرَّة واحدة في السنة ( ومن دون أن يَلسع..) بمناسبة عيدها من فجوات حائط قديم عند مدخل دير الراهبات الأغوسطينيات في كاشا..
وقد أكدت على ذلك النشرات الأخيرة الصادرة عن ضريح القديسة ريتا في كاشيا ..
ويبدو أن ظاهرة إنتشار رائحة الورد الذكيّة السماويّة من جثمان القديسة ريتا ، ما تزال مستمرّة حتى يومنا هذا ، ومنذ 566 سنة ، تاريخ وفاتها عن 76 سنة في 22 أيار/مايو عام 1457 ، وهذه الرائحة العطريّة تتخطى كل الحواجز البشريّة وتَقوى عند الضريح حيث تنتشر في دير راهبات الأوغسطينيّات ومحيطه ، وهي تَخُفّ على الطرقات المجاورة ولكنها تصل إلى داخل البيوت وحتى المقفلة منها في بلدة كاشا وذلك كلما حصلت نِعمة عجائبيّة بشفاعتها في أيّ مكان من العالم..
جدير ذكره أن فحوصاً طبيّة دوريّة تجري على جثمان القديسة المُحنّط ، وآخرها كان بعد إنتهاء موجة الهزّات الارضيّة المتلاحقة على مدى عدّة أشهر والتي ضَربت وسط إيطاليا قبل حوالى سبع سنوات ودفعت بالراهبات إلى حماية الجثمان وتحصينه بعد إخراجه من إطار صندوقه الزجاجي المُذهّب المكشوف ، ووضعنه في صندوقين مقفلين خَشبيّ ومَعدنيّ مُحصَّنين..
وعن معنى تلك الوردة الموجودة في يد القديسة ريتا بالصوَر، فتروي المجلّة أنه ذات يوم وأثناء المرض الأخير للقديسة ريتا ، زارتها إحدى قريباتها قادمة من قريتها “روكّا بورينا “المجاورة لكاشا ، وعندما سألتها تلك الزائرة عمّا إذا كانت تَستطيع أن تؤدى لها أيّ خدمة فأجابتها القديسة : “رجائي إليكِ أن تذهبي حال وصولك الى حديقة منزلنا القديم ، وتأتيني بوردة تجدينها هناك “. وكان الوقت شتاءً والجليد يُغطي الأشجار، وخُيّل للجميع بأن الـمريضة الأخت ريتا كانت تَهذي بسبب مرضها ..
إلاّ أن قريبتها حين عادت الى “روكّا بورينا” أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجّهت الى المسكن المهجور ووجدت شجرة ورد بالفعل ، وقد إسوَدت من فعل الجليد ومن طول الزمن ، وكانت مغطاة بالثلج وبالرغم من ذلك فانها كانت تحمل وردة بَهيّة يَلمع لونها الزاهي ، فقامت بقطفها وأسرعت بها راجعة الى الدير، حاملة تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة بلا إندهاش، بخلاف إخواتها الراهبات اللواتى إعتراهن الذهول، وبدأن يُرتلن لله بآيات الشكر، ويوجد الآن فـى مكان تلك الوردة العجيبة تمثال من البرونز تذكاراً لتلك الأعجوبة..(وقيل إن تلك الوردة ترمز إلى زواجها..)،
اما الزائرة نفسها وكانت تتأهب للعودة حين طلبت منها القديسة ريتا أن تعود مجدّداً الى الحديقة، وتَحضر لها هذه المرّة ثمرتين من التين سوف تَجدهما هناك، وفعلت الزائرة وعادت الى نفس المكان، وأمكنها أن تَجني كذلك من تينة جرداء ثمرتين من التين في عزّ فصل الشتاء القارس..(وقيل إن الثمرتين ترمزان إلى ولديها..)؛
ولهذا نرى الأديرة الأغوسطينيّة تُحيي فى 22 أيار/مايو، مرّة كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورود وتوزيعها على المؤمنين..وفى ظروف عدّة كانت تلك الورود المباركة توضع على الـمرضى فيتمّ شفاؤهم..
وقد إنتشرت هذه العادة فى جميع الكنائس فى أنحاء العالم..
يا قديسة ريتا يا شفيعة الأمور المستحيلة ، صلّي لأجلنا جميعاً ، آمين .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!